كايرو جيت لايت

خطوة بخطوة.. كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا؟

كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا خطوة بخطوة

يقدم لكم موقع بوابة القاهرة دليلاً عمليًا وعصريًا لمعرفة كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا بخطوات علمية، كما سنتناول فيه بوضوح تأثير التكنولوجيا على الأطفال ومخاطر الإنترنت على الأطفال، ونوازن بين إيجابيات وسلبيات الإنترنت على الأطفال قبل أن نعرض خطوات عملية حول كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت وقواعد الحماية من مخاطر الإنترنت.

كما نجيب على أسئلة عملية وحساسة مثل «طفلي عمره سنتين مدمن جوال» و«بكاء الطفل على الهاتف» و«كيف أبعد ابني المراهق عن الجوال».

إلى جانب مواضيع مرتبطة مثل تأثير الألعاب الإلكترونية على التحصيل الدراسي، كيف تختار تطبيقات آمنة لطفلك، وأهمية القدوة الأبوية في الاستخدام الرقمي.

تأثير التكنولوجيا على الأطفال

أوضحت أيات عبد الحكيم، أخصائية تخاطب وصعوبات تعلم، أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال في العصر الحديث، لكنها مثل أي أداة، تحمل في طياتها جوانب إيجابية وسلبية.

وأشارت إلى أنها تفتح أمام الطفل آفاقًا جديدة للتعلم، وتنمي مهاراته المعرفية، وتساعده على التواصل مع العالم.

واستطرت: “إلا أن تأثير التكنولوجيا على الأطفال باستخدامها المفرط أو غير الموجه يمكن أن يؤثر على النمو العقلي والبدني والعاطفي”.

وأضافت أيات: “لاحظنا في السنوات الأخيرة زيادة في حالات تأخر النطق، وضعف التركيز. وقلة النشاط البدني لدى الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات. التكنولوجيا ليست عدوًا، ولكنها تحتاج إلى إدارة ذكية من الأهل”.

وأكدت أن الحل يبدأ بالوعي الأسري، حيث يجب على الوالدين أن يكونا قدوة في الاستخدام المعتدل. وأن يشاركوا أطفالهم في اختيار التطبيقات والألعاب المناسبة لأعمارهم.

وأوضحت أن تأثير التكنولوجيا على الأطفال يكون في التالي:

  1. القضاء على الإبتكار بداخلهم، فهو يحتاج إلى مهارات حياتية فعالة كي يخرج ما بداخله.
  2. تحرم الطفل من التفكير والإبداع ومواجهة المواقف وحلها.
  3. تعوق التفاعلات بين الطفل والأشخاص المحيطين به، وتمنع التفاعلات الإيجابية.
  4. تجعل الطفل صامت.
  5. تؤثر على سلوكيات الطفل وانفعالاته لما يراه وما يقلده.
  6. تغير من أفكاره ومعتقداته وعاداته.
  7. تقلل من الروابط الأسرية الفعالة بين الأب وطفله والأم وطفلها.
  8. إصابة الطفل بالعزلة عن العالم الحقيقي.

وأضافت: “كل هذه الأثار السلبية تؤثر على أطفالنا دون أن نعي ذلك، فما يشغل تفكيرنا هو أن لا نحرم أطفالنا ما يريدون”.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

مخاطر الإنترنت على الأطفال

كشفت الأخصائية أيات عبد الحكيم، أن الإنترنت يحمل في طياته مخاطر كبيرة إذا لم يتم ضبطه وإدارته بشكل صحيح.

وأشارت إلى أن أبرز هذه المخاطر هي التعرض لمحتوى غير مناسب للعمر، والتنمر الإلكتروني، والابتزاز، والإدمان الرقمي.

وأضافت: “المشكلة ليست في التكنولوجيا نفسها، بل في انفتاح العالم الافتراضي على كل ما هو جيد وسيء في آن واحد”.

كما أشارت إلى أن كثيرًا من الأطفال يتعرضون لصداقات وهمية عبر الإنترنت. ما يعرضهم لخطر استغلالهم أو التلاعب بعقولهم.

وحول كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا وتأثيرها. شددت “آيات” على أهمية تفعيل أدوات الرقابة الأبوية. والتحدث مع الطفل عن هذه المخاطر بلغة يفهمها دون تخويف مفرط.

بالإضافة إلى ما سبق، غرس قيم الأمان والخصوصية، وعدم مشاركة أي معلومات أو صور شخصية مع الغرباء.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

إيجابيات وسلبيات الإنترنت على الأطفال

قالت الأخصائية أيات: “من المهم أن ندرك أن الإنترنت ليس شرًا مطلقًا ولا خيرًا مطلقًا، وإنما وسيلة تعتمد فائدتها أو ضررها على طريقة الاستخدام”.

وحول إيجابيات وسلبيات الإنترنت على الأطفال الصغار والكبار. أوضحت “آيات” أنه من إيجابيات الإنترنت تنمية مهارات البحث، وتوسيع الثقافة العامة، وإتاحة فرص التعلم عن بعد، والتعرف على ثقافات مختلفة.

أما السلبيات فتشمل الانعزال الاجتماعي، ضعف التواصل الواقعي، التعرض لمحتوى ضار، وإضاعة الوقت على أنشطة غير مفيدة.

وترى أيات أن الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات هي مسؤولية الأسرة، وذلك من خلال وضع جدول زمني للاستخدام، وتحديد المواقع والتطبيقات المسموح بها، ومراقبة الأنشطة الرقمية بشكل مستمر، إلى جانب إشراك الطفل في أنشطة حياتية خارج الإنترنت.

كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

أوصت أخصائية التخاطب وصعوبات التعلم، بمجموعة من الخطوات العملية لحماية الأطفال، تبدأ من بناء الثقة بينهم وبين الأهل، بحيث يشعر الطفل أنه يستطيع إخبار والديه عن أي موقف مريب أو مزعج يواجهه على الإنترنت.

كما نصحت باستخدام برامج الرقابة الأبوية، وإعداد الحسابات الإلكترونية بإعدادات الخصوصية القصوى، وحظر الوصول إلى المواقع غير المناسبة. بالإضافة إلى تعليم الأطفال كيفية التبليغ عن المحتوى أو الأشخاص المزعجين.

وأضافت: “الوقاية الحقيقية تبدأ من التربية، فالطفل الذي يعرف قيم الاحترام والمسؤولية سيكون أكثر أمانًا حتى في بيئة رقمية مفتوحة”.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

قواعد الحماية من مخاطر الإنترنت

قدمت آيات عبد الحكيم، أخصائية التخاطب وصعوبات التعلم، قائمة ذهبية من قواعد الحماية من مخاطر الإنترنت التي تنصح كل أسرة باتباعها:

  1. تحديد أوقات استخدام الإنترنت وعدم تجاوزها.
  2. وضع الأجهزة في أماكن مشتركة في المنزل.
  3. مراجعة سجل التصفح بشكل دوري.
  4. توعية الطفل بعدم الرد على الغرباء.
  5. استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بانتظام.
  6. تفعيل ميزة “الوضع الآمن” في منصات الفيديو.
  7. مراقبة ما يشاهد الطفل.
  8. وضع وقت محدد للألعاب، أو مشاهدة الرسوم، وأن تكون وقتًا قليلًا.
  9. مساعدة الطفل في اختيار ما يناسبه من المشاهدة.
  10. أن نكون قدوة لأطفالنا في تعاملنا مع هذه التكنولوجيا.
  11. الإهتمام بما يفعله طفلك، والعمل على الرفع من المهارات التي تميزه.

طفلي عمره سنتين مدمن جوال

أكدت آيات عبد الحكيم، أن استخدام الجوال في عمر السنتين قد يسبب تأخر الكلام، وضعف التواصل البصري، واضطراب النوم.

وشددت “آيات” على أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بعدم تعريض الطفل دون عمر السنتين للشاشات إلا لفيديو محادثة قصيرة مع أحد الأقارب.

وقالت: “إذا كان الطفل قد تعود على الجوال، فالحل يكون بالتقليل التدريجي، وإشغاله بأنشطة بديلة مثل اللعب الحركي، الألعاب التعليمية اليدوية، والقراءة المصورة”.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

بكاء الطفل على الهاتف

أوضحت “آيات” أن بكاء الطفل عند أخذ الهاتف منه ليس دليلًا على احتياجه له، بل هو رد فعل طبيعي لفقدان شيء ممتع بالنسبة له.

وأكدت أن الحل يكمن في الصبر والثبات على القواعد، وعدم الاستسلام للبكاء، مع توفير بدائل جذابة، وتشجيعه على اللعب الحر والتفاعل الأسري.

كيف أبعد ابني المراهق عن الجوال

قالت الأخصائية آيات لـ”موقع بوابة القاهرة” إن التعامل مع المراهق يختلف عن الطفل الصغير، لأن المراهق يحتاج للشعور بالمسؤولية لا التحكم القسري.

وحول كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا وتأثيرها. نصحت “آيات” بتخصيص أوقات خالية من الأجهزة للأسرة، ومشاركته في أنشطة واقعية (رياضة، رحلات، أعمال تطوعية)، وتشجيعه على هوايات جديدة، إلى جانب الحوار الصريح عن أضرار الاستخدام المفرط.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

تأثير الألعاب الإلكترونية على التحصيل الدراسي

صرحت الأخصائية آيات أن الألعاب الإلكترونية أصبحت من أكثر الأنشطة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، لكن تأثيرها على التحصيل الدراسي يعتمد على عدة عوامل أهمها مدة اللعب، ونوع اللعبة، ومدى تنظيم وقت الطفل.

وأضافت: “عندما يقضي الطفل ساعات طويلة يوميًا في اللعب، فإن ذلك يقلل من وقت الدراسة والمراجعة، ويؤثر على تركيزه وقدرته على الاستيعاب”.

كما أشارت إلى أن بعض الألعاب قد تحسن من مهارات التفكير السريع وحل المشكلات، لكن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى ضعف التحصيل، اضطراب النوم، وتأخر إنجاز الواجبات المدرسية.

وأوضحت أن الحل الأمثل هو وضع جدول واضح لأوقات اللعب، بحيث لا يتعارض مع وقت الدراسة، وتشجيع الطفل على ممارسة أنشطة بديلة تحفز قدراته الأكاديمية مثل القراءة والألعاب التعليمية.

كما شددت على دور الأهل في اختيار ألعاب تناسب العمر، وتحتوي على عناصر تعليمية أو تحفيزية، بدلًا من الاكتفاء بالألعاب الترفيهية البحتة.

كيف تختار تطبيقات آمنة لطفلك

أكدت الأخصائية آيات عبد الحكيم، أن اختيار التطبيقات التي يستخدمها الطفل أمر في غاية الأهمية. لأنه يحدد المحتوى الذي يتعرض له، ويؤثر بشكل مباشر على سلوكياته وقيمه.

ونصحت الأهل بضرورة قراءة تقييمات التطبيق ومراجعة محتواه قبل تحميله، والتأكد من أنه يناسب الفئة العمرية للطفل.

كما شددت على تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، والتحقق من سياسات الخصوصية الخاصة بالتطبيق، والتأكد من عدم احتوائه على إعلانات غير مناسبة أو روابط لمواقع مشبوهة.

وأضافت: “التطبيق الجيد هو الذي يجمع بين الترفيه والتعليم، ويحفز الطفل على الإبداع والتفكير، بدلاً من جعله مستهلكًا سلبيًا للمحتوى”.

وأوصت أيضًا بمتابعة وقت الاستخدام، ومشاركة الطفل في تجربة التطبيقات الجديدة، لخلق جو من الثقة والمشاركة داخل الأسرة.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

أهمية القدوة الأبوية في الاستخدام الرقمي

أشارت أخصائية التخاطب وصعوبات التعلم، إلى أن الأطفال يتعلمون بالسلوك أكثر مما يتعلمون بالكلام. وأن القدوة الأبوية في التعامل مع التكنولوجيا هي أقوى وسيلة لتوجيههم.

لافتة إلى أن الطفل إذا رأى والديه يستخدمان الأجهزة باعتدال، ويخصصان وقتًا للأسرة والأنشطة الواقعية. فسوف يكتسب هذه العادة تلقائيًا.

وأضافت: “من الصعب إقناع الطفل بترك الهاتف إذا كان أحد الوالدين ممسكًا به طوال الوقت”. لذلك، يجب على الأهل وضع قواعد جماعية، مثل إغلاق الهواتف أثناء تناول الطعام أو في وقت النوم، والمشاركة في أنشطة عائلية بعيدًا عن الشاشات.

كما شددت على ضرورة أن يكون الوالدان نموذجًا إيجابيًا في استخدام الإنترنت. من خلال اختيار محتوى هادف، وتجنب الانفعال أو الجدال السلبي على منصات التواصل، حتى يكتسب الطفل نفس السلوك.

وأخيرًا، اختتمت الأخصائية آيات عبد الحكيم حديثها حول كيف تحمي طفلك من الإصابة بالتكنولوجيا وتأثيرها. بالتأكيد على أن التكنولوجيا والإنترنت والألعاب الإلكترونية ليست عدوًا. وإنما أدوات يمكن أن تصنع فارقًا إيجابيًا في حياة الطفل إذا أحسن استخدامها.

ودعت كل أسرة إلى التعرف على إيجابيات وسلبيات الإنترنت على الأطفال والمراهقين. كي نجعل من استخدامها فرصة للتعلم والتقارب، لا سببًا للتباعد والمشكلات. مؤكدة أن التربية الرقمية الواعية هي السلاح الأقوى لحماية الأجيال القادمة.

كتبه| أحمد سلامة

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *