مقالات وآراء

خطوة بخطوة.. نصائح تربويه لمواجهة مشكلة العناد عند الأطفال

في المقال السابق، تكلمنا عن العناد والتمرد عند الأطفال، ومراحل العناد وأشكاله التي تتمثل في:

 

العناد مع النفس

 

  • هنا يكون العناد مع الأم، إذا سيطر على الطفل الغيظ من الأم فيقوم الطفل بلعناد ورفض الذهاب إلى النادي رغم رغبته في الذهاب، أو رفض الطعام وهنا نجد الصراع الداخلي.

 

عناد التصميم والإرادة

 

  • هو العناد الذي يصمم الطفل فيه مع شيء معين، مثل إصلاح لعبة والتصميم على هذا رغم رفض الأم، وهذا النوع من العناد يجب تدعيمه وتشجيعه لأنه يريد إظهار موهبةً ما.

 

العناد المفتقد الوعي

 

  • ذلك العناد والتصميم على فعل شيء ما وعدم إدراكه ووعيه للعواقب، مثل الإصرار على الخروج في وقت متأخر وعدم وعيه للوقت أو التصميم على السهر رغم معرفته أنّهه يستيقظ مبكرًا للذهب إلى المدرسة، وفي ذلك كله يعارض الكبار ويصر على رأية.

 

العناد كإضطراب سلوكي

 

وهنا يعتاد الطفل العناد كوسيلة متواصلة ونمط راسخ وصفه ثابته في الشخصيه، مما يودي إلى إضطراب خطير في سلوك وعواطف وأفكار الطفل بسبب النزوع إلى المشاكسه والمعارضة للاّخرين، الأمر الذي يستدعي استشارة نفسيه.

 

اسباب العناد

 

إذا وجهنا النظر إلى أشكال العناد فلا يمكن أنّ نتجاهل أسبابه والتي تتمثل في:

  • عصبيه الأباء، وكثرة نقد الأبناء: ونجد أنّ عصبية الأباء وكثرة النقد يودي إلى العناد، لأن هذه العصبيه تسيطر على الطفل وإعطاء الأوامر أو الإصرار عليها بدون إقناع يؤدي إلى العناد وإصرار الطفل على ما يريد.

 

  • تقيد حرية الطفل: كبت وتقيد حرية الطفل والتحكم في تصرفاته ومنعه من اللعب وممارسته ما يحب، وتقيد تصرفاته وإتباع نظام معين في المعاملة والآداب، وفرض عليه كل شيء، كل هذا يؤدي إلى تعند وتمرد الطفل.

 

  • الجو العائلي الغير مستقر: إنّ النزاع المستمر والمشاكل الأسريه والتوترات التي يعيشها الطفل والخلاف في التربيه، كل ذلك يؤدي إلي التوتر ويأخذ صورة من نوبات الغضب والعناد كانوع من رفض الحالة التي تمر بها الأسره.

 

  • علاقه الأم بطفل اّخر: يلجأ الطفل إلى العناد كنوع من لفت الإنتباه عندما تكون الأم لديها طفل آخر تهتم به أكتر منه، وهنا يكون العناد انعكاس ودفاع ضد الاعتماد الزائد على الأم.

 

  • غياب أحد الوالدين أو كلاهما: إنّ غياب أحد الوالدين سواء كان لسفر أو للإنفصال يؤدي إلى ظهور العناد والمشاكسه واعتماده على ذاته ومقاومته أي مظهر من مظاهر السلطه.

 

إن تعدد أسباب العناد التمردي وتعدد الظروف التي تحدث لظهوره، ولكن إذا نظرنا إلى الحل يجب أنّ نذكر أنّ صبر الوالدين على حل هذه المشكله يساعد على إيقاف ومواجهة هذا الإضطراب، لأن التغير لا يحدث في يوم وليله.

 

نصائح تربوية للأباء يجب الاهتمام بها:

 

  • عدم التدخل المبالغ في حياة الطفل ( إعطاء فرصة للخصوصيه).
  • اللجوء إلى حسن التصرف و المرونة وعدم العناد أمام الطفل.
  • يجب ضبط النفس أمام الأبناء وعدم التعصب لأتفه الأسباب حتى لا يقلدونهم.
  • لا تكثر من نقد الطفل أو السخريه منه أمام الآخرين، هنا يلجأ بعض الأطفال للعناد لثبات الذات.
  • المساعدة على حل مشاكلهم بأنفسهم واستخدام التوجيه والنضج دون التحيز لطفل دون الآخر.
  • الحوار المقنع عند ظهور العناد.
  • الإهتمام بجميع الأطفال و أظهار الود والتسامح والاستقرار والهدوء النفسي.
  • ألا يظهر أحد الوالدين الضعف أو التراخي أو الإهمال، ويظهر الآخر الشغل والتسلط وأنّ تكون السياسة مع الأطفال ثابته ومرنه.

 

آيات عبد الحكيم
ماجستير تربية خاصة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى