منارة الإسلام

أعراض الحسد النفسية والجسدية.. الشيخ مصطفى الأزهري يجيب

أوضح الشيخ مصطفى الأزهري، الداعية الإسلامي، أن أعراض الحسد النفسية متعددة منها، الإنطواء والعزلة، مشيرًا إلى أن أعراض الحسد الجسدية منها، الشعور بالوخز في الأطراف.

كما أوضح مصطفى الأزهري أن الحسد بفتح السين معناه في اللغة العربية، تمني الحاسد زوال نعمة المحسود.

وأضاف الداعية مصطفى الأزهري، لـ”بوابة القاهرة”، أن تعريف الحسد في الشرع أعم منه في اللغة، فقد ذكر العلماء له أربع مراتب، الأولى: أن يحب الحاسد زوال النعمة عن المحسود، وإن كان ذلك لا ينتقل إليه، وهذا في غاية الخبث.

كما أضاف، أما المرتبة الثانية: أن يحب الحاسد زوال النعمة عن المحسود وتحولها إليه، لرغبته في تلك النعمة، مثل رغبته في داره الحسنة، وامرأته الجميلة.

واستطرد، الشيخ مصطفى الأزهري، والمرتبة الثالثة: أن لا يشتهي الحاسد عين النعمة لنفسه، بل يشتهي مثلها، فإن عجز عن مثلها أحبَّ زوالها كي لا يظهر التفاوت بينهما.

مشيرًا إلى أن المرتبة الرابعة: الغبطة، وهي: أن يشتهي لنفسه مثل النعمة التي لغيره، فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه.

وأكد الداعية مصطفى الأزهري أن الحسد حقيقة وليس وهمًا ولا هاجسًا نفسيًا كما يعتقد البعض، وقد ذُكر الحسد باسمه في القرآن الكريم في ثلاث آيات مختلفة، وردت في ثلاث سور وهي، سورة البقرة، الفلق، النساء.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا”.

وعن أم سَلمَة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعة، فقال: (استرقوا لها؛ فإن بها النظرة).

وقال الإمام إبي حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين: (أعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب، ولا تداوى أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل، والعلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف تحقيقا أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين، وأنه لا ضرر فيه على المحسود في الدنيا والدين، بل ينتفع به فيهما، ومهما عرفت هذا عن بصيرة، ولم تكن عدو نفسك وصديق عدوك فارقت الحسد لا محالة).

أعراض الحسد النفسية

وأوضح الشيخ مصطفى الأزهري أن أعراض الحسد النفسية هي، اعتزال الأهل والأصحاب بشكل مبالغ فيه، ميل المحسود إلى الانطواء والانعزال عن الناس.

ومن الأعراض ايضا أضاف، تجنب مشاركة أهل البيت معيشتهم، والشعور بعدم الوفاء والحب والإخلاص حتى من أحب الناس للقلب، والرغبة بالاعتداء على الآخرين، وافتعال المشكلات معهم.

بالإضافة إلى، البكاء والاختناق بدون أسباب، والإحساس بالضيق والملل في معظم الأوقات، وقلة الشهية والكسل والخمول والهزال والتنهد والإحساس بالألم.

أعراض الحسد الجسدية

أوضح الداعية الإسلامي مصطفى الأزهري أن أعراض الحسد الجسدية هي، الشعور بالوخز في الأطراف، وثقل بالرأس وزيادة معدل النسيان وعدم التركيز. 

التحصين من العين والحسد

قال الداعية مصطفى الازهري لـ”بوابة القاهرة” أن التحصين من العين والحسد تيم بالمواظبة على اذكار الصباح والمساء، والإكثار من قراءة القرآن الكريم، والاستغفار. 

موضحًا أن ايضا يجب عمل الرقية الشرعية وهي كالآتي: قراءة سورة الفاتحة، قراءة آية الكرسي، قراءة الآيات 117-122 من سورة الأعراف، وقراءة الآيات 80-82 من سورة يونس، وقراءة الآيات 69-70 من سورة طه.

متابعًا: وقراءة سورة الكافرون، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين مع تكرارهم، التَّفْل والنفث بعد انتهاء القراءة، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

ونصح “الأزهري” المحسود بعدم التكلم عن نفسه أمام الحاسد، وأن يكون الحاسد بعيد عن تفاصيل حياتك الخاصة أو العامة، ويفضل أن لا يعرف شيء عن إنجازاتك.

لافتًا إلى أنه يجب عدم إخبار الناس بجميع نعم الله، وإنما يمكن إخفاء بعض ما فَضَّل الله به على العبد عمّن يخشى حسدهم، ولا بأس أن يُخبر من يثق بحبهم ومودّتهم له. 

بالإضافة إلى اعتماد مبدأ التجاهل، فالتجاهل للتصرفات الغريبة التي يفعلها الحاسد هو الحل الأمثل، ويجب التعامل معه بشكل إيجابي، وركز أن تكون متواضعا معه.

كتبه| آية أبو زيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى