كايرو جيت لايت

أبواب القاهرة القديمة تحاكي روعة العمارة الإسلامية الحربية

أبواب القاهرة القديمة أقيمت لتأمين القاهرة الفاطمية بإحاطتها بسور ضخم تخلله بوابات القاهرة أو أبواب مصر

أعطت بوابات القاهرة الأمان للمدينة من الإعتداء عليها، فكانت بمثابة الدرع والسيف ممن تسول له نفسه النيل من القاهرة.

لم يكتفي جوهر الصقلي ببناء سور القاهرة الذي يقع على مساحة 340 فداناً. بعد ذلك أنشأ خندقًا يحيط بالسور.

أشار السور وأبوابه إلى فنون العمارة الحربية الإسلامية التي يرجع تاريخها إلى الإسلام والمسلمين. وكيف برعوا فيها وطوروها.

قسمت الأبواب على اتجاه السور. ففي شماله يوجد باب الفتوح، وباب النصر. ثم في الناحية الشرقية باب البرقية، وباب القراطين.

أما الناحية الغربية من سور القاهرة. كان من نصيبها، باب القنطرة وباب السعادة، وفي الجنوب باب زويلة، وباب الفرج.

إقرأ المزيد| لماذا سميت القاهرة بهذا الاسم

أبواب القاهرة القديمة تحاكي روعة العمارة الإسلامية الحربية

حكاية أبواب القاهرة القديمة

  • باب زويلة (المتولي)

يقع في الناحية الجنوبية من سور القاهرة، عند زاوية سام بن نوح وسبيل العقادين. وبناه الأمير بدر الدين الجمالي عام 1092 ميلادية.

ويقع الباب في الناحية القبلية من شارع المعز. ويعد أكبر أبواب القاهرة التاريخية، وهو أحد الأبواب الثلاثة التي ما زالت موجودة حتى الآن.

بجانب ذلك ذاع صيت باب زويلة لما شهده من أحداث تاريخية. حيث علق على بابه رؤوس رسل هولاكو حينما أرسلهم لتهديد مصر.

  • باب النصر (باب العز)

يقع في الناحية الشمالية من سور القاهرة، في منتصف شارع المعز، ويعد أول الأبواب التي شيدها الأمير بدر الدين الجمالي 1087 ميلاديا.

بالإضافة إلى ذلك يعد باب النصر الباب التجاري للقاهرة، لما تمر منه قوافل التجار، وايضا الباب العسكري، لمرور الجيش المصري وسلاطين مصر منه.

  • باب الفتوح (الاقبال)

يقع في الناحية الشمالية من سور القاهرة، ويقع حاليا بالقرب من حارة “بين السيارج”، بعدما جدده الأمير بدر الدين، وربطه مع باب النصر.

  • أبواب السلطان الغوري

في عهد السلطان الغوري شيد بابين وهم، باب وكالة القطن عام 1511 ميلاديا، ويوجد في خان الخليلي بمنطقة الجمالية، لحماية الوكالة.

  • باب بيت القاضي

يقع باب بيت القاضي، أمام مجموعة السلطان قلاوون بمنطقة الجمالية، وسمي بهذا الإسم، لأنه كان محل سكن قاضي المحكمة الشرعية.

بوابات القاهرة لكل اسم حكاية

أنشأت خلال العصر الأيوبي، مجموعة أخرى من أبواب القاهرة متخللة على طول السور الذي إستكمله صلاح الدين الأيوبي، ومنها:

  • باب الشعرية

سمي أيضا باب الشعرية بإسم باب العدوي لأنه كان يقع في ميدان العدوي. ثم تمت إزالة هذا الباب عام 1884، لعدم بنائه جيدًا.

  • الباب الأحمر

عرف الباب باسم آخر وهو ببرج المقطم، ويقع قرب قلعة الجبل في القلعة.

  • باب البحر

يقع شمال سور القاهرة من الناحية الغربية، شيده صلاح الدين عام 1174 ميلاديا، وأطلق عليه، باب القشي والمقسي. ثم باب الحديد، وميدان رمسيس.

  • باب الوزير

يقع في سور القاهرة من الناحية الشرقية، وشيده صلاح الدين الأيوبي عام 579 هجريا. ويوجد بين الباب المحروق وقلعة الجبل، والباب المدرج.

  • باب السلسلة

سمي قبل ذلك بإسم باب الأسطبل، ولكن يعرف حاليًا بإسم باب العزب. ويقع في قلعة الجبل ويطل على ميدان صلاح الدين الأيوبي.

  • باب السر

يعرف حاليا بإسم الباب الأوسط أو الوسطاني، ويقع بين باب القلعة البحري وحوش جامع الناصر بن قلاوون وجامع محمد علي.

  • باب الفرج

كان يقع في الناحية الجنوبية من سور القاهرة، بجوار ضريح السيدة سعادة. رغم ذلك وبكل آسف لم توجد أي معالم الآن للباب.

  • باب القنطرة

ومن أبواب القاهرة القديمة باب القنطرة وسمي بذلك نسبة إلى القنطره التي بناها جوهر الصقلي على الخليج.

  • باب سعادة

شيده جوهر القائد عام 969 هجريا، ويقع في السور الغربي المحازي للخليج. ثم جاءت تسميته بذلك الإسم نسبة إلى “سعاده بن حيان”.

  • باب البرقية

شيده جوهر الصقلي عام 970 هجريا، وعرف باسم باب الغريب، لقربه من جامع الغريب. بعد ذلك هدمه عام 1936 ميلاديا عندما تم بناء جامعة الأزهر.

  • باب القراطين

يقع بالقرب من الباب المحروق، وسمي بذلك نسبة إلى بائعي القرط وهو البرسيم. حيث كانوا يتجمعون قرب سوق المواشي المتواجد بجوار الباب.

  • باب الخوخه

شيده جوهر الصقلي في الناحية الغربية من سور القاهره بالقرب من جامع القاضى يحيى زين العابدين. كما عرف باسم خوخة ميمون.

أبواب مصر صمام الأمن والأمان

أبواب القاهرة القديمة أثارت إعجاب المؤرخين والعسكريين لما تحاكيه من روعة وعبقرية العمارة الإسلامية الحربية.

إن للقاهرة التاريخية العديد من الأسرار التاريخية. مثلها كما أبواب مصر التي مثلت صمام الأمن والأمان للدفاع عنها.

ثم كان لجوهر الصقلي وقت بناء القاهرة عام 969 ميلاديا. رؤية عسكرية صاخبة ظل يحاكيها الخبراء على مدار هذه القرون.

مع ذلك تعد بوابات القاهرة دليل قاطع على عبقرية العمارة العسكرية والإسلامية للمصري الذي سيظل خير أجناد الأرض.

كتبه| أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى