كايرو جيت لايت

علاج التأتأة نهائيا مجرب عند الأطفال والمراهقين مع نصائح ذهبية للأهل

في عالم الطفولة، قد يواجه بعض الآباء صدمة مفاجئة حين يلاحظون أن طفلهم، الذي كان يتحدث بطلاقة، بدأ فجأة يعاني من مشكلة التلعثم عند الأطفال أثناء الكلام، وتتنوع هذه الحالة بين التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي الصحيح، أو ظهورها في أعمار مبكرة مثل عمر سنتين أو ثلاثة سنوات، وقد تمتد إلى أربعة أو خمسة سنوات، بل وحتى إلى مرحلة المراهقة أو عند الكبار البالغين، فما هو علاج التأتأة نهائيا مجرب عند الأطفال أو المراهين أو الكبار البالغين؟

وفي حوار خاص مع موقع بوابة القاهرة، تقدم أخصائية التخاطب وصعوبات التعلم آيات عبد الحكيم رؤية شاملة حول أسباب التأتأة عند الأطفال وطرق التعامل معها.

والتي أشارت إلى أن التشخيص المبكر والعلاج الصحيح قد يغير مسار الحالة تمامًا، بل ويؤدي إلى علاج التأتأة نهائيًا عند الأطفال.

كما تكشف عن مجموعة من الطرق الفعالة وعلاجات مجربة للتأتأة، مناسبة لكل مرحلة عمرية. بدءًا من سن السنتين وحتى الكبار، لضمان استعادة الطفل ثقته بنفسه والتحدث بطلاقة.

في هذا المقال، سنأخذك في رحلة متكاملة لفهم جذور المشكلة، واستعراض الحلول العملية. لتكون دليلك الأمثل نحو التخلص من التأتأة في جميع المراحل العمرية.

مشكلة التلعثم عند الأطفال

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم، أن مشكلة التلعثم عند الأطفال أو التأتأة، هي اضطراب في انسيابية الكلام، حيث يتوقف المتحدث فجأة أو يكرر الحروف والمقاطع أو يمد بعض الأصوات بشكل غير طبيعي.

قد تكون مصحوبة بحركات جسدية لا إرادية مثل رمش العين أو تحريك الرأس، خاصة عند محاولات النطق الصعبة.

وتؤكد أن التدخل المبكر هو مفتاح العلاج الفعال، إذ أن علاج التأتأة في مراحلها الأولى يزيد من فرص التخلص منها نهائيًا، ويمنع تحولها إلى مشكلة مزمنة تؤثر على ثقة الطفل بنفسه وعلاقاته الاجتماعية.

كلما بدأنا علاج مشكلة التلعثم عند الأطفال مبكرًا، كانت النتائج أسرع وأفضل، خاصة قبل دخول الطفل للمدرسة.

أما عن الفرق بين التأتأة الطبيعية والتأتأة التي تحتاج لعلاج، فتوضح “عبد الحكيم” أن بعض الأطفال قد يمرون بفترة قصيرة من التلعثم الطبيعي أثناء تعلمهم الكلام، وهذه الحالة غالبًا ما تزول تلقائيًا.

لكن إذا استمرت المشكلة لأكثر من ستة أشهر، أو ظهرت معها علامات القلق أو الإحراج الشديد. أو بدأت تؤثر على التواصل اليومي، فهنا يجب التدخل العلاجي فورًا.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي

قالت الأخصائية آيات عبد الحكيم إن بعض الأطفال قد يبدأون حياتهم الكلامية بشكل طبيعي تمامًا. لكن بعد فترة، يظهر لديهم التأتأة بشكل مفاجئ.

هذا الأمر يثير قلق الأهل، خاصة إذا كان الطفل يتحدث بطلاقة من قبل. وتؤكد أن هذه الحالة ليست نادرة، ولها أسباب متعددة قد تتداخل معًا.

وأوضحت “عبد الحكيم” أن من أبرز الأسباب العوامل النفسية والانفعالية، مثل التعرض لموقف صادم أو توتر شديد، أو دخول الطفل في بيئة جديدة مثل المدرسة أو الحضانة، مما قد يسبب ضغطًا نفسيًا يؤثر على طلاقة الكلام.

كذلك، العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا، فالتعرض للانتقاد المستمر أثناء الكلام. أو محاولة تصحيح الأخطاء اللغوية بشكل مبالغ فيه، قد يزيد من حدة المشكلة.

وتضيف أن العوامل العصبية والوراثية لها تأثير أيضًا، حيث أظهرت الدراسات أن وجود تاريخ عائلي للتأتأة يزيد من احتمالية ظهورها.

كما أن بعض الاضطرابات الطفيفة في مسارات المخ المسؤولة عن النطق يمكن أن تؤدي إلى عدم تنسيق العضلات المستخدمة في الكلام.

وأشارت “عبد الحكيم” إلى أن بعض الأطفال قد يواجهون قفزة سريعة في تطور اللغة، حيث تتوسع مفرداتهم وأفكارهم بسرعة أكبر من قدرتهم على التعبير. فيحاولون التحدث أسرع مما يسمح به جهازهم العصبي والعضلي، مما يؤدي للتلعثم المؤقت.

وتؤكد أن تحديد السبب بدقة يساعد في اختيار الخطة العلاجية المناسبة، وأن الدعم النفسي والبيئة الهادئة هما أساس أي برنامج لعلاج التأتأة.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة نهائيا مجرب عند الأطفال

تؤكد الأخصائية آيات عبد الحكيم أن علاج التأتأة نهائيا مجرب عند الأطفال يعتمد على الدمج بين التدخل المبكر، والتدريبات المخاطبية، والدعم النفسي.

لافتةً إلى أنه لا يوجد حل سحري يظهر النتيجة بين ليلة وضحاها. لكن الالتزام بالخطة العلاجية يحقق تحسنًا ملحوظًا، وفي كثير من الحالات يختفي التلعثم تمامًا.

وتوضح أن أول خطوة في العلاج هي توفير بيئة هادئة خالية من الضغوط للطفل، بحيث لا يشعر بأنه تحت المراقبة أو التقييم أثناء الكلام.

بالإضافة إلى أنه يجب على الأهل الاستماع بتركيز، دون مقاطعة أو تصحيح فوري للأخطاء، لأن هذا يعزز ثقته بنفسه ويقلل من القلق أثناء الحديث.

ثم تأتي تمارين التخاطب التي تهدف إلى إبطاء سرعة الكلام، وتدريب الطفل على التنفس السليم قبل التحدث. واستخدام الجمل القصيرة في البداية ثم التدرج للجمل الأطول.

إلى جانب ذلك تدريب الطفل على التحكم في مخارج الحروف وإطالة بعض الأصوات، مما يساعد في تنظيم انسيابية النطق.

وتضيف “عبد الحكيم” أن اللعب العلاجي يعد من أقوى الوسائل، حيث يتم دمج تمارين النطق داخل أنشطة مسلية. مثل الغناء الإيقاعي، قراءة القصص ببطء، أو ألعاب التمثيل، مما يجعل العلاج ممتعًا ويزيد من التفاعل.

ونصحت “آيات” بالمتابعة الدورية مع أخصائي التخاطب لتقييم التقدم وتعديل الخطة العلاجية عند الحاجة.

وأكدت أن التحفيز المستمر ومنح الطفل التشجيع والثقة بنفسه هما المفتاح الحقيقي للتخلص من التأتأة نهائيًا.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة نهائيا مجرب عند الأطفال أو المراهقين أو الكيار
علاج التأتأة نهائيا

علاج التأتأة عند الأطفال عمر سنتين

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن التأتأة في عمر السنتين غالبًا ما تكون جزءًا من مرحلة التطور اللغوي الطبيعي.

إذ يكون الطفل في بداية تكوين الجمل ومحاولة التعبير عن أفكاره، ما يجعله يتوقف أو يكرر بعض الكلمات أثناء الحديث.

ومع ذلك، فإن علاج التأتأة عند الأطفال عمر سنتين يبدأ بالتدخل المبكر في هذه المرحلة، ذلك لمنع تطور المشكلة إلى تأتأة دائمة.

وتؤكد أن أهم خطوة للعلاج في هذا السن هي توفير بيئة تواصل هادئة وبطيئة الإيقاع، حيث يتحدث الأهل مع الطفل ببطء وبوضوح.

مع تجنب استعجاله أو مطالبته بإعادة الجملة أكثر من مرة. كما ينصح بعدم مقاطعة الطفل أثناء الكلام، ومنحه وقتًا كافيًا للتعبير عن نفسه.

وتضيف أن الأنشطة التفاعلية مثل قراءة القصص القصيرة بصوت واضح وإيقاع ثابت، أو الغناء لأغاني الأطفال. تساعد في تعزيز النطق السليم وتشجع الطفل على الكلام بدون توتر.

وفي حال لاحظ الأهل استمرار التأتأة لفترة تتجاوز ستة أشهر، أو زيادة شدتها مع مرور الوقت. توصي الأخصائية بالتوجه إلى أخصائي تخاطب لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية تناسب عمر الطفل.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاثة سنوات

تشير الأخصائية آيات عبد الحكيم إلى أن عمر ثلاثة سنوات يمثل مرحلة حاسمة في تطور لغة الطفل، حيث يبدأ في تكوين جمل أطول والتعبير عن أفكاره بشكل أكثر تعقيدًا. مما قد يزيد من فرص ظهور التأتأة أو تكرار الكلمات.

وفي كثير من الحالات تكون هذه الظاهرة مؤقتة، لكنها قد تتحول إلى مشكلة مزمنة إذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة.

وتوضح أن علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاثة سنوات يعتمد على دمج أنشطة النطق في الروتين اليومي للطفل. مثل التحدث معه أثناء اللعب أو تناول الطعام. مع الحرص على أن يكون الحديث بطيئًا وهادئًا، وتشجيعه على الاستماع كما يتحدث.

كما تنصح الأهل بتجنب تصحيح كلام الطفل بشكل مباشر أو إظهار القلق عند ملاحظتهم للتأتأة، لأن ذلك قد يزيد من توتره ويضاعف المشكلة.

وبدلاً من ذلك، يمكن إعادة صياغة الجملة التي قالها الطفل بشكل صحيح أمامه وبنبرة لطيفة، ليكتسب النطق السليم بطريقة غير مباشرة.

وتؤكد الأخصائية أن اللعب التفاعلي مثل الغناء الجماعي أو ترديد الأناشيد والإيقاعات يساعد في تحسين تدفق الكلام. بالإضافة إلى ممارسة تمارين التنفس البسيطة التي تعزز التحكم في النطق.

أما إذا استمرت التأتأة لأكثر من ستة أشهر أو زادت شدتها، توصي بالتوجه لأخصائي تخاطب لتقييم الحالة ووضع خطة علاج فردية تناسب مستوى الطفل اللغوي.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة عند الأطفال عمر أربع سنوات

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن سن الأربع سنوات يعتبر من المراحل التي يبدأ فيها الطفل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، سواء مع أقرانه في الحضانة أو في نطاق الأسرة الممتد. وهنا يصبح الكلام وسيلة أساسية للتعبير عن رغباته وأفكاره.

وفي هذه المرحلة، قد تزداد التأتأة بسبب محاولة الطفل استخدام كلمات وجمل أكبر من قدرته الحالية على النطق. أو نتيجة التعرض لضغط نفسي مثل التغيير في البيئة أو ولادة أخ جديد.

وتشير الأخصائية إلى أن علاج التأتأة المبكر عند الأطفال عمر أربع سنوات بعد الكلام السوي يعطي نتائج ممتازة. حيث يمكن تدريب الطفل على التحدث بوتيرة أبطأ من خلال أنشطة ممتعة. مثل الحكي البطيء للقصص أو اللعب بألعاب تحتاج إلى وصف خطوات.

كما تنصح بتخصيص وقت يومي للحوار الهادئ مع الطفل، بعيدًا عن أي مصادر للضوضاء أو التشويش، وتشجيعه على أخذ نفس عميق قبل البدء بالكلام.

وتؤكد أن هذا التدريب البسيط يساعد في تحسين الإيقاع الطبيعي للكلام ويقلل من التوقفات المفاجئة أثناء الحديث.

وتحذر الأخصائية من إجبار الطفل على إعادة الكلام أكثر من مرة أمام الآخرين أو مقاطعته أثناء حديثه، لأن ذلك قد يولد لديه إحساسًا بالإحراج ويزيد من حدة التأتأة.

وفي حال استمرار المشكلة أو ملاحظتها تتفاقم. تؤكد على ضرورة عرض الطفل على أخصائي تخاطب لتطبيق جلسات علاجية متخصصة تساعده على تطوير طلاقة الكلام بثقة أكبر.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة عند الأطفال عمر خمسة سنوات

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن عمر خمسة سنوات يمثل مرحلة انتقالية مهمة في حياة الطفل، إذ يستعد فيها للالتحاق بالمدرسة.

أو يكون قد بدأ بالفعل أولى خطواته في التعليم النظامي. وهنا يزداد اعتماده على الكلام في التفاعل مع المعلمين وزملائه.

في هذه المرحلة، تصبح التأتأة أكثر وضوحًا إذا لم يتم التعامل معها بشكل مبكر، لأنها قد تؤثر على ثقة الطفل بنفسه ورغبته في المشاركة في الأنشطة المدرسية.

وتشير الأخصائية إلى أن أهم خطوة في علاج التأتأة عند الأطفال عمر خمسة سنوات هي دعم الثقة بالنفس. عبر تشجيع الطفل على التعبير بحرية دون خوف من الخطأ أو السخرية.

وتنصح الأسرة والمعلمين باستخدام لغة جسد إيجابية أثناء استماعهم له، مثل النظر في عينيه والابتسام، لإشعاره بالقبول والاهتمام.

كما تؤكد على أهمية تدريبات التنفس العميق وتمارين الإيقاع. حيث يمكن ممارسة أنشطة غنائية أو ألعاب لفظية تساعد الطفل على التحكم في سرعة كلامه وفترات التوقف بين الكلمات.

وتحذر من تصحيح الطفل بشكل مباشر أثناء التحدث أو محاولة إنهاء الجملة نيابة عنه، لأن ذلك يرسل له رسالة غير مباشرة بعدم قدرته على التعبير.

وفي الحالات التي تستمر فيها التأتأة أو تزداد. توصي الأخصائية بجلسات تخاطب فردية. حيث يتم استخدام برامج علاجية تجمع بين التدريب على النطق وإعادة التأهيل النفسي لتقليل القلق أثناء الكلام.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

علاج التأتأة عند المراهقين

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن علاج التأتأة عند المراهقين تمثل تحديًا أكبر من المراحل العمرية السابقة. لأن المراهق يكون أكثر وعيًا بمشكلته، ما قد يجعله يشعر بالإحراج أو الانعزال عن المواقف الاجتماعية التي تتطلب الحديث.

في هذه السن، يصبح البعد النفسي والانفعالي هو العامل الأكثر تأثيرًا على شدة التأتأة. خاصة مع الضغوط الدراسية، والمقارنات بين الأقران، والرغبة في الظهور بثقة أمام الآخرين.

وعن علاج التأتأة عند المراهقين تنصح الأخصائية بضرورة العمل على الجانب النفسي بالتوازي مع التدريب اللغوي. من خلال جلسات استرخاء، وتمارين التنفس العميق قبل المواقف التي تتطلب التحدث أمام الآخرين.

إلى جانب تشجع على الانخراط في أنشطة جماعية مثل المسرح المدرسي أو الإذاعة المدرسية. لأنها تمنح المراهق فرصة للتدريب على الكلام أمام جمهور في بيئة داعمة.

وتؤكد “آيات” على أهمية التحدث ببطء متعمد، وتقسيم الجمل إلى مقاطع قصيرة. مع استخدام فترات توقف طبيعية بين الكلمات، مما يقلل الضغط الذهني أثناء الحديث.

وتوصي بعدم الضغط على المراهق أو إرغامه على الحديث أمام الآخرين، بل منحه الوقت الكافي لبناء ثقته بنفسه تدريجيًا.

وفي الحالات التي تستمر فيها التأتأة أو تؤثر بشكل كبير على حياة المراهقين اليومية، تشير الأخصائية إلى ضرورة تطبيق برامج علاج تخاطب متخصصة.

قد تشمل التدريب على التحكم في الصوت والنبرة، وإعادة تشكيل أنماط الكلام باستخدام تقنيات علاجية حديثة.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة الديني:

علاج التأتأة عند الكبار

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن علاج التأتأة عند الكبار يحتاج إلى نهج مختلف عن الأطفال والمراهقين. لأن أنماط الكلام الخاطئة قد ترسخت بمرور الوقت، وأصبحت عادة يصعب تغييرها دون تدريب مكثف.

وأشارت إلى أن العوامل النفسية، مثل القلق في المواقف الاجتماعية أو الخوف من تقييم الآخرين، تكون في الغالب أكثر تأثيرًا من الأسباب العضوية.

وأضافت الأخصائية أن الوعي الذاتي هو الخطوة الأولى في علاج التأتأة عند الكبار البالغين، حيث يجب على الشخص إدراك طبيعة تلعثمه ومتى تزداد شدته، سواء في مواقف رسمية أو غير رسمية.

بعد ذلك، يأتي دور التدريب على تقنيات الكلام البطيء والسيطرة على التنفس. إذ يساعد التنفس العميق من الحجاب الحاجز على تقليل التوتر وتحسين انسيابية الكلام.

وتؤكد الأخصائية أن الكبار يمكنهم الاستفادة من جلسات علاج التخاطب المتقدمة، التي تشمل برامج إلكترونية وتطبيقات تدريبية.

بالإضافة إلى ممارسة تمارين قراءة بصوت عالٍ أمام المرآة، أو تسجيل الصوت لمراجعة وتحسين الأداء.

وتنبه الأخصائية إلى ضرورة كسر دائرة الخوف عبر مواجهة المواقف التي تسبب التأتأة تدريجيًا، مثل بدء الحديث مع الغرباء أو المشاركة في الاجتماعات، مع تجنب النقد الذاتي المبالغ فيه.

وتضيف أن الدعم النفسي من الأسرة أو الأصدقاء، بجانب الإرشاد المهني، يمكن أن يحقق نتائج ملحوظة حتى في الحالات المزمنة.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة الاقتصادي:

الأسئلة الشائعة حول علاج التلعثم عند الأطفال

متى تختفي التأتأة عند الأطفال؟

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن مشكلة التلعثم في معظم الحالات عند الأطفال الصغار تكون مرحلة طبيعية مرتبطة بتطور مهارات اللغة والنطق، خاصة بين عمر سنتين وخمس سنوات.

لافتة إلى أن الطفل قد يكون في قمة اكتساب المفردات وتشكيل الجمل، مما قد يؤدي أحيانًا إلى تعثر مؤقت في الكلام.

وتشير الأبحاث إلى أن نحو 75% من الأطفال الذين تظهر لديهم التأتأة في هذه المرحلة يتغلبون عليها تلقائيًا خلال أشهر أو بضع سنوات، دون الحاجة إلى تدخل علاجي مكثف.

لكن الأخصائية تؤكد أن استمرار التأتأة لأكثر من 6 أشهر إلى سنة، أو زيادتها مع الوقت، أو ظهور علامات التوتر الشديد أثناء الكلام، يستدعي مراجعة أخصائي تخاطب، لأن التدخل المبكر في هذه الحالة يزيد من فرص التخلص منها نهائيًا.

كما أن العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي للتأتأة قد تجعل المشكلة أطول أمدًا إذا لم يتم علاجها.

وتنصح آيات عبد الحكيم الأهل بمراقبة تطور الطفل وعدم الضغط عليه أثناء الحديث، وتهيئة بيئة هادئة وداعمة. لأن الدعم النفسي والثقة بالنفس يلعبان دورًا حاسمًا في اختفاء التأتأة مبكرًا.

متى تكون التأتأة طبيعية عند الأطفال؟

توضح الأخصائية آيات عبد الحكيم أن التأتأة قد تكون طبيعية عند الأطفال في مرحلة ما بين سنتين وخمس سنوات، وهي المرحلة التي يشهد فيها الطفل تطورًا سريعًا في مهارات اللغة والتعبير.

في هذه الفترة، قد يواجه الطفل صعوبة في تنسيق الأفكار مع النطق، مما يؤدي إلى تكرار بعض الكلمات أو التوقف أثناء الكلام.

هذه الحالة غالبًا مؤقتة وتختفي تدريجيًا مع نضوج القدرات اللغوية. المهم هنا هو أن تكون التأتأة غير مصحوبة بضغط نفسي أو مشاعر قلق مفرطة لدى الطفل.

إذا كانت الحالة خفيفة وتحدث في مواقف محددة مثل الحماس أو التعب. فهي غالبًا جزء طبيعي من نمو الطفل اللغوي ولا تتطلب تدخلًا علاجيًا مباشرًا، بل تحتاج إلى بيئة داعمة وتشجيعية.

كيف تعالج التأتأة عند الأطفال؟

علاج مشكلة التلعثم عند الأطفال بعد الكلام السوي يبدأ أولًا بفهم السبب وتحديد ما إذا كانت التأتأة مؤقتة أو مزمنة.

تنصح آيات عبد الحكيم بتهيئة بيئة هادئة للطفل، وتجنب مقاطعته أو تصحيح كلامه أثناء الحديث. مع منحه الوقت الكافي للتعبير عن أفكاره.

يمكن إشراك الطفل في تمارين النطق البطيء. والأنشطة التي تعزز الثقة بالنفس مثل القراءة بصوت عالي أو الغناء.

كما يفضل تجنب طرح الأسئلة السريعة التي تضع الطفل تحت ضغط، واستبدالها بالمحادثات الطبيعية.

في الحالات المستمرة أو الشديدة. ينصح بزيارة أخصائي تخاطب لإجراء تقييم شامل ووضع خطة علاجية فردية تعتمد على عمر الطفل وشدة التأتأة.

وقد تشمل جلسات تدريب على النطق وتمارين تنفس لتحسين التحكم في الكلام.

في أي سن تصبح التأتأة أمرًا مثيرًا للقلق؟

بحسب آيات عبد الحكيم، إذا استمرت التأتأة بعد سن السابعة أو ظهرت بشكل مفاجئ في عمر متأخر. فإنها تصبح مؤشرًا على ضرورة الفحص والتدخل المهني.

كذلك، إذا كانت التأتأة مصحوبة بتوتر شديد، أو حركات لا إرادية في الوجه، أو تجنب الطفل للكلام. فإن الأمر يتطلب تقييمًا من أخصائي تخاطب في أسرع وقت.

استمرار المشكلة قد يؤثر على ثقة الطفل بنفسه وأدائه الأكاديمي والاجتماعي. لذلك يجب على الأهل عدم الانتظار على أمل أن تزول وحدها.

كلما كان التدخل مبكرًا، زادت فرص التحسن السريع وتجنب المضاعفات النفسية المرتبطة بعدم الطلاقة في الكلام.

هل الخوف يسبب التأتأة عند الأطفال؟

تؤكد آيات عبد الحكيم أن الخوف أو التعرض لموقف صادم يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لظهور التأتأة. خاصة إذا كان الطفل لديه استعداد وراثي أو تاريخ سابق من اضطرابات النطق.

المواقف التي يشعر فيها الطفل بعدم الأمان، مثل التعرض للتوبيخ أمام الآخرين أو الانتقال المفاجئ لبيئة جديدة. قد تؤدي إلى زيادة حدة التأتأة أو ظهورها لأول مرة.

التعامل مع هذه الحالات يتطلب توفير الأمان العاطفي للطفل. وتشجيعه على التعبير عن مشاعره بحرية، وتجنب المواقف التي تزيد من توتره.

الدعم النفسي بجانب جلسات التخاطب يكون فعالًا جدًا. في تقليل أثر الخوف على النطق، وإعادة الطفل إلى طلاقته الطبيعية في الكلام.

وختاما، علاج التأتأة عند الأطفال أو المراهقين، ليست دائمًا سببًا للقلق. لكنها تحتاج إلى متابعة دقيقة.

إلى جانب الوعي بأسبابها والفرق بين الحالات الطبيعية وتلك التي تتطلب علاجًا. يصبح التدخل المبكر مع أخصائي التخاطب خطوة أساسية لضمان تقدم الطفل وتحسين طلاقته في الكلام.

وكما أكدت الأخصائية آيات عبد الحكيم، فإن البيئة الهادئة، والصبر، وتشجيع الطفل على التعبير عن نفسه. هي مفاتيح أساسية للتغلب على مشكلة التلعثم عند الأطفال نهائيًا، سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

كتبه| أحمد سلامة

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *