العيادة الطبية

الثدي الدرني وعلامات ظهوره وأنواعه.. الدكتورة فاطمة يوسف تجيب

يعد الثدي الدرني من ضمن أنواع الشذوذ الخلقي التي تحدث لكل من الرجال والنساء سواء في ثدي واحد أو في الإثنين معاً، فمن المعروف عن الثدي أنه من أهم الأجزاء الموجودة في الجسم بالنسبة لشخصية الأنثى.

كما أنه واحد من أهم العلامات التي تدل على البلوغ، إضافة إلى أهميته في تغذية الرضيع، والدور الجنسي الذي يقوم به.

ولذلك عند حدوث أي تشوه فيه فإنه يسبب أثراً بالغاً على المرأة، ولهذا توضح لموقع بوابة القاهرة الإخبارية، الدكتورة فاطمة يوسف، استشاري جراحة التجميل والجراحات التكميلية، جميع ما يتعلق بالثدي الدرني.

ما هو الثدي الدرني؟

تعاني معظم السيدات من مشاكل في الثدي وخاصة من ناحية الشكل، ومن هذه المشاكل الثدي الدرني، وللتعرف عليه تابع التالي:

  • ينتج عن الشذوذ الخلقي.
  • لا يقتصر على النساء فقط بل يضم الرجال أيضاً.
  • قد يشمل ثدي واحد أو كليهما.
  • السبب وراء حدوث هذا الشذوذ لم يتم تحديده حتى الآن على الرغم من إجراء العديد من التجارب الدراسية في سنة 2011 على جميع الخلايا التي توجد فيه سواء لدى الرجال أو النساء.
  • يؤثر كثيراً على حجم الثدي بالإضافة إلى شكله، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يضم تأثير على الناحية الوظيفية.
  • تكون بداية العلامات الخاصة به في مرحلة البلوغ لدى الرجل أو المرأة.
  • تأثيره غير مقتصر على الحجم أو الشكل فحسب ولكنه يتعدى الأمر ليضم العديد من الآثار النفسية لصاحبه.
  • يسبب أيضاً العديد من الأضرار الاجتماعية وكذلك الجنسية.
  • الثدي الطبيعي الذي يحدث لدى النساء يبدأ النمو الخاص به في الفترات المبكرة بالنسبة لسن البلوغ، حيث ينطلق من المركز الخاص به والذي يكون موقعه عند الحلمة ثم بعد ذلك يحدث نمو لجميع الأنسجة الخاصة بالثدي في كافة الاتجاهات من أجل الحصول على الشكل الممتلئ الخاص به.
  • الثدي الدرني الذي يعاني منه بعض النساء يكون على النقيض مما سبق نتيجة احتوائه على حلقة من الألياف في القاعدة الخاصة به، وهذه الألياف تمنعه من نمو أنسجته في كل الاتجاهات، وهذا الأمر يكون بناءً على شدة الحالة مما يسبب حجم قليل للثدي في معظم الأجزاء الخاصة به وبالتالي لا ينمو بشكل جيداً.
  • يكون الثدي صغير في الحجم وذات شكل أنبوبي أو درني.
  • عدم حدوث نمو الأنسجة في بعض الاتجاهات يؤدي إلى اندفاعها إلى الحلمة والمعروف عنها أنها من ضمن المناطق الضعيفة وبالتالي زيادة حجم الحلقة التي تحيط بالحلمة التي تكون ملونة.

علامات الثدي الدرني

العلامات ليست موحدة للجميع، وتختلف من مريضة لأخرى، وبالتالي سوف نتحدث عامة عن كافة العلامات وهي:

  • الأنسجة الخاصة به تكون ذات حجم صغير وبشكل خاص في أجزائه السفلية أو المنطقة التي توجد تحت الحلمة، وهذا الأمر يعطي الشكل الدرني أو الشكل الأنبوبي.
  • زيادة حجم الحلمة بالإضافة إلى بروز المكان المحيط بها.
  • ملاحظة انتفاخ الهالة التي تحيط بالحلمة مع زيادة حجمها.
  • حدوث ترهل للثدي مع ارتفاع شديد غير طبيعي وملحوظ له ويمكن محاولة تقليله من خلال كريم شد ترهلات الثدي.
  • تكون القاعدة الخاصة بالتجويف الصدري ضيقة.
  • التباعد الملحوظ بين الثديين.
  • يرتفع المكان الذي يحدث فيه التقاء لكل من جدار الثدي وكذلك الجزء السفلي منه، وهو ما يطلق عليه اسم الطية، وهناك بعض الحالات التي تختفي فيها بشكل نهائي.

الأنواع الخاصة بالثدي الدرني

يمكن تقسيم الثدي الدرني إلى بعض الأنواع بناءً على العلامات التي تم ذكرها، حيث يقسم إلى ما يلي:

النوع الأول:

ويكون خفيف من حيث العلامات الخاصة به وبالتالي فإن المرأة فيه تعاني من قلة حجمه بشكل ملحوظ أو ضمور فيه، وقد يحدث اختفاء كامل بالنسبة للربع الأسفل الذي يقترب من وسط الجسم.

النوع الثاني:

ويكون هذا النوع متوسط، وبالتالي فإن الضمور يكون واضح أيضاً مع عدم وجود النصف السفلي المتعلق بالثدي أو المنطقة التي توجد تحت الحلمة.

بالإضافة إلى اتساع الحلقة التي تحيط بالحلمة، وحدوث اندفاع لجميع الأنسجة الموجودة في الثدي باتجاهها.

النوع الثالث:

وهو من ضمن الأنواع الشديدة التي قد يحدث فيها ضمور لجميع الأجزاء المتعلقة بالثدي أي أن الضمور يضم جميع اتجاهات الثدي.

أثر الثدي الدرني النفسي

سوف يتم توضيح ذلك من خلال ما يلي من نقاط:

  • يعتبر الأثر النفسي مهم جداً بالنسبة للمرأة التي تعاني من هذا النوع من الثدي، وبالتالي لا بد من توفير الدعم المعنوي لها.
  • ضرورة توضيح كافة المعلومات المتعلقة به وخاصة في الفترة التي يبدأ فيها الثدي في النمو أي في المرحلة المبكرة التي تتعلق بسن البلوغ أي في المرحلة التي تكتشف فيها الفتاح حدوث اختلاف كبير في الشكل بالنسبة للثدي الخاص بها وكذلك النمو عن جميع أقرانها في نفس عمرها.
  • هذه المشكلة تؤثر سلبيا على الفتاة وتقلل من الثقة بالنفس أو إعطاء بعض الانطباعات السيئة عن شكل جسدها نتيجة الإحراج الشديد منه.
  • هناك معظم العائلات التي تعاني من خجل شديد في التحدث بطلاقة عن كل ما يتعلق بالجوانب الأنثوية بالنسبة لبناتهم وهذا الأمر يزيد من المعاناة بالنسبة للفتاة التي تعاني من هذه المشكلة
  • تتجه الفتاة بعدها إلى الانعزال بشكل نهائي عما حولها والرغبة في إخفاء المشكلة التي تعاني منها.
  • يكون هنا الدور الأساسي للأم، حيث ينبغي أن تدعم الفتاة معنوياً وتتحدث معها بكل فصاحة عن المشكلة التي تعاني منها وكيفية مواجهتها وتوفير الاطمئنان لها بأن هناك عدد كبير من الفتيات يعانون من هذا النوع من الثدي الدرني وأنه يوجد فرصة للعلاج ولا يحتوي على أي تأثير من حيث الأنوثة في المستقبل.

علاج الثدي الدرني

تكون عمليات تجميل الثدي هي أفضل خيارات العلاج، وينبغي الإشارة إلى عدم وجود جراحة معينة يمكنها التعامل مع هذا النوع.

كما أنه يوجد اختلاف كبير بالنسبة للجراحة من حالة إلى أخرى، ويكون هذا الأمر بناءً على ما يلي:

  • المدى الذي وصلت إليه حلقة الألياف الموجودة في القاعدة الخاصة بالثدي الدرني من تأثير.
  • الارتفاع المتعلق بالطية التي توجد أسفل الثدي بالإضافة إلى المكان الطبيعي الخاص بها.
  • مساحة الثدي وكذلك طبيعة جلده.
  • مدى توافر الفتق في الحلمة وكذلك في المنطقة التي تحيط به.
  • الحجم الخاص بالصدر بالإضافة إلى التعرف على مكان الضمور.
  • الرغبة المتعلقة بالمريضة والتوقعات التي تتنبأ بها.

يجب تحديد بروتوكول الجراحة، حتى يمكن تصحيح التشوه الموجود في الثدي من خلال العملية الجراحية، حيث يقوم الجراح باختيار بعض التقنيات التالية:

  • التخلص من حلقة الألياف التي توجد في قاعدة الثدي.
  • العمل على تكبير الثدي.
  • زرع حشوات ثدي تستمر مع المرأة مدى الحياة.

يعتبر الثدي من أهم الأجزاء التي توجد في الأنثى لما له من أدوار عديدة يقوم بها طيلة حياة المرأة.

مشكلة الثدي الدرني تسبب أثر نفسي للمرأة، وتجعلها تبحث عن حل له، كما أوضحنا أعلاه، آملين استفادتكم.

يمكن استشارة دكتورة فاطمة يوسف الطبيب المختص بهذه العمليات للمزيد من المعلومات.

كتبه| كريم محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى