فن وثقافة

علا عبد الجواد لـ”بوابة القاهرة”: نقدم لأول مرة فكرة مقهى لغوي للغتنا العربية للأجانب

نجمة من نجوم الثقافة العربية التي سطعت في سماء فيينا منذ سبتمبر الماضي وهي الدكتورة علا عبد الجواد المستشارة الثقافية الجديدة لدى سفارتنا المصرية في فيينا ومدير مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا والمشرف على الدارسين بشرق أوروبا المجر والتشيك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

تحاول الدكتورة علا عبد الجواد تقديم تخطيط لإنشاء حركه ثقافية جديدة ومشروع ثقافي جديد الهدف منه تطوير الواقع الثقافي ودفع عجلة الثقافة إلى الأمام.

تأمل أن يكون متكاملًا ملموسا بشكل عملي وبناء جسور للتواصل لنقل صورة مصر الحقيقية وفنها العريق وتدعم كل مشروع ثقافي يساهم في تطوير القدرة المعرفية.

ولا تألو المستشارة الثقافية في فيينا جهدًا في رعاية المواهب المصرية من خلال تشجيعهم ودعمهم مثل، رعايتها للفنانة مريم طاحون.

الدكتورة علا عبد الجواد لديها مبادرات لتعليم اللغة العربية في إطار الرؤية الاستراتيجية الجديدة لتنشيط السياحية وتقديم فكرة جديدة لتعليم اللغة العربية للأجانب الراغبين والدارسين للغة العربية بالجامعات النمساوية وهو المقهى اللغوي للغة العربية لأول مرة “اشبرخ كافية” لقاء شهري لشباب الجالية المصرية مع الشباب النمساوي للتعليم وربط المصريين بلغتهم ونشرها مع الراغبين بتعلمها وتقديم كل المراجع لهم.

نظمت وشاركت وأدارت الكثير من ورش العمل الخاصة بالترجمة وتنسيق العمل بين المترجمين ودور النشر المصرية والألمانية.

كما شاركت في ملتقى مترجمين الأدب الألماني في برلين ممثلا عن العالم العربي بين 15 متخصصا من مختلف العالم.

عملت محكم بمجلة فيلولوجي الصادرة عن كلية الألسن، ترجمت بعض القصص القصيرة، وخلال مسيرتها المهنية ترجمت أكثر من 30 كتاب من الألمانية إلى اللغة العربية.

وفي حديث خاص لـ”بوابة القاهرة” سلطت من خلاله علا عبد الجواد الأضواء على العديد من الجوانب ولكم نص الحوار:

1- في إطار الدور الثقافي والفني الذي تقوم به المستشارة الثقافية الجديدة لدى فيينا ماهي الأولويات والأهداف التي تسعين إلى العمل عليها، نود أن توضحي لنا برنامجك الثقافي؟ وهل يشمل ربط أو اندماج أبناء الجالية بالجانب النمساوي وبلدنا الحبيب أيضا؟

برنامجنا لا نسميه برنامج ثقافي فقط ولكن نسميه خطة نشاط متكاملة والشق التعليمي هو دورنا الأول والرئيسي والإشراف على المبعوثين وتنسيق الجهود المشتركة وتبادل الخبرات بين البلدين والعمل على زيادة عدد البعثات والتعاون مع القطاع العلمي.

والخطة لدعم الثقافة، وانشاء حركة ثقافية جديدة لتطوير الواقع الثقافي ودفع عجلة الثقافة إلى الأمام، والتعريف بالثقافة المصرية للمجتمع النمساوي وربط الجالية بثقافتهم.

ركزنا جهودنا في خطة لتنشيط السياحة لتعريف الجالية المصرية بكل المستجدات، فلا ننسى إنطلاق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة.

والحقيقة كنا فخورين ونحن نروج لهذا الحدث على الصعيدين المجتمع النمساوي والمصري، وأرسلنا رابط المشاهدة وغمرنا إحساس بالشموخ ونحن نشاهده.

كما سجلنا الحدث ومنشورحاليا على الموقع الإلكتروني التابع للملحقية، والتعليقات حظيت بالترحيب الواسع والكثير جدًا مقرن بتعبيرات انبهار بالعرض واجراءات نقل المومياوات.

وتابعت: ولو تتذكرنا أن عرض موكب المومياوات كان أثناء حظر وإغلاق كورونا والجميع أشار بمجرد رفع الحظر وإتاحة الفرصة للسفر أولى خطواتنا السياحية التوجة لزيارة متحف الحضارة المصري لنستمتع لمشاهدة الآثار والممياوات.

ومن الأمور التي التي تهمنا بشكل كبير جدًا تحقيق وتعزيز الترابط بين قلوب شعبين، ودمج الجالية بالأنشطة الثقافية فنحن نعمل على المستويان النمساوي والمصري، فمصر بأعتبارها دولة متألقة ذات حضارة تترك للعالم إنطباعات عميقة بعناصرها الثقافية التقليدية التي ترسم صورة مصر بشكل مباشر في ذهن من يذكر كلمة مصر.

ونحرص عليها ونفتخر بها، وفي الوقت نفسه لا يكفي تركيز كل الجهود على تعميق الانطباعات عن مصر القديمة فقط والآن نرسم صورة تظهر للعالم مفهومها الجديد للتنمية ونشر صورتها في ظل سعي تقديم عناصر مصر الحديثة جزء هام في المرحلة القادمة وتعريف المجتمع النمساوي بكل ما هو جديد في تطوير الصورة النمطية التقليدية المعروفة عن مصر الآثار الفرعونية فقط.

ولكن مصر الآن تسير بخطوات سريعة في طريق الإنتعاش الكامل وجهود الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورغبة الشعب المصري في الحياة الجميلة.

دفعت بلدنا إلى تحقيق نهضة للمرة الثانية، على سبيل المثال في المشروعات الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة وتوسيع وإنشاء الطرق والكباري وتطوير السكك الحديدية والمنشأت السياحية الجديدة وغيرها.

وأضافت، أن الخطة لسلسلة من عروض الأفلام الوثائقية بشكل دائم على موقع الملحقية الإلكتروني تلعب دور متزايد في تعزيز التعارف بمصر.

ونتمنى أن الفترة القادمة تشهد إنتعاشة نظرًا لحالة الإغلاق الطويلة، حيث كان لدينا أنشطة كثيرة لم نستطيع تنفيذها، كأقامة محاضرات للتعريف بالمتحف المصري الكبير قبل افتتاحه، والتعريف بالاكتشافات الجديدة في مجال الآثار.

والمستشارية تتعاون مع الجهات النمساوية في مشروعات مشتركة، وفي الفترة السابقة تشاركنا مع المركز الثقافي النمساوي بالقاهرة لإقامة حفل موسيقي مشترك مابين فرقة موسيقية نمساوية وأخرى مصرية.

كما نظمنا محاضرة مشتركة أون لاين عن العلاقات المصرية النمساوية، والتعاون مستمر مع سفارتنا المصرية بالنمسا.

ووجهنا جهدنا في الخطة لتشمل أعمال الترجمة وترجمة الأدب من العربية إلى الألمانية والعكس، وهي بلا شك تقرب بالفعل بين الشعوب وتمثل جسرًا للتفاهم ونقل المحتوى الثقافي والفكري المخزون وتشجيع التواصل بين الدارسين المصريين ونظائرهم النمساويين.

ونحن لا نتوقف عند استقبال لثقافة الآخر لكن علينا دور في التعريف بثقافتنا للآخر ونقوم به حاليا بتيسير وسائل الإطلاع والمعرفة وتبادل الخبرات في مجال الترجمة والتأليف.

ونظمنا ندوة ناجحة وضيفيها دكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة وشريف بكر دار العربي للنشر وهو من أنشط الناشرين في مصر.

ومن الجانب النمساوي حضر 2 أكبر دار النشر في النمسا، والحوار دار حول ما هي العقبات التي تعوق فكرة ترجمة الأدب العربي المصري إلى الألمانية.

وقد أظهر الجانب النمساوي رغبة شديدة في التعاون والتعرف على الأدب المصري وخرجنا بشبة إتفاقيات تحضيرية للفكرة مع جامعات جرتس، لآن لديهم قسم اللغة العربية ودراسات الترجمةـ والتعاون من خلال طلابهم لعمل ترجمات والتنفيذ خلال الشهر القادم.

ونغتنم فرصة مع إمكانية السفر لاستضافة أدباء مصريين في ورش عمل لترجمة أعمالهم إلى الألمانية، ونمنح فرصة أيضا لأبنائنا المصريين من طلاب دارسي اللغة العربية قسم ترجمة بالاستضافة في هذه الورشات في اندماج وتنوع عناصر الأنشطة الثقافية والعلمية والتعليمية، وهناك العديد من المشاريع الثقافية المطروحه.

كما نقوم بالتعرف بالجامعات الجديدة التي تم افتتاحها في سبتمبر العام الماضي لأبناء الجالية المصرية وما تحتوية من تخصصات حديثة تهم الدارس الراغب في الدراسة في مصر وتعميق التواصل العلمي والثقافي إثر الحوار الحضاري بين مثقفي البلدين عبر مختلف الجهات العملية كالجامعات والمعاهد ومركز البحوث، وانطلاقة من دعوة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي تحت عنوان “تعالى أدرس في مصر” من خلال التعريف بالجامعات.

ونخاطب الجامعات النمساوية للشراكة المتبدلة بين طرفي الجامعتين المصرية والنمساوية، ونهدف تشجيع الشباب المصري للدراسة في الجامعات الجديدة المنتشرة على مستوي الجمهورية للتخفيف من التركيز الكبير على الجامعات الكبيرة مثل القاهرة وعين شمس والإسكندرية.

ودفع الحركة إلى جامعة مثل الجلالة في منطقة جبل الحلال وهي واحدة من الجامعات ذات الطراز الفكري العالي في التقدم والتكنولوجيا ونفتخر بوجودها شأنها شأن جامعة سلمان لها أفرع كثيرة لتعدد تخصصاتها موجودة في رأس سدر وفرع آخر في الطور في شرم الشيخ، كلها أماكن جاذبة جدًا للدارس الأجنبي.

وتعد هذا الفكرة ذكية وجذابة للعرض المقدم للطالب الأجنبي للدراسة في مصر، لا تقدم تعليم عالي الجودة في جامعات ذكية فقط ولكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعه والخلابة من خلال الإقامة فيها.

وتتميز الجامعات الجديدة بنواحي ثقافية ومعمارية وتصاميم مزود بكل مناحي أقسام التخصصات تكنولوجيا التعليم، وحاليا أرسلنا للجامعات والمدارس الثانوية لمخاطبة الطلاب والإطلاع على الجديد للراغبين منهم بشأن التعليم المصري.

وأيضا هيئة التبادل الأكاديمية في النمسا للتعاون معهم لجلب طلابهم للدراسة في مصر ضمن سبل التبادل والتعاون في مبادرة شبكة الجامعات النمساوية والافريقية.

والمستشارية هي إحدى المهام التي يقوم المكتب بها، تنظيم امتحانات أبناءنا في الخارج لريط الأبناء ببلدهم الأم مصر، والطلاب نوعان منهم يدرسون في المدارس النمساوية ومنهم أبناء المبتعثين وأبناء المنتدبين في المحافل المختلفة.

كما يمكن الاستفادة من الفكرة ايضا لأبناء الجالية الدائمين لحصولهم على شهادة تأهلهم استكمال دراستهم في الجامعات المصرية أو يمكنهم امتحان العربي التربية الدينية وبالتالي اجتياز شروط القبول بالجامعة المصرية أيضا.

وفيما يخص دور المرأة طبعا لها نصيب كبير ليس فقط في برنامجنا الثقافي وما تقدمة من أنشطة ولكن منذ تولي الرئيس السيسي نحن جميعًا نرى دعم القيادة السياسية للمرأة ومساندة لحقوقها.

فجاءت المرأة كشريك رئيسي وأساسي في التنمية وشهدنا تمثيل المرأة في مجلس الوزراء والمجالس النيابية، وعلى سبيل المثال في كلية الألسن العميدات والوكلاء من النساءـ وأثبتت قيادة المرأة كفاءة عالية جدًا، وعلى إثر ذلك رتبنا لقاءات في مارس الماضي مرحبا 2021 في يوم المرأة العالمي قدمنا شخصيات نسائية قيادية مثل لقاء السفيرة نبيلة مكرم ولقاء الدكتورة غادة والي كواجهة مشرفة للغاية لمصر في الأمم المتحدة، وعندنا نفس الفكرة نأمل في لقاءات مع وزيرات وقيادات مصرية أخرى لتلهم المرأة في الخارج.

وأضافت الدكتورة علا عبد الجواد: ولقاءات مرتبطة بالمرأة في الخارج وما تقدمة القيادة المصرية سواء للمرأة في موقع قيادي أو حتى القيادة السياسية عمومًا والمرأه في الخارج من الموضوعات الأساسية التي قدمنا حوارات لها هذا العام الثقافي 21-2022.

واستضافات لي كاتبات من الطرفين المصري والنمساوي ولقاءات حوارية باستفادة تقنية الزوم التي عملنا عليها الفترة الماضية حتى يتاح إمكانية السفر ونبدأ الندوات المباشرة مع الجمهور وبحضور ضيف نمساوي ولكن الضيف المصري موجود اون لاين، كي نتمكن من استضافات مباشرة مع كاتبات ومحاورات وأديبات لنتحدث عن موضوعات المرأة والكتابة للمرأة وكتابة المرأة للمرأة.

كما يوجد مفاجأة في انتظار تأكيد المواعيد لنعلن عنها وهي كاتبة من أكبر الكاتبات النمساويات، نلتقي بها بمناسبة عيد ميلادها 80، والتي كتبت عشقا في مصر الكثير من الروايات تناولت فيها زيارتها المتعددة إلى مصر، كما يوجد أفكار أخرى نقدمها في ندوات خاصة بالمرأه المصرية المقيمة في شرق أوروبا.

وأظهار ما حققته من نجاح لتسرد لنا تجربتها في الغربة وعناصر نجاحها ليس بالضرورة إنها وصلت إلى مناصب في النمسا ولكن مجرد حياتها في الخارج، واستطاعت أن تجمع شمل أسرة وتربي أجيال فهي المرأة القائد في منزلها البسيط رغم صعاب الحياة.

النادي المصري بفيينا واحد من أعرق الأماكن التي تضم الجاليات المصرية بالخارج، والذي نشأ عام 1972، وفكرة الإنشاء لجمع المبعوثين المصريين الموجودين في النمسا.

وتطورت الفكرة وتوسعت وفتحت عضوية النادي لضم المصريين المقيمين في النمسا ويكون مكان للتجمع والتلاقي الفكري، وفي نفس الوقت يأخذ منحي ثقافي لأنه كان لجمع المبعوثين.

كما يتم الاتقاق للقاء شهري للمقهى الثقافي يتناول التحدث مع الدارسين باللغة العربية، وتقديم الأفلام باللغة العربية لهم بالإصافة إلى كتب لدراسة اللغة.

والمقهى للمتحدثين الأصليين من الجالية ولكن للمعلمين العربي من الأجانب ونقدم لهم القهوة في جو ودي بنتكلم معاهم لتشجعهم علة التعلم وتحفيزهم إلى زيارة مصر.

وأشارت الدكتورة علا عادل عبد الجواد المستشارة الثقافية في فيينا تواصلها مع وزارة الثقافة بشأن الإمداد بعدد من الهدايا التذكارية وإصدارت المؤسسات التابعة للوزارة وهيئة الكتاب وقصور الثقافة، وذلك لإهداء الجامعات التي تدرس العربي في النمسا والمكتبة الوطنية في النمسا ببعض الكتب من أمهات الكتب ذات الأهمية الكبرى لتحتفظ بها ضمن محتوياتها المحفوظة من التراث.

فيينا-دعاء أبو سعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى