سياحة القاهرة

جولة أثرية داخل معصرة بكور مسرح أحداث فيلم شباب امرأة

تحركت عدسة “بوابة القاهرة”، في جولة مع مجدي شاكر كبير الأثاريين في محافظة الأقصر، لتكشف أسرار جديدة عن “معصرة بكور” بإسنا، التي جُسدت فيها أحداث فيلم “شباب امرأه” للرائع شكري سرحان، وتحيه كاريوكا، وعبد الوارث عسر.

فليم شباب امرأه، الذي تدور أحداثه داخل “معصرة بكور”، في مدنية إسنا، التي كانت من ضمن ثلاثون معصره، لم يتبقى منها غيرها، وتقع على بعد مائة متر من معبد خنوم، وسوبك بمدنية إسنا.

صاحب المعصرة محمد بكور الشهير “بعم ناصر”، الرجل الذي تعدى السابعة والثمانون عام، ما زال يرتدي جلباب العمل، الجلباب الأبيض المتنأثر عليه بقايا الزيوت، وعلى رأسه عمامة من شال أبيض، العجوز الجميل يحمل على عاتقه إدارة المعصرة بمفرده رغم كبر سنه.

 

معصرة بكور أصبحت مزار سياحي وعلاجي

 

عندما يزور السائح معصرة بكور، يستقبله عم محمد بكل حفاؤة، فيمسك بالعروسة وهي العمود الأفقي الخشبي الذي يُدير به معصرته، ويتمتم بكلمات وصوت جهور ليحكي عن تاريخ معصرته من مائتي وثمانية عشر عام، وكيف كانت يومًا ما تنتج كل أنواع الزيوت، ولكنها الآن مزار لبعض السياح وبعض كبار السن الذين يحنون لماضيهم، وبعض الذين يعجزون عن وجود مايشفي أمراضهم.

 

زيوت معصرة بكور تستخدم لعلاج كثير من الأمراض

 

زيوت عم محمد تشفي الكثير من أمراض الشعر والبشرة والعظام وغيرها، فهى تُصنع من زيوت كثيرة مثل زيت الخس وحبة البركة والسمسم، أما (الخلطة) هي عبارة عن مجموعة زيوت تخلط بمقادير معينة، على حسب قوله.

 

أحلام عم محمد صاحب معصرة بكور

 

يتمني عم محمد، صحاب معصرة بكور، أن يتم ترميم المعصرة والمحافظة عليها، وتتحول لتراث سياحي، مسجل بوزارة السياحة.

 

تاريخ نشأة معصرة بكور

 

يرجع تاريخ نشأة معصرة بكور حسب رؤاية عم محمد، إلى القرن 18م ، وتقع في شارع كنيسة العذراء، وتنسب لمنشائها أحمد بكور.

 

وصف معصرة بكور

 

عبارة عن قاعتين في دور أرضي لهما واجهة شمالية، القاعة الأولى تسمى بالدورة لوجود مدار دائري لتشغيل المعصره، وسط القاعة يتوسطها حجر مستدير من الجرانيت الأحمر يسمى بالوالف، من فوقه يوضع قائم حجري من الجرانيت، يحركه قائم خشبي يسمى العروسة طرفها العلوي مثبت في قطعة خشبية أخرى تسمى بالقطة، مثبت في فلق من خشب نخيل الدوم مثبت في جداري الحائط الشرقي والغربي.

 

كانت تدار عن طريق الجمل أو الثور ولكن الآن يقوم هذا الرجل بنفسه بإدراتها، وتوضع حبوب الخس أو السمسم أو الخروع وغيرها أسفل الحجر، ويوضع مع البذور ماء بمقدار معين لتحوله لأقراص مشبعة بالزيوت، توضع على أقراص مصنوعة من نبات الحلفا لتُنقل للقاعة الثانية التي يتم فيها استخلاص الزيوت عن طريق أله يدوية تسمى العدة، تتكون من قوائم وعوارض من الخشب المتين مكونة من قائمين وعوارض تسمى فردتى الأخت والدبكش، ثم الوصيف وعمود للربط، للضغط على الأقراص الزيتية التي تحوي عجينة البذور، ويتم الضغط عليها، وأسفلها فلاتر من نبات البوص والليف تؤدي لبئر في الأسفل من الجرانيت، يتلقى الزيت المصفى.

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

 

كتبه-هناء السيد-وأحمد العطيفي

 

موضوعات متعلقة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى