بوابة الاقتصاد

غرفة التجارة العربية النمساوية: 4 مليار يورو حجم التبادل التجاري مع الدول العربية

استضافت دار الأرقم في فيينا ندوة نظام النمسا والاقتصاد وعلاقته بالعالم العربي، وهي سلسلة شهرية من الندوات يديرها الإعلامي أيمن وهدان، مالك “أوستور عرب نيوز” بحضور مضر الخوجة الأمين العام لغرفة التجارة العربية النمساوية AAcc.

قدم الأمين العام لغرفة التجارة العربية النمساوية المهندس مضر الخوجة في حواره نبذة عن رحلتة الزمنية والمكانية من سوريا إلى النمسا، واهم الأنشطة التي شارك فيها، كما تحدث عن آخر التطورات الاقتصادية في النمسا وحجم التبادل البيني بين النمسا والدول العربية.

كما تناول السيد الخوجه، الوضع الاقتصادي في النمسا بما فيه الهيكلة السياسية والاقتصادية لكل الولايات النمساوية وعلاقاتها الاقتصادية مع كل دولة عربية على حده.

وأشار “الخواجه” إلى أهم الشركات العاملة في كل ولاية، بالإضافة إلى عرض حجم التبادل البيني بين النمسا والدول العربية محددا الصادرات النمساوية إلى الدول العربية والواردات من الدول العربية إلى النمسا، كما تضمن الحديث مقارنة لحجم التبادل الاقتصادي بين الولايات النمساوية التسع والدول العربية.

وفي سياق آخر، سلط الأمين العام الضوء على دور غرفة التجارة العربية النمساوية التي كانت وما زالت تضع جميع امكاناتها وشبكتها الواسعة في خدمة سعادة السفراء العرب بهدف زيادة نجاح زيارات الوفود العربية التي تعني بالاقتصاد وكل ما يشمل النشاطات الاقتصادية إلى النمسا، كما أشار إلى مشروع اعمار الدول العربية والمنح المقدمة لإعادة اعمارها.

وأوضح أن الغرف العربية الأجنبية المشتركي أنشئت عام 1989، لتمثل جسرًا بين النمسا والدول الـ22 الأعضاء في جامعة الدول العربية في مختلف المجالات، وتعمل غرفة التجارة العربية النمساوية تحت مظلة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وجامعة الدول العربية.

ويهدف عملها إلى دعم وتعزيز وتشجيع النشاطات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين العربي والنمساوي، بالإضافة إلى تحقيق التواصل العلمي والثقافي ونقل التكنولوجيا.

وتابع: تتعامل 40% الشركات النمساوية مع الدول العربية والعكس حيث وصل حجم التبادل الاقتصادى البينى عام2018 نحو 4 مليار وتصدرت لببيا المركز الأول يليها الإمارات نظرًا لتبادل النفظ بيننا، كما أن هناك شراكة قوية مع شركة ov.

وعن ما تستورده النمسا من الدول العربية، قال الموتسكيلات أو bike، بالإضافة غلى المواد البترولية وكافة مشتقات البترول والغاز والجلود والمواد الاولية من الخامات والبتروكيماويات.

بالاضافه إلى أن هناك ما يصدر إلى الدول العربية وتصنع ويعاد تصديرها إلى النمسا مثل الماكينات الحرفية والقطاعات الضخمة من تونس وايضا البرمجيات يتم استيردها من الدول العربية حيث تمنح عقود لعديد من الدول العربية في أفريقيا وتونس لتترجم لها.

وتشمل غرفه التجارة العربية النمساوية على قاعدة بيانات ومعلومات اقتصادية عن كافة احتياجات الأسوق لتسهل على المستثمر معرفة معالم السوق ويتم ذلك من خلال بنك المعلومات الذي توفره الغرفة على موقعها في الإنترنت.

كما يشمل على اسماء المصدرين والمستوردين والشركات الموجودة في السوق، هذة القاعدة من المعلومات تطمئن أي مصدر أو مستورد، كما أن الاستثمار في السوق ايضا من الخدمات التي نقدمها للمستثمر، لأن الغرفة لديها قدرة على التعامل مع القطاع العام والخاص.

فعلى سبيل المثال إذا كنت تريد أن تشتري سيارة وذهبت إلى البائع سوف يشرح لك امكانياتها ولكن إذا كان لك صديق لدية معلومات على السيارة فسوف يعطيك معلومات أكثر وهذا ما تفعله غرفة التجارة، حيث لديها العديد من المعلومات عن كافة الشركات النمساوية.

وهذه القاعدة المعلوماتية إما أن نحصل عليها عن طريق مندوبينا في الولايات أو عن طريق فريق العمل والعلاقات العامة لدينا أو عن طريق دائرة الاحصاء النمساوية التابعة للحكومة وهي معلومات دقيقة جدًا.

ويعتبر الاقتصاد النمساوي من أقوى الاقتصاد في أوروبا، لأن لدينا القطاع الخدمي يمثل 70%، والخدمات هنا ليس سياحية فقط بل تجارة وعلاج وتدريس،فـ النمسا لديها gtb بنحو 400 مليار يورو حتى عام 2019، ويتقسم على عدد السكان.

حيث يصل حجم الناتج الخام للفرد 50 ألف يورو، وبالتالي تحتل النمسا المرتبة 31 على مستوى العالم من حيث الناتج الخام، يليها قطر والتي تحتل أعلى دخل للفرد، يليها الكويت والإمارات والسعودية.

والنمسا هي الدولة الأفضل في الاقتصادي والكثير لا يعلم أن حجم التبادل بيننا وبين الدول العربية، وتصدر حوالي 25% عن طريق ألمانيا.

فعلى سبيل المثال المرسيدس يصنع في النمسا ويصدر عن طريق ألمانيا، والمحولات الكهربائية وعربات القطار، ولدينا العديد من الشركات العالمية من onv وهي من أكبر شركات البترول في وسط أوروبا تقدر بـ30 مليار سنويًا.

بالاضافة إلى العديد من الفروع لمكتبنا في بحر الشمال وروسيا والدول العربية والشراكة الضخمة مع اوبك تمثل 24%، وشراكة مع أبو ضبي لذلك نجد أن اقتصاد النمسا مميز وقوي.

لدينا 4 دول تعرضت لدمار وتحتاج إلى إعادة إعمار خاصةً في المناطق التي تعرضت لحروق هائلة، وكان تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن إعادة إعمار العراق في بعض المناطق يحتاج إلى 100 مليار دولار، وندعو الله أن يُعيد كامل عهدها، وايضا ليبيا الدولة الثانية في الإعمار.

وحدد التقرير لها 100 مليار دولار، يليها اليمن 100مليار دولار، وسوريا 400 مليار دولار، لأنها بها العديد من التدهور وكان الله في عون أهلها.

هذه مساهمات عالمية ونتفق عليها بشكل عام، وكنا في العام الماضي في مؤتمر استضافته الكويت يتضمن السفير النمساوي وممثلين دول العالم.

وحدد المؤتمر أن الإعانات المقدمة تبلغ 88 مليار ولكن لم يصدق عليها الموازنة حتى الآن لأننا توقفنا عند سؤال هل هذا المبلغ المحدد سوف يُعطى منحة أو قروض فالدينا في الصومال حالة أن المنح تؤدي إلى الاستثمار فىي البلد.

ولكن السياسين حذروا أن تكون المنح لمصلحة طرف ودعم افكار اطراف ضد اطراف أخرى، بالاضافه إلى أن إعادة الإعمار تتطلب السلام والاستقرار في المنطقة.

الواقع العلاقة ترجع إلى تعامل النمسا مع ليبيا منذ الرئيس القذافي وكانت تربط بيهم علاقات شخصية وسياسية بين المستشار الإعلامي النمساوي والقذافي، وبالتالي كانت هناك علاقات متبادلة واقتصادية.

فيينا| دعاء أبو سعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى