مطالب باعتبار “النقل البحري” بين الموانئ المصرية مشروعًا قوميًا
كشف المهندس أحمد العقاد رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، عن ضرورة وجود مشروع قومي لنقل كمية من البضائع على الطرق، ليتم نقلها عبر النقل الساحلي بين الموانئ المصرية، موضحًا أن الاهتمام حاليًا أصبح ينصب فقط على النقل البري وتوسيع الطرق دون الالتفات لوجود حوافز لنشاط النقل بين الموانئ المصرية.
وأكد أن السوق الملاحي يتجه حاليًا للاعتماد على سفن توزيع جديدة ” سفن الروافد”، أو الفيدرز بمقاسات جديدة، لأنه بالتطور الذي يحدث حاليًا في تكنولوجيا صناعة السفن، فيتم تحولها من 500 إلى 600 حاوية ” حمولة السفينة”، إلى 2000 ل 3000 حاوية، وتلك الأخيرة تحتاج إنتاجية أعلى بمحطات الحاويات، وذلك ناتجًا عن زيادة السفن العملاقة، فجذب تجارة الترانزيت تتطلب زيادة الإنتاجية والاتصال بين السفن وبعضها.
إقرأ المزيد| قباطنة البحر يطالبون بإنشاء وزارة للنقل البحري
وأشار العقاد، إلى أن السفينة العملاقة التي تعمل في الميناء تحتاج إلى خدمات أخرى تتواكب مع حجمها، فلابد من توفيق أوضاعنا وفقًا للتطور التكنولوجي، وهو ما تفتقد له الكثير من الموانئ المصرية، فميناء بورسعيد ” الميناء الأول في الترانزيت في مصر”، يعاني معاناة صعبة، فهو ميناء ترانزيت، وزادت تردد السفن الأم عليه بصورة كبيرة وبالتالي أصبح انتظار السفن الفيدر يتراوح بين 3 و 4 أيام.
وأوضح أن حل تلك المشكلة يكمن في إنشاء محطة متخصصة لسفن التوزيع، بحيث أنها تعمل نقلًا ملحوظًا حتى لا تتكدس الساحات.
وطالب العقاد، بضرورة وجود أماكن للفيدر كمحطات متخصصة بجانب المحطات التي تستقبل السفن العملاقة، أو تخصيص أرصفة تدخل عليها السفن الفيدر، وهو ما كان يجب أن يحدث بميناء دمياط، إلا أن محطات الفيدر توقفت منذ سنوات ولم تعمل حتى الآن.
وأكد أنه لا يمكن أن تعمل محطات سفن عملاقة في شرق، وفيدرز في غرب بورسعيد، لأنه سيكون تكلفة مضاعفة، ففي المخطط العام لميناء غرب بورسعيد هناك محطات فيدرز وهى لن تخدم ميناء شرق بورسعيد، فلو خدمت ستخدم الغرب فقط، ولا يعقل أن تنقل الحاويات من الشرق لتذهب إلى بلاد الغرب، فلا بد من عمل محطة فيدرز بين المرحلة الأولى، والثانية تكون متخصصة في الفيدرز.
وأوضح العقاد، أن الفيدرز ينافس النقل البري والذي يتقاضى على سبيل المثال ألف جنيه في الحاوية من بورسعيد إلى الإسكندرية فلا بد أن يتقاضى 800 جنيه، حتي يكون عنصرًا جذابًا، وبالتالي عندما تقوم بوقف سفن الفيدرز 3 إلى 4 أيام، فيضعف من تنافسية هذا النوع من النقل.
وأشار إلى أنه لم يتم تحقيق 30- 40 حاوية في الساعة، فلا بد من أن أحقق 60 حاوية في الساعة، والسفينة التي تمكث بالميناء 24 ساعة لأبد أن تقل إلى 18 و 16 ساعة فقط، فضلًا عن النظرة إلى الأعماق، فمحطات ميناء الإسكندرية سيكون لديها مشكلة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
خاصة أنه بعد أن يصل الفيدرز من 2000 – 3000 حاوية فلن تدخل تلك السفن إلى محطات الإسكندرية والتي لا تستقبل سوي 2000- 2500 حاوية فقط حاليًا، أما في حالة أن يتم الإعتماد على السفن الفيدرز لـ 4 آلاف ويزيد فلا يستطيع أن يتقبلها.
وهو ما قد يحدث خلال مدة 5-6 سنوات فقط، فاربعة آلاف حاوية تعني حمولة 70 ألف طن، فكيف تدخل لميناء الإسكندرية وهنا سيكون هناك صدام كما نواجهه حاليًا في دمياط؟.
كتبه|أحمد سلامة