كايرو جيت لايت

كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء؟.. دكتورة دعاء بيرو تجيب

تلعب التربية والتنشئة الاجتماعية دورًا مهمًا في تنمية شخصية الطفل، وغالبًا ينشأ طفلان مختلفان في أسرة واحدة، أحدهما ذو شخصية هادئة، والآخر غير متوازن وعصبي، رغم أن نظام تربية الوالدين متطابقان، ولذلك سيوضح موقع بوابة القاهرة الإخبارية عبر هذا المقال التالي: ( اسباب العصبية عند الاطفال – النشاط الزائد عند الأطفال –  كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء ) فيرجى مواصلة القراءة.

اسباب العصبية عند الاطفال

قبل التطرق إلى كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء علينا أولا معرفة اسباب العصبية عند الاطفال والتي هي:

  • لفت الانتباه

يلجأ الطفل إلى لفت الانتباه عندما ينشغل عنه الوالدان، وهو يريد مشاركة انطباعاته معهم، وبالتالي يجذب إنتباهم بالبكاء.

  • التحقق من المسؤول

يحاول الطفل استكشاف حدود المسموح به، وغالبا يحدث هذا بعد قضاء وقت مع أجداده، لأنهم يسمحون له بالقيام بكل شيء.

فيعتقد الطفل أن الوالدين سيسمحون له بالقيام بكل شيء، لكن هذا لا يحدث، حينها يلجأ إلى البكاء.

  • تدني احترام الذات

غالبا ينشأ الطفل في جو من المحظورات، وعندما يقارن الطفل باستمرار بشخص ما، يقولون إنه سيفشل وبوجه عام يكون ضعيفًا، فالطفل يبني جدارًا وقائيًا حول نفسه، ولا يستمع ولا ينفجر.

  • الغيرة

بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 7 سنوات، يبدأون في التصرف بشكل سيء إذا ظهر أخ أو أخت صغير في العائلة.

  • الإستجابة لسلوك الكبار

يتصرف الأطفال بشكل سيء نتيجة للإستجابة لسلوك الكبار، فإذا خالفت وعدك مع الطفل أو خدعته، فلن يتمكن الطفل من تقديم مطالبة.

  • عمليات الحظر المتكررة

يحتج الطفل ببساطة بسبب القيود الأبوية المستمرة، عليك منع طفلك فقط في اللحظات والأمور الخطيرة التي تهدد حياته وصحته.

قبل تناول كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء سنوضح ماذا لو كان سبب البكاء هو فرط النشاط؟

النشاط الزائد عند الأطفال

غالبًا لا يكون البكاء دليلًا على وجود فجوات في التنشئة الاجتماعية، ولكن يكون بسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

يحدث فرط النشاط غالبا في فترة ما قبل الولادة، نتيجة لحرمان الأم من تناول بعض الفيتامينات أو العناصر الدقيقة.

يشتهر الأطفال مفرطي النشاط بقلقهم، فتجد هؤلاء الأطفال في المدرسة، لا يمكنهم الجلوس بهدوء حتى بضع دقائق.

ومن الممكن ملاحظة مظاهر اضطراب فرط الحركة منذ بداية الطفولة، فتجد الطفل ينام قليلًا، ويتحول باستمرار.

لا يمكن للطفل مفرط النشاط الوقوف صامتًا، فهو يتميز بالحركة المستمرة والتحدث كثيرًا، فهو يفتقد الصبر والهدوء.

إذا وجدت أعراضًا مشابهة لدى طفلك، يجب عليك استشارة طبيب أعصاب، وعدم لوم الطفل، لأنها أعراض دون إرادته.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي

إذا لم يكن لدى الطفل أي مشاكل في الصحة العصبية، فإن سلوكه هو نتيجة تربيتك، فيما يلي بعض النصائح:

  • الهدوء

نوبات الغضب والبكاء هي مصممة لرد فعلك، حاول أن تحافظ على هدوئك، وعدم إنفعالك، لأن الطفل ينتظر إنفعالك.

  • تحدث مع طفلك

خصص وقتًا يوميًا للطفل، للإستماع إلى مخاوفه ومشاعره، في سرية، مع عدم إلقاء اللوم عليه، فإذا قمت بتوبيخ الطفل أثناء إعترافه لك،  فلن يخبرك بعد ذلك بشيء.

  • لا تبكي مثل طفلك

حينما يبكي الطفل فهو يريدك أن تسمعه، وغالبا هي طريقة للتعبير عن مشاعره، عليك الهدوء وأخبره أنك تحبه.

  • اتبع القوانين

علم طفلك أن المحظورات قليلة لكنها لا تتزعزع، فلا يمكن اللعب في أي وقت من أيام الأسبوع.

  • ابحث عن الحلول الوسط

يجب ألا يخاف الطفل من الوالدين، وعليه أن يحترمهما.

  • كن قدوة

كيف يجب أن يتبع الطفل أي قواعد إذا لم تتبعها؟ عليك أن تكون قدوة لطفلك، كي يستطيع تنفيذ توجيهاتك.

فن وإتيكيت التعامل مع الطفل العصبي

حول كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء توضح الدكتورة دعاء بيرو، خبيرة الإتيكيت وتعديل السلوك، أن العند والعصبية عند الطفل هو سلوك مكتسب من البيئة نتيجة التعامل معه بشكل خاطئ.

وأضافت دعاء بيرو لـ”بوابة القاهرة” أن ذلك ينتج عند الطفل سلوك مضاد، يظهر في شكل عند وعصبية، أو صراخ وبكاء في أوقات أخرى.

دعاء بيرو: بكاء الأطفال إسلوب لإبتزاز الوالدين

وأشارت إلى أن البكاء قد يكون لإبتزاز الوالدين لتغيير موقفهم، مؤكدة أنه لا يجب الرضوخ لإبتزاز الطفل مهما كانت الأسباب، لآن هذا يرسخ لديه أن البكاء هو الوسيلة الأنجح.

كما أوضحت دكتورة دعاء بيرو، أنه يجب عدم الصراخ أثناء بكاء الطفل وعناده، لافتة إلى أن ذلك يزيد من حدة صراخه، ويشعره بالمزيد من الخوف والتوتر.

وعن كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء نصحت “بيرو” بتوفير فرصة للطفل للتنفيس عن مشاعره وأفكاره العداونية المكبوتة، من خلال إشراكه في الأنشطة الرياضية الجماعية.

كما نصحت بالعدل بين الأبناء في المعاملة، وذلك لعدم تحول الشعور والإحساس إلى بكاء وعصبية، كردة فعل في كثير من المواقف لديه.

وأضافت أنه عند قبول الطفل بتغيير وسيلة البكاء، يجب مكافأته، بالإضافة إلى التحدث عن سلوكه المحمود أمام الآخرين.

وتابعت “بيرو” أنه يجب تشتيت انتباه الطفل عند البكاء، فضلًا عند عدم معاقبته أثناء تعبيره عن الفرح بالعصبية والصراخ.

وأشارت إلى أن أكثر الأخطاء الشائعة، إعطاء الطفل ما يريد بمجرد بكائه، معللة أن هذا يعزز سلوك الصراخ لديه.

وطالبت بعدم مقارنة الطفل بغيره، لآن ذلك يولد مشاعر الكراهية والغيرة، فضلًا عن تعليمه التفاوض فيما يريده بطريقة تناسب عمره.

وعن كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء طالبت دكتورة دعاء بيرو، الوالدين باستخدام سلوك الحوار مع الطفل، وشرح وجهة النظر للطفل بهدوء، مع الاستشهاد بالقصص والقدوات.

وطالبت الوالدين بتعليم الطفل الدخول إلى غرفته والتفكير في سبب بكائه وتهدئة نفسه، ثم مناقشته حول السبب.

إن الصبر والحب الأبوي قادرين على إذابة عناد الطفل، عامل طفلك بفهم، وسيجيب عليك بالتأكيد بنفس الطريقة!

كتبه| أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى