العيادة الطبية

الفيتامينات الطبيعية ودورها في الوقاية من الأمراض

تعتبر الفيتامينات مركبات وعناصر عضوية يحتاجها جسم الإنسان بكميات محدودة، فهي تُعتبر مكملات غذائية لعلاج بعض الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب نقصها، وهي ضرورية للقيام بالوظائف الحيوية في جسم الإنسان، لذا سنتعرف في هذه المقالة على الفيتامينات الطبيعية ودورها في الوقاية من الأمراض.

الفيتامينات الطبيعية

يمكن الحصول على هذه الفيتامينات الطبيعية من الغذاء. بالإضافة إلى فيتامين د، الذي يتم تصنيعه في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس في الصباح.

تعرف على| طريقة عمل عصير كوكتيل الفيتامينات

أنواع الفيتامينات

والفيتامينات الطبيعية إما قابلة للذوبان في الماء أو للذوبان في الدهون. وفي السطور التالية سوف نتعرف على أنواع الفيتامينات ومصادرها، والأخطار الناجمة عن نقصها بالجسم.

  • فيتامين أ

يُعد فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون التي تُخزن في الكبد. وهو هام لعملية النمو والتطور والتعرف على الخلايا.

كما أن له دور هام في تحسين النظر وتعزيز صحة الجهاز المناعي وكذلك التكاثر. بجانب ذلك هو مضاد أكسدة قوي جداً.

ولذلك يساعد في الحفاظ على الرئتين والقلب والكلى، وتحسين فقر الدم عند الحوامل، وتخفيف الأعراض المصاحبة للتوحد عند الأطفال.

يؤدى عدم توافر فيتامين أ في النظام الغذائي بشكل كافٍ إلى الإصابة ببعض الأمراض. مثل: أمراض الكبد، السكرى، العمى الليلى، جفاف البشرة، مشاكل في الخصوبة، تأخر النمو لدى الأطفال.

مصادر فيتامين أ: البطاطا، الشمام ، الفلفل الحلو الأحمر، اللوبيا، المانجو، المشمش المجفف، سمك الرنجة والتونة، الفاصوليا، البيض واللبن والجبن والزبدة.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال 750 ميكروجرام، النساء 750 ميكروجرام ، الحوامل 750- 1200 ميكروجرام، المرضعات 1 – 1,1 ميكروجرام.

  • فيتامين هـ

يعتبر أحد الفيتامينات الهامة لمناعة قوية وصحية للجلد والعينين ومنح الشعر القوة من الجذور إلى الأطراف.

وهو أحد مضادات الأكسدة، ويعمل على تعزيز الدورة الدموية في الجسم وتنظيم مستوى السكر في الدم.

كذلك يساعد على التخلص من التجاعيد والقضاء على علامات الشيخوخة، ويقلل من الالتهابات ويدعم وظائف الجهاز العصبي.

ينتج عن نقص فيتامين هـ بعض الأعراض منها: فقدان النظر، مشاكل في جهاز المناعة، الوخز والتنميل، ضعف العضلات.

بالإضافة إلى ذلك، التهاب البنكرياس المزمن، فقدان الشعر، جفاف العيون، فقدان الشهية، تقرح اللسان، الإرهاق والتعب.

مصادر فيتامين هـ: سمك السالمون والسردين والمحار و الأخطبوط، لحم الأوز، صفار البيض، الفلفل الأحمر الحلو. بجانب ذلك اللفت والبنجر، القرنبيط، الكرنب، السبانخ، القرع، الكرنب.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال: 30 ميكروجرام، النساء 30 ميكروجرام، الحوامل 30 ميكروجرام، المرضعات 35 ميكروجرام.

  • فيتامين ج

يعتبر فيتامين ج من أكثر العناصر الغذائية أهمية وشهرة، لما له من دور هام في التقليل من شدة نزلات البرد.

كما أنه ضروري جداً لصحة الإنسان، لأنه يعتبر من مضادات الأكسدة القوية، وهو مفيد جداً لتقليل ضغط الدم.

ويساعد في تقليل العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، ويقلل من حمض اليوريك في الدم.

ونتيجة لذلك يحمي من هجمات النقرس، ويقلل من خطر الإصابة بفقر الدم، لأنه يحسن من عملية امتصاص الحديد.

ينتج عن نقص فيتامين ج بعض الأعراض منها: ضعف العظام مما يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، وبطء في عملية التئام الجروح.

بالإضافة إلى ذلك، تورم المفاصل مما يسبب صعوبة المشي أو التعرج أثناء المشي، وضعف المناعة، تعب وإرهاق وسوء المزاج. مع ذلك خشونة في الجلد، لأن له دوراً هاماً في إنتاج الكولاجين في الجسم.

مصادر فيتامين ج: الليمون والبرتقال، الجوافة، الفراولة، البروكلي، البقدونس، الكيوي.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال 30 -70 ميكروجرام، النساء 30 – 70 ميكروجرام، الحوامل 60 ميكروجرام، المرضعات 60 ميكروجرام.

  • فيتامين د

يُعد فيتامين د أحد أنواع الفيتامينات الذائبة في الدهون، وفي واقع الأمر ليس فيتاميناً وإنما هرمون إي أنه يصنع في أحد مناطق الجسم ويستخدم في منطقة أخرى.

وغالبية فيتمامين د التي يحتاجها الجسم يتم تصنيعها تحت الجلد عند التعرض لأشعة الشمس. ويعمل فيتامين د  على امتصاص الكالسيوم من الغذاء ليمد به الجسم.

ينتج عن نقص فيتامين د بعض الأعراض منها: هشاشة العظام لدى الأطفال، ضعف العضلات والعظام لدى البالغين، الإرهاق المزمن، تطور أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

مصادر فيتامين د: تعرض الجلد لأشعة الشمس في الصباح، التونة المعلبة، سمك السلمون الأحمر، سمك السردين والرنجة، الكبد البقري، زيت كبد الحوت، صفار البيض، الحليب ومشتقاته.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال 600 ميكروجرام، النساء 600 ميكروجرام، الحوامل والمرضعات 600 ميكروجرام.

  • فيتامين ك

يعد فيتامين ك أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهو يوجد في جميع أنحاء الجسم. مع ذلك يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة العظام والتقليل من خطر تكسرها، ويساعد في تحسين نوع معن من الإصابة باضطرابات الدم.

كما أن فيتامين ك يعلب دوراً هاماً في نقل الكالسيوم في جميع أنحاء الجسم مما يساهم في تنظيم تخثر الدم.

ومن هنا أيضاً تنبع أهمية الفيتامين في التقليل من ألم الحيض والتقليل من غزارة الدورة الدوية وبالتالي التخفيف من الأعراض المرافقة للدورة الشهرية. ويعمل فيتامين ك على تعزيز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

الأعراض الناتجة عن نقص فيتامين ك: نادراً ما يحدث نقص في فيتامين ك عند البالغين. ذلك لأن بعض أنواع البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان تنتج هذا الفيتامين.

ولكن في حالة حدوث نقص في مستوى هذا الفيتامين يزداد خطر حدوث نزيف حاد، وذلك لأن الدم يفقد القدرة على التجلط.

مصادر فيتامين ك: الخضراوات الورقية مثل الخس والسبانخ والبقدونس والكرنب والبروكلي واللفت. بجانب ذلك الأسماك، الكبد، البيض، اللحوم، عصير الرمان، التوت الأزرق، العنب، الجذر، الأفوكادو.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال 120 ميكروجرام، النساء 90 ميكروجرام، الحوامل 90 ميكروجرام.

  • فيتامين ب

يعد فيتامين ب من أهم الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان والحفاظ على صحته، فهو يعمل على تعزيز الجهاز المناعي للجسم.

كما أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان، ويعمل على نمو خلايا الدم الحمراء التي لها دور في الحماية من أمراض فقر الدم.

ويساعد فيتامين ب على الحفاظ على صحة الشعر والبشرة، وكذلك الحفاظ على صحة الأعصاب وزيادة التركيز وتقليل أعراض توتر العضلات.

الأعراض الناتجة عن نقص فيتامين ب:

نقص فيتامين (ب 1): الإرهاق وإذا حدث نقص حاد قد يتسبب بإصابة الشخص بمرض بيرى بيرى الذي يؤثر على الأعصاب والعضلات والقلب والدماغ.

  1. نقص فيتامين (ب 2): شقوق في أطراف الشفاه وقشور بالرأس.
  2. نقص فيتامين (ب 3): قشور بالجلد وضعف العضلات وضعف بالذاكرة والإسهال.
  3. نقص فيتامين (ب 5): طفح جلدى بقشور، تشنجات، أحمرار اللسان، شقوق في زوايا الفم.
  4. نقص فيتامين (ب 12): فقر الدم، الإرهاق، دوخة ودوار وشحوب البشرة وصعوبة في المشي.

مصادر فيتامين ب: تتعدد مصادره الطبيعية باختلاف نوع الفيتامين:

  1. فيتامين ( ب 1 ) الكبدة والحليب واللحوم والبطاطا.
  2. ثم فيتامين (ب 2 ) البروكلى والبقوليات ومنتجات الألبان والمشروم.
  3. ثم فيتامين ( ب 3 ) الفول السودانى والبقوليات والبيض والسمك.
  4. فيتامين ( ب 5 ) البروكلى ومنتجات الألبان والقوليات والأسماك.
  5. فيتامين ( ب 12 ) منجات الألبان والبيض والكبدة واللحوم والمحار والأسماك.

الجرعة اليومية الموصى بها: الرجال 3 ميكروجرام، النساء 3 ميكروجرام، الحوامل 4 – 13 ميكروجرام.

وختامًا، بعد أن تعرفنا على الفيتامينات الطبيعية ودورها في الوقاية من الأمراض. لذا عليك الحصول عليها من مصادرها سالفة الذكر.

كتبه| أحمد رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى