منارة الإسلام

أسرار بسم الله الرحمن الرحيم وما تحمله من معاني.. الداعية يجيب

حينما يفتتح كل شئ بقوله تعالى “بسم الله الرحمن الرحيم” يكون القصد الإستعانة بالمعبود خالق الوجود، الذي يبلغ برحمته الكون كله، ولا يسمى “رحمن” سواه، لأنه وحده المتفرد بالعطف والإحسان، فهو المعطي المنان، وفي قبضته كل شئ، أن اسرار البسملة كثيرة وعجيبة، لأن كل أمر متصل بها يصل في ضوئها إلى المأمول، ولهذا يتطرق موقع بوابة القاهرة إلى: ( معنى البسملة – أسرار بسم الله الرحمن الرحيم – فوائد بسم الله الرحمن الرحيم )، مع الداعية محمد القويسني.

اسرار البسملة

يقول “القويسني” لقد وردت أمور تخص جلال البسملة، بعضها متواتر متعارف، والبعض مجتهد فيه، ونحن نقدم الأمرين مع التحفظ فيما يخرج عن دائرة الاستيقان.

وأوضح الشيخ القويسني، أنه جاء عن الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “كل أمر لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم – أي أقطع وأبعد عن البركة – التي فيها زيادة الخير“.

وقال ابن عباس – رضي الله عنهما – سمعت الرسول يقول: “خير الناس وخير من يمشي على وجه الأرض المعلمون” فإنه إذا قال المعلم للتلميد قل: بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للتلميذ، وبراءة لأبويه من النار، وبراءة للمعلم“.

وروى أن من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم “دخل الجنة”، وذكرها يطرد الشيطان، وإذا كان جمال البدء بالبسملة فالخير بالمشيئة، واجتماعهما فيه كل التوفيق بعونه تعالى.

أما قراءة البسملة، فقد سئل انس – رضي الله عنه: كيف كان الرسول – صلى الله عليه وسلم -يقرؤها؟ فقال: كان يمد لفظ الجلالة “الله” ويمد الرحمن والرحيم.

وتابع “القويسني” حديثه لـ”بوابة القاهرة” أنه لا شك في أشعار القلب بالمنطوق حتى تستحضر الجوارح ويبعد الشيطان الذي يفر عند سماعها وهو خزيان.

وكان أبو هريرة وابن عباس وابن عمر -رضوان الله عليهم – يجهرون بالبسملة، مستدلين بجهر النبي عند افتتاح الصلاة وهم مقتدون به.

لماذا نصلي على النبي؟.. تعرف على الإجابة

معنى البسملة

يقول “القويسني” إن الباء في البسلمة جاءت للإستعانة، والمقصود طلب العون بالاسم الأعظم، إذ لا عون سواه، فهو المعبود بحق.

وذهب بعض المجتهدين إلى أن لفظ الجلالة مصدر الفعل “اله يأله” فهو الآه بمعنى مألوه، أي معبود، كما يقال هذا خلق الله – أي مخلوقة.

أما الرحمن فهو الذي وسعت رحمته كل شئ، والرحيم هو المشفق العطوف، فالرحمن أبلغ من الرحيم لما فيه من زيادة الحروف الدالة على زيادة المعنى، هكذا قالوا فالدعاء يا رحمن الدنيا يشمل المؤمن وغيره، ويا رحيم الآخرة يختص بالمؤمن وحده.

القويسني: أفقر الفقراء من حرم نفسه ومن يعولهم مالا اكتسبه

أسرار بسم الله الرحمن الرحيم

لقد اتجه المفسرون إلى مناقشة تتصل باللفظين ونرى بفتح الله وحده – أن الاستعانة تتطلب الإنقاذ من الشدة.

حين يستعان بالرحمن يراد تخليص القلب من نزغات الشيطان ووساوس الأوهام وشهوات النفس حتى يتحقق التوفيق في الدنيا بالسير المستقيمـ الذي يمنع غضب الخالقـ فتثبت رحمته الكثيرة، ولا يقع تعذيب دنيوي بالمخالفة والعصيان وعدم مراقبة الديان.

وحين يطمئن العبد إلى استقامته يكون مؤملا الخير طالبا الرحمة من الرحمن الرحيم في الموقف العظيم.

فوائد بسم الله الرحمن الرحيم

فالبسملة تناولت الإستعانة التي تقوي العبد على التزام ما أمر به الخالق – عز وجل- وبخاصة الصبر والصلاة، ففي الأولى منع الطيشان الشيطاني، وفي الثانية النهي عن الفحشاء والمنكر.

ولهذا صدرت الصلاة بالبسملة اعظاما لشأنها، وطوبي لمن تعلق بها في كل أموره، حتى ينال مراده مع زيادة البركة بفضل الله العلي العظيم.

كتبه| أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى