أحداث وأخبار

نادية محمدي تحلل شخصية قاتل شهيد الشهامة.. وتوجه نصيحة لكل أم

دفع محمود البنا، طالب جامعي، حياته ثمنا للشهامة والرجولة، بدأت أحداث الواقعة في تلا التابعة لمحافظة المنوفية وذلك عندما شاهد محمود البنا، محمد راجح، طالب يقوم بمغازلة فتاة في الشارع، فتحدث إليه محمود معاتبا أن هذا ليس من الشهامة والرجولة، مما آثار ذلك غضب محمد راجح، وخاصةً بعد أن قام محمود مدونا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلًا: “ليس من الرجولة أن تتعرض لفتاة في الشارع وتغازلها“.

استفذت الجملة غضب “راجح” وقام على الفور برفقة اثنان من زملائه وتربصوا لـ”محمود” وانهالوا عليه بالضرب، وعندما حاول الهروب منهم، قام “راجح” بطعنه في بطنه بالمطواه، سقط بعدها محمود قتيلا.

وأثارت هذه الواقعة غضب رواد التواصل الاجتماعي خاصة والمجتمع بشكل عام، مما جعلهم يطلقون هاشتاج تحت مسمى “إعدام راجح“.

جرائم التحرش في مصر

التحرش، وانتزاع النخوة والشهامة، والقتل العمد، وانتشار الجريمة بين صغار السن، وغيرها، ظواهر غريبة يتعرض لها المجتمع المصري، ولم يشهدها من قبل.

ومن هذا المنطلق قامتبوابة القاهرةبسؤال الكثير من الشباب عن واقعة “شهيد الشهامة” المعروفة إعلاميًا تحت هذا المسمى، للوقوف على أسباب تفشي هذه الظواهر في المجتمع المصري.

يقول عمر عبد الحميد: “إن هذه الواقعة تركت في نفسي أثر جعلتني لم أحاول أن أُدافع عن أي فتاة في الشارع خوفًا من أن يلحقني نفس مصير محمود البنا“.

ولكن سيف محمد كان له رأي آخر، فيقول إنه مصمم على الدفاع عن أي بنت في الشارع إذا رآها تتعرض للتحرش، معلقًا على ذلك بقول (العمر واحد والرب واحد).

قضايا رأي عام

وتوضح الدكتورة نادية محمدي، خبير تنمية بشرية، أن نوعية هذه الجريمة تثير الرأي العام وتجعل من بعضهم يخافون أن يدافعوا عن أي شخص في الشارع إذا تعرض لموقف شبيه بذلك، ولكن في النهاية سيغلب طابع الشهامة والرجولة على الشارع المصري، خاصة بعد أن رأوا الإدانة الكاملة من الشارع لـ”محمد راجح“.

وعن السبب وراء ارتكاب محمد راجح لجريمته بهذا الشكل قالت “محمدي”، إن محمد شاب مدلل، تربى على تنفيذ رغباته من قبل أمه، وعندما كانت تراه في نوبات الغضب النرجسية في طفولته كانت تقوم بتنفيذ أوامره على الفور، فهو يمتلك النقود والسطوة بين أصدقائه وتساعده في ذلك أسرته، بل كثير من الوقت تدعمه.

وتابعت “نادية محمدي”، عندما قام محمود البنا بمعاتبته واصفًا ما فعله مع الفتاة أنه ليس من الرجولة، غضب محمد راجح غضب شديد جعله يفكر كيف يثأر لنرجسيته، فقام بقتل محمود لأنه الشخص الوحيد الذي تصدى لسلوكياته السلبية.

ووجهتنادية محمدي” نصيحة لكل أم، “طفل مدلل في الصغر يجعلكِ تدفعِ الثمن في الكبر“.

وعن ظاهرة التحرش أكدت أن هذه الظاهرة من الظواهر الغربية على مجتمعنا مثل ظاهرة العنف التي كان سبب رئيسي فيها بعض أفلام السينما والدراما التي أنتشرت في الفترة الأخيرة والتي تشجع على العنف والانتقام، مطالبةً القائمين على صناعة السينما بالحد من إنتاج مثل هذه الأفلام التي تنشر سلوكيات سلبية على المجتمع.

كتبه| سعاد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى