منارة الإسلام

القويسني: أفقر الفقراء من حرم نفسه ومن يعولهم مالا اكتسبه

قال الشيخ محمد القويسني، إن أفقر الفقراء من حرم نفسه ومن يعولهم مالا اكتسبه، ومنع الإسهام في عمل الخير لجلب الحسنات.

وأوضح الشيخ القويسني لموقع بوابة القاهرة، أن الإسلام أتي لتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الجهل والفقر والمرض، وهذه الثلاثة قد ورد ذكرها في كتاب الله ليوجه النفوس إلى إقامة المجتمع السليم، مشيرًا إلى أن السلامة لا يمكن وجودها إلا بالعلم النافع والعمل المنتج، والصحة النفسية والبدنية.

تعريف الفقير

وأضاف “القويسني” لـ”بوابة القاهرة” أن الفقر هو الحاجة على اختلاف دلالة الفقير من أنه الذي لا يجد شيئًا، أو يجد مالا يكفيه لسد حاجته، لافتًا إلى أن الإسلام دعا إلى أن المجتمع يجب أن يكون على السواء في النيل من حق الحياة.

وقال “القويسني” إن أفقر الفقراء من حرم نفسه مالا اكتسبه، فحبسه عن نفسه وعمن يعولهم، ومنع الاسهام في عمل الخير لجلب الحسنات.

واستطرد الداعية الإسلامي حديثه لـ”بوابة القاهرة: والفقر إلى عفو الله فيه الشعور بالحاجة إلى العون مهما كان تحت يد الإنسان من مال موفور أو مذخور، والفقير في الدنيا يكون غنيا بروحه في الآخرة، إذا كان عابدًا ربه، مالئا بحبه قلبه، عارفا طريقه، صبورًا شكورًا رحيما عطوفًا، قليل الكلام إلا في ذكر الله تعالى، سليم الفكر، نفسه كريمة تعف عما في أيدي الناس.

وأضاف: ولقد نوه الله تبارك وتعالى بغنى الفقراء الذي يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، لا يسألون الناس الحافا، أن اراقه ماء الوجه أحط أنواع الفقر، وعدم حفظ الكرامة ضياع لمعنى الانسانية.

أن الفقير ليس من يجوع بطنه، لكنه من يذل نفسه بالسؤال ثم يشبعها من كد غيره، فليس الغني في العرض، لكن الغني غنى النفس بالترفع بها عن الدنايا.

موضحًا أنه قيل أربع من كنوز الجنة: كتمان المصيبة وكتمان الفاقة وكتمان الصدقة وكتمان الألم، وخير ما يجب التعجيل به: التوبة من الذنب والرجوع إلى الله لطلب الستر.

وأشار إلى أن من ستره خالقه فلن يكشفه إنسان، فالفقير غني بمواهبه وتكوين وجوده على طاعة ربه، وحب عباده.

كتبه| أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى