أحداث وأخبار

في حوار خاص: “سعيد حمدان” يكشف فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025

يُعد السيد/ سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أحد أبرز الرواد في تعزيز الهوية اللغوية والثقافية العربية، حيث يقود جهود المركز الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حيوية في المشهد المعرفي العالمي.

لذلك أجرى موقع بوابة القاهرة حوارًا، مع المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، نستكشف منه الرؤى الاستراتيجية للمركز.

كما سنتعرف على آفاق التعاون مع الأفراد والمؤسسات لتحقيق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية. فضلًا عن دور التكنولوجيا في خدمة اللغة العربية. وإليكم نص الحوار.

صارت جائزة الشيخ زايد للكتاب الأهم عربياً في مجالها، ما المعايير التي تتبعها الجائزة؟

يشرف مركز أبوظبي للغة العربية على جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيّب الله ثراه.

تستمد الجائزة قيمها ومعاييرها من منظومة القيم التي أرساها رحمه الله، وسارت على نهجها مسيرة التنمية الفريدة للدولة.

تستهدف الجائزة تقدير ومكافأة صنّاع الثقافة والفكر والإبداع والترجمة والنشر. حافزًا لهم ولكل أصحاب المشاريع الحقيقية على الإنجاز والإبداع في مجالات العلوم الإنسانية. التي تصب مباشرة في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وحرصاً على استدامة العطاء في هذا الجانب المهم.

من أهم مقومات نجاح الجوائز أن تكون مستقلة، تعمل بموضوعية، تفكر من داخل التخصص ومن أجل خدمة المجتمع، في ضوء معايير واضحة ومعلنة بشفافية.

وتتوجه الجائزة لمن أسهموا بشكل فعّال في مجالات التأليف والنقد والإبداع والترجمة في العلوم الإنسانية، وأنتجوا أعمالًا تتسم بالفرادة والابتكار والتجدد، لتساهم في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية.

تواكب جائزة الشيخ زايد للكتاب تطورات المشهد الأدبي والثقافي، واستحداث فرع باسم “تحقيق المخطوطات”.

ويشمل “تحقيق المخطوطات” الكتب المعنية بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية. إلى جانب صناعة المعاجم اللغوية والمتخصصة.

وينضم الفرع الجديد إلى فروع الجائزة التسعة الأصلية وهي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى.

علاوة على ذلك، أدب الطفل والناشئة، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.

والجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية تكرم دور النشر والتوزيع الورقية، ومشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، للاحتفاء بالمشاريع.

ذلك التي حققت حضورا متميزا في الفضاء الإلكتروني وأسهمت في تعزيزي حضور الثقافة العربية وتقديمها للعالم عبر التقنيات الحديثة التي تشمل الذكاء الاصطناعي.

من الفائزين، بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين، دار العين للنشر، مكتبة الإسكندرية، دار الجديد، مجلة بانيبال البريطانية، المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق، دار التنوير، مجموعة كلمات، دار الساقي، الدار العربية للعلوم ناشرون، المؤسسة الفكرية العربية “بيت الحكمة“.

كما فاز أيضًا، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، دار بريل للنشر، مدينة كتاب باجو، دار نهضة مصر، الدار المصرية اللبنانية، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

ما هي الجوائز والمنح التي يديرها ويقدمها مركز أبوظبي للغة العربية؟

في إطار سعي مركز أبوظبي للغة العربية للارتقاء بالبحث العلمي المكتوب بـ اللغة العربية وتعزيز مكانته عربياً ودولياً، أطلق المركز برنامج المنح البحثية بهدف دعم تأليف الكتب العلمية في مختلف حقول اللغة والأدب.

يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية، ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها.

كما تنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.

يقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد.

بالإضافة إلى ذلك، تعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية. ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.

وكذلك هناك منحة الترجمة التابعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وتهدف المنحة المخصصة على مدار العام للناشرين الدوليين إلى تعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم من خلال ترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة وعناوين القائمة القصيرة في الجائزة إلى العديد من اللغات.

تشكل منحة الترجمة إضافة نوعية مهمة تثري المشهد الأدبي العالمي، وجسرًا ثقافياً يربط منطقتنا بالعالم.

ونرى في هذه المبادرة رافداً حقيقياً يدعم جهودنا في التعريف بالأدب العربي المعاصر بشكل عام، وفي إيجاد مساحات فكرية ونقاشية تتيح تبادل الرؤى والأفكار.

وتنسجم منحة الترجمة مع رؤية وأهداف المركز في الوصول إلى ثقافات جديدة ترغب في معرفة المزيد عن الحضارة العربية.

أضف إلى ذلك منح “أضواء على حقوق النشر”، التي تستهدف زيادة الوعي بمزايا الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر، ودعم جهود ترجمة المحتوى من اللغة العربية وإليها، وتحويل المحتوى المطبوع إلى كتب إلكترونية رقمية وصوتية.

ولا شك في أن كل هذه المنح، وغيرها من مبادرات المركز تعتمد معايير الجودة والإبداع والأفكار المبتكرة، وهي الأولويات التي تحدد قبول تمويل مشاريع المنح البحثية، كما أن الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب تجري تقييماً للجودة قبل تقديم المنحة الخاصة بها.

ويدير المركز إلى جانب جائزة الشيخ زايد للكتاب جائزتين وهما كنز الجيل وسرد الذهب. “كنز الجيل”، هي جائزة أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عام 2022.

والتي استلهمت أهدافها من أشعار الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتهدف الجائزة إلى تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي، وإبراز دوره كمرآه للمجتمع. وتتألف الجائزة من ستة فروع وهي: المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.

ويبلغ إجمالي مجموع الجوائز 1.5 مليون درهم إماراتي، مع منح 500.000 درهم إماراتي للفائز بفئة الشخصية الإبداعية، و 200.000 درهم إماراتي لكل فائز من الفائزين في جميع الفئات الأخرى.

أما بالنسبة لجائزة سرد الذهب، أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، لدعم فنون السرد والآداب الشعبية، تقديرًا لرواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً.

وتسعى الجائزة إلى تكريم الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ وجوانب الحياة في دولة الإمارات وموروثها الشعبي، ومسيرة تطورها على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً عالمياً بأسلوب عصري مبتكر.

ذلك من خلال ست فئات تشمل: “جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة”، “جائزة القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة “و”جائزة السرود الشعبية”، و”جائزة الرواة”، “جائزة السرد البصري”، “وجائزة السردية الإماراتية.”

تفصلنا أيام على انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ماذا ينتظر العارضون من تسهيلات وخدمات؟

يُنظم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الـ 34 من المعرض في الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025 في مركز أدنيك أبوظبي.

ويقام الحدث تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ويحمل شعار “مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع”، انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات عام 2025، ليكون “عام المجتمع.”

يواكب المعرض في دورته هذه، توجهات دولة الإمارات في ترسيخ قيم الاستدامة عبر بحث الحلول التي تسهم في تحقيق الاستدامة، ومواصلة الازدهار لقطاع النشر والصناعات الثقافية والإبداعية، والانفتاح المعرفي والثقافي.

مدد المعرض فترة انعقاده إلى 10 أيام، ليتيح للناشرين فرصاً أكبر في العرض والتواصل والاستفادة من برامجه، حيث حرصنا أن يقدم المعرض مجموعة خدمات وتسهيلات عديدة للناشرين.

إلى جانب أجنحته التي تراعي شروط البيئة، من ضمنها: مساعدتهم على تعزيز شبكة علاقاتهم والترويج لأعمالهم، كونه يمثل منصة حيوية لتأسيس شبكة علاقات وشراكات قوية، ومنارة رئيسية للتبادل الثقافي.

يخصص المعرض برنامج العارضين والشركاء “استكشف”، والذي يتضمن برامج العارضين، وبرامج المؤسسات الحكومية، بحيث يُسلط الضوء على إسهامات الشركاء من خلال الأنشطة الثقافية، واكتشاف الإصدارات الجديدة وتبادل الأفكار.

بالإضافة إلى البرنامج المهني “أتطور”، الذي يخدم العارضين ويتيح لهم الاستفادة من فعالياته في التكنولوجيا الحديثة التي تخدم مجالات عملهم.

فيما تُعد “ردهة الأعمال”، القلب النابض لعالم النشر، حيث يلتقي العارضون والكتّاب ووكلاء النشر في بيئة تشجّع على التعاون وتبادل الخبرات واللقاءات مع خبراء الصناعة، بحيث تشكّل نقطة انطلاق للمشاريع الواعدة والتعاون المثمر.

بالنسبة للجمهور الزائر للمعرض، إلى جانب الأجنحة العارضة، ماذا ينتظره من فعاليات؟

يطلق المعرض باقة كبيرة ومتنوعة من البرامج الموجهة للجمهور، تقام في القاعة الرئيسية “منصة المجتمع” وقاعات أخرى من المعرض، بحيث يرضي تنوع فعاليات المنصة مختلف الأذواق والأعمار.

إلى جانب برنامج الناشرين، والبرنامج المهني اللذين أشرت إليهما، هناك البرنامج الثقافي للمعرض “أستلهم”.

ويتضمن: أروقة المعرفة، مجلس ليالي الشعر، برنامج ضيف الشرف، برنامج كتاب العالم، بودكاست أبوظبي، برنامج الشخصية المحورية، تواقيع الكتب.

والبرنامج المهني للمعرض “أتطور”، ويتضمن: مؤتمر رقمنة الإبداع، لقاءات الناشرين، ورش تدريبية مكثفة. وبرنامج الفنون الإبداعية “أبدع” ويتضمن ركن الفنون والموسيقى، وسينما الصندوق الأسود، وأطباق وثقافات. وبرامج الأطفال والناشئة “أتعلم”، الذي يتضمن واحة الأطفال، والبرنامج التعليمي، وجيل ألفا.

سيعرّف جناح “ضيف الشرف” لهذه الدورة الجمهور على ثقافة مجموعة دول الكاريبي وفنونها. سبق أن كانت جمهورية مصر العربية ضيف شرف المعرض في دورة سابقة منه.

ويتصدر برنامج “الشخصية المحورية” لدورة هذا العام، العالم الموسوعي ابن سينا، حيث نحتفي بمرور ألف عام على إصدار كتابه “القانون في الطب”، إلى جانب برنامج “كتاب العالم”، وكتاب “ألف ليلة وليلة” الأكثر سحرًا في الشرق والغرب.

وتحرص جميع هذه البرامج على استضافة نخبة من المفكّرين والكتّاب والشعراء، وصُناع المحتوى والناشرين، حيث تشكّل اللقاءات المباشرة مع الكتّاب والمبدعين، فرصة للجمهور للتواصل مع الأفكار والأعمال والتجارب الإبداعية.

مشروع كلمة للترجمة، ما هي آليات ضمان جودة الترجمة؟

يسعى المركز على الدوام، لإثراء مشاريعه في خدمة الترجمة وتعزيز دورها في الانفتاح على الثقافات والحضارات الإنسانية، وهي القيم التي تضعها قيادة دولة الإمارات موضع الأولوية في كافة خططها.

فمشروع كلمة للترجمة، الذي قدّم له صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة- حفظه الله، كل أشكال الدعم، هو أحد أبرز المشاريع المؤثرة في مسيرة الترجمة إلى العربية، والتي توفرت لها عوامل النجاح وضمان جودة الترجمة.

اعتمد المركز جملة من المعايير، ساهمت في ريادة مشاريع النشر، التي تشمل اختيار الكتب، والمترجمين، بالاعتماد على لجنة من المحكمين المشهود بخبرتهم في الأوساط الثقافية والأكاديمية العالمية.

واختيار مترجمين من أصحاب الكفاءة الذين يمكنهم نقل المعرفة بنفس سياقها الأدبي والحفاظ على عناصر السرد، بما يتفق مع السياق الثقافي العربي.

وكذلك الاهتمام بتطوير مهاراتهم، من خلال تنظيم مؤتمر أبوظبي للترجمة الذي يناقش قضايا الترجمة، وتصاحبه ورشات عمل يشارك فيها المترجمون، ويشرف عليها أساتذة متخصصين.

ونجح المشروع في استقطاب القراء وإقبالهم على الاقتناء، وكذلك استقطب المترجمين من ذوي الكفاءات عبر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الدولة ومراكز الأبحاث العالمية.

وبلغ عدد المترجمين أكثر من 800 مترجم، إضافة إلى تعاون نحو 300 آخرين مع مشاريع المركز، وانضمام أكثر من 20 شاباً من مواطني دولة الإمارات ممن يتمتعون بالمهارات المطلوبة في قطاع الترجمة.

كيف يُمكن للشباب العربي المشاركة في مبادرات المركز؟

أتاح المركز للشباب، العديد من فرص المشاركة في المشاريع الثقافية، والمبادرات المجتمعية النوعية، والفعاليات الإبداعية، التي ينظمها.

كما الحال مع مبادرة المركز “حملة القراءة المستدامة” التي تضم مئات الفعاليات التي يشاركون فيها، في كافة المجالات المعرفية.

وفي إطار دمج فئات المجتمع في فعاليات المعرض، تسعى مبادرة “على درب التعلم”، إلى التواصل مع الطلاب، من خلال تنظيم الفعاليات داخل الجامعات والمكتبات، لتقديم فرص متنوعة لهم، وربطهم بالكتاب والقراءة.

إضافة إلى الرحلات الخاصة بالمعرض، والبرامج والأركان المختلفة المخصصة للشباب، وكذلك لفئتي الأطفال والناشئة.

فضلًا عن تخصيص فعاليات ثقافية، يقدمون من خلالها نتاجهم الأدبي في الشعر والقصة والرواية والنقد، وإقامة ورش عمل في الكتابة، وجلسات قرائية، تهدف إلى صقل مواهبهم، ووضع تجاربهم على المسار الصحيح.

علاوة على ذلك ينظم المركز سلسلة من البرامج المهنية التي تفيد المشاركين، وتطوّر مهاراتهم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وصناعة النشر والصناعات الإبداعية المختلفة.

وخصّت جائزة الشيخ زايد للكتاب، فئة الشباب المهمة في المجتمع، بفئة “المؤلف الشاب” تشجيعاً لمساهماتهم في تنمية الفكر والإبداع، وتحفيزهم كي تبلغ أعمالهم درجة عالية من الأصالة والابتكار، وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية.

وتوجّه معظم المنح لدعم مشاريعهم الثقافية، وتتناسب مع طموحاتهم وشغفهم بالإنجاز، وحماسهم للمشاركة في بناء المجتمع واستمرار التنمية المستدامة.

ما كلمتكم للمهتمين باللغة العربية ليكونوا فاعلين في مشاريع المركز؟

المركز يدعو بكل ترحاب كافة الراغبين المشاركة في فعالياته أو الاستفادة من إصداراته، فما إطلاقنا للمشاريع الثقافية والمبادرات النوعية والحملات المجتمعية، إلّا لأجل الحفاظ على اللغة العربية وتمكينها لدى كافة أبناء المجتمع.

وضمن فعالياته التي لا تتوقف على مدار العام، يجد الجميع غايته، ويترجم شغفه في المشاركة بما تتيحه مئات من الفعاليات التي تنضوي ضمن مشاريع ثقافية أو تنبثق عن مبادرات تتصل بالكتابة والقراءة والفنون والموسيقى والإبداع والمسابقات.

إلى جانب توفّر مختصين في الأنماط الأدبية لتقديم الإرشاد والملاحظات الإرشادية، سواء خلال فعاليات المركز العديدة والمتنوعة، أو خلال أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث تنتظرهم العديد من الفعاليات والبرامج الجديدة.

في ختام هذا الحوار الثري، يؤكد “سعيد حمدان” على أن مركز أبوظبي للغة العربية ليس مجرد مؤسسة ثقافية، بل منصة حيوية تُشرك الجميع في صناعة مستقبل اللغة العربية.

وبتوجيهات القيادة الحكيمة وإيمانها بقوة الكلمة، يظل المركز حاضنة للإبداع وجسراً بين التراث والابتكار.

كلمته الأخيرة للمهتمين باللغة العربية كانت واضحة: “انضموا إلينا، فكل فكرة تُثرى لغتنا، وكل مشروع يُعزز وجودنا.” شكراً لسعادته على هذه الرؤى الملهمة، ونتمنى للمركز مزيداً من العطاء.

حوار| دعاء عبد الرحمن

موضوعات متعلقة