منتدى مشاوير الثقافي يواصل دعم المواهب ونشر الثقافة الراقية

في ظل الزخم الثقافي الذي تشهده مصر مؤخرًا، يواصل منتدى مشاوير الثقافي إثبات حضوره كأحد الكيانات المستقلة الفاعلة في دعم الثقافة الجادة والمواهب الشابة، رغم اعتماده الكامل على الجهود الذاتية المحدودة.
فالمنتدى الذي تأسس على قيم الوعي والإبداع يحتفل هذا العام بمرور أربعة أعوام من العمل المستمر بنفس القوة التي بدأ بها، دون أن يتأثر بظاهرة الخفوت التي تصيب كثيرًا من الكيانات الثقافية الجديدة.
ويضم المنتدى عددًا من الملفات الفاعلة التي تسلط الضوء على مختلف الجوانب الثقافية والإنسانية، من بينها ملف دعم مواهب ذوي الهمم، وملف تكريم الرموز الثقافية، وملف الفن التشكيلي الذي يهتم باكتشاف وتشجيع المواهب الشابة.
إضافة إلى ذلك يضم المنتدى أيضا ملف تكريم أبطال حرب أكتوبر تقديرًا لعطائهم الوطني، وملف المبادرات، فضلًا عن ملف الطباعة والنشر الذي يفتح الباب أمام الإبداع الجاد في مجالات الأدب والفكر.
ويؤكد القائمون على المنتدى أن الهدف الأسمى من أنشطتهم هو نشر ثقافة راقية هادئة خالية من الإسفاف والسطحية، وترسيخ قيم الجمال والوعي التي غابت عن جيل كامل من المبدعين الجدد، إلى جانب تقديم نموذج حقيقي لما يمكن أن يكون عليه العمل الثقافي التطوعي المسؤول.
وخلال عامه الرابع، واصل المنتدى نشاطه الميداني عبر زيارة لأطفال مستشفى 57357 ضمن ملف الخير.
كما قام بتكريم أوائل الثانوية العامة في محافظة الغربية، ودعم فريق مسرح من المواهب الشابة بمدينة كفر الزيات، رغم أن جميع أعضاء المنتدى من محافظة القاهرة، مما يعكس إيمانهم برسالة الثقافة التي تتجاوز الحدود الجغرافية لخدمة كل أبناء الوطن.

ويضم مجلس إدارة منتدى مشاوير الثقافي نخبة من الرموز الثقافية، حيث أسسه الشاعر علي نوح والكاتبة سلوى سعد، ويشارك في إدارته كل من الأستاذة هيام محمود، الشاعرة أميمة عبد الرؤوف، الدكتور محمد وجيه، والدكتور محمد غازي، الذين يعملون جميعًا بروح الفريق من أجل إبراز الوجه المشرق للثقافة المصرية.
ويعد المنتدى اليوم أحد النماذج الملهمة في المشهد الثقافي، إذ استطاع أن يوازن بين الإبداع والمسؤولية المجتمعية، ويعيد الاعتبار للثقافة النظيفة كقيمة أصيلة قادرة على بناء الوعي ودعم الموهبة في كل مكان.
كتبه| نهى عبد الخالق