أحداث وأخبار

إيمان موسى: لقاءات منتظمة لأبناء الجالية المصرية بالنمسا في حب مصر

عندما نلقي نظرة على حال أبناء الجالية المصرية في النمسا في ظل أيدلوجية تيارات الفكر المختلفة التي يواجهونها في عصرنا الحالي، بإختلاف النسق التربوي والضغوطات من قبل المربين الأجانب، فهي مشكلة كبيرة، ولكن في مجالات التربية المعروفة أن يحفظ الأبناء بما يحاول الآباء تركة فيهم وزرعة بهم منذ الصغر.

وفي هذا السياق، حرص الاتحاد العام للمصريين في الخارج على تكوين فكر وشخصية أبناء الجالية المصرية بالنمسا، وغرس قيم حب الوطن والانتماء في نفوسهم.

حيث قدم لهم أنشطة توعوية مستمرة على مدار العام، من خلال الإستعانة بالأستاذة إيمان موسى، المدرس بإحدى المدارس النمساوية، ليتلمسوا طريق تاريخنا ونهضتنا وجغرافية مصر، في ظل مبادرة اتكلم عربي، وعن هذا تروي التفاصيل لـ”بوابة القاهرة“.

لقاءات شهرية لأبناء الجالية المصرية بالنمسا في حب مصر

وتقوم إيمان موسى بتوصيل المعلومات بطريقة تناسب الطفل من حيث قدراته الذهنية والعقلية لتساعدهم على ثقل خلفيتهم التاريخية والجغرافية، فيعكس على الأطفال حبهم للبلدهم والانتماء لها رغم نشاتهم الأوربية.

وأكدت “موسى” على أن لقاءتها معهم هي برنامج تعليمي، ثقافي، ترفيهي بطريقة تربوية حديثة، نتكلم فيها عن حضارة مصرنا الحبيبة وشكلها الجديد وثوب مشروعاتها الحديثة وتعريفهم المدن الجديدة.

وأوضحت أن سن براعم أبناء الجالية المصرية في النمسا المستفادين من اللقاءات من 10-18 سنة، ويتم جمعهم في لقاء شهري في حب مصر.

وأضافت لـ”بوابة القاهرة” أن قبل لقاء هذا الشهر سعيت لتهيئة الأطفال لذكرى نصر أكتوبر أو العاشر من رمضان من خلال غرس بعض القيم التي تتعلق بحب الوطن، وغناء النشيد الوطني “بلادي بلادي”، وبعض الأغاني الوطنية، لإرساء روح الوطن، ومعنى تحية العلم الذي ينمو عند الأطفال مع الاستمرار بشكل تلقائي.

دعم الاتحاد العام للمصريين في الخارج لمبادرة اتكلم عربي

وأقيم لقاء هذا شهر بعنوان “حرب أكتوبر في عيون أبنائنا” والذي يأتي في إطار الفعاليات التي ينظمها الإتحاد العام دعماً لمبادرة أتكلم عربي، لتعريف أبناء المصريين المغتربين بحضارة بلادهم وحثهم على التحدث باللغة العربية.

وشارك اللقاء العميد السابق حنفي راشد، الذي شارك في حرب أكتوبر في سلاح المشاة، والذي أوضح للأطفال، أهم الدروس التي يجب أن نفتخر بها، وتفاصيل خطة العبور وسر النجاح وصمود الشعب المصري الذي كان مفتاح النصر.

وأشار العميد حنفي إلى أن حماس المصريين وقدرتهم على تجاوز التحديات جسد أسمى معاني الوحدة، والتي تجلت في تكاتف الشعب مع القوات المسلحة لتحقيق النصر العظيم الذي يعد أحد معجزات العصر الحديث، ومازال الخبراء يحللون ماحدث.

وأوضح في كلمته دور فرقة المشاة في حرب أكتوبر، من تمويه للعدو وما قدموه من نجاحات، وعلاقتهم بالجنود الإسرائيلية وحديثهم اليومي المتبادل معهم، متطرقًا إلى باقي الأسلحة من طيران وبحرية وصاعقه وغيرها.

وأكد أيضا العميد راشد لأبناء الجالية المصرية في النمسا، أن مصر لم تحارب للدفاع عن أرضها فقط، ولكن لتحقيق العدل والسلام وهو مانجحت فيه.

وأشار في سرده عن الكثير والكثير من التفاصيل للأطفال والفرق بين حياتهم الحالية وما كان موجود في عصرهم الماضي وما كان متاح للجنود وقت الحرب.

وأكمل حديثة عن كيف كانت أعمال الإستطلاع خلف خطوط العدو، ومدى المعاناة الشديدة التي واجهوها من نضرة المياه والغذاء والصيام، وكيف أسقط 17 طائرة أمريكية تم تسليحها بها على يد القوات المسلحة.

واختتم العميد كلمته، بإلقاء كلمات تحفيزية بعد سرده لنماذج من بطولات جنودنا البواسل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حياة كريمة لنا جميعا وفتح مجال للأسئلة واستفسارات الأطفال والحاضرين.

فيينا| دعاء أبو سعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى