سورة لتهدئة الطفل العصبي وأفضل طرق التحصين اليومي
تعد سورة لتهدئة الطفل العصبي ملاذًا لكل أم وأب يبحثان عن راحة وسكينة لأبنائهما، فالقرآن الكريم هو مصدر الطمأنينة الأول، والدعاء والرقية الشرعية من أعظم ما يحفظ به الله الصغار من القلق والعناد والتوتر.
ومع تزايد التحديات التي تواجه الأسر في تربية الأطفال. يظل اللجوء إلى تعاليم الدين الإسلامي هو الطريق الآمن لزرع السكينة في قلوب الصغار، وتهذيب سلوكهم بما يتوافق مع الرحمة والتربية السليمة.
سورة لتهدئة الطفل العصبي
يعيش بعض الأطفال حالات من العصبية الزائدة، سواء في البيت أو المدرسة أو حتى أثناء النوم. مما يضع الأهل في مواقف صعبة ومرهقة نفسيًا.
ومن أعظم ما يمكن أن يهدئ قلب الطفل ويزرع فيه السكينة هو تلاوة القرآن الكريم. فالقرآن هو نور وشفاء ورحمة، وقد قال تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وقد اعتاد الآباء الصالحون على تلاوة سورة لتهدئة الطفل العصبي والعنيد. لما تحمله من معاني عظيمة تبعث الراحة والطمأنينة.
ومن أبرز هذه السور:
سورة الفاتحة:
تسمى “أم الكتاب”، وهي شفاء وراحة للنفس، يستحب قراءتها على الطفل بنية السكينة والطمأنينة.
سورة البقرة:
ورد في الحديث الشريف أن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة. وهي بذلك وسيلة لطرد أي وساوس أو طاقة سلبية قد تزيد من عصبية الطفل.
سورة الإخلاص والمعوذتين (الفلق والناس):
هذه السور القصيرة أوصى بها النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، للتحصين اليومي من الشرور. وقراءتها صباحًا ومساءً على الطفل أو بجواره أثناء النوم تمنحه راحة كبيرة.
ينصح الوالدان بقراءة هذه السور بصوت هادئ ومليء بالخشوع. سواء مباشرة على الطفل، أو في أجواء البيت ليشعر جميع أفراده بالسكينة. كما يمكن تلاوتها عند نوم الطفل مع النفث الخفيف عليه، وهي سنة نبوية عظيمة.
إن التربية الإسلامية تقوم على الجمع بين الأخذ بالأسباب العملية والتربية السليمة. وبين التوكل على الله والالتجاء إلى كتابه الكريم.
فالمداومة على قراءة سورة لتهدئة الطفل العصبي تجعل البيت أكثر هدوءًا. وتخفف من العصبية التي قد تسيطر على الأطفال أحيانًا.
ولمن يرغب بالتعمق أكثر، يمكن الرجوع إلى: أقوى دعاء لتهدئة الطفل المشاغب. حيث ستجدين المزيد من الآيات والأدعية المرتبطة بهذا الموضوع.
دعاء لتهدئة الطفل كثير الحركة
تعد كثرة الحركة عند الأطفال من السمات الطبيعية في مراحل النمو. فهي دليل على نشاطهم وفضولهم ورغبتهم في الاستكشاف.
لكن في بعض الأحيان قد تتحول هذه الحركة المفرطة إلى مصدر إرهاق للأبوين، خاصة إذا ترافقت مع قلة التركيز أو العصبية.
ومن أرقى ما يمكن للوالدين التوجه إليه هو الدعاء. فهو وسيلة شرعية مباركة تلجأ بها القلوب إلى الله عز وجل، رجاءً في أن يرزق أبناءهم السكينة والهدوء.
إن الدعاء عبادة عظيمة تُظهر ضعف العبد أمام ربه، واستعانته به في تربية فلذة كبده. فكما يحرص الأهل على التربية الإيجابية والحوار الهادئ مع أبنائهم. فإنهم بحاجة أيضًا إلى أن يعضدوا هذا الجهد بالدعاء المستمر، ليجمعوا بين الأخذ بالأسباب المادية والاعتماد على الله تعالى.
وفيما يلي بعض الأدعية المأثورة التي يمكن للوالدين ترديدها بنية تهدئة الطفل كثير الحركة:
- “اللهم اجعل طفلي هادئ القلب مطمئن النفس، واصرف عنه ما يلهيه عن ذكرك وطاعتك.”
- “اللهم ارزقه سكينةً في قلبه، وبركةً في وقته، وصلاحًا في سلوكه.”
- “اللهم سَكِّن حركته واجعلها بركةً لا شقاء، ونورًا لا عناء.”
- “اللهم اجعل نشاطه في طاعتك، وفضوله في تعلّم الخير، وهمته في طلب العلم.”
- “اللهم حبب إليه الهدوء والسكينة، وأبعد عنه القلق والعصبية.”
إن ترديد هذه الأدعية مع الصبر والرحمة يساعد الوالدين في تقوية الصلة بينهم وبين طفلهم. ويمنحهم يقينًا بأن الله لن يخذل دعاءً صادقًا من قلب أبٍ أو أمّ يسعيان لخير ولدهما.
ولمن يرغب بالتعمق أكثر، يمكن الرجوع إلى: أقوى دعاء لتهدئة الطفل ونومه. حيث ستجدين المزيد من الآيات والأدعية المرتبطة بهذا الموضوع.
آيات لتهدئة الطفل كثير البكاء
يعد بكاء الأطفال أمرًا طبيعيًا، لكنه في بعض الأحيان قد يتحول إلى حالة متكررة ترهق الأم والأب. وهنا يكون اللجوء إلى القرآن الكريم علاجًا وسيلة لتهدئة القلب والنفس.
أن قراءة بعض السور والآيات القرآنية بنية صادقة تساعد على بث الطمأنينة في روح الطفل وتقليل توتره.
ومن الآيات القرآنية التي يستحب قراءتها عند تهدئة الطفل كثير البكاء:
- آية الكرسي (سورة البقرة: 255): حماية وتحصين من كل خوف ووسواس.
- خواتيم سورة البقرة (الآيتان 285-286): تمنح راحة وطمأنينة وتبعد الشيطان.
- سورة الشرح: تحمل معاني السكينة وانشراح الصدر وذهاب الهموم.
يمكن للأم أو الأب قراءة هذه الآيات مباشرة على الطفل مع النفث بخفة على رأسه أو صدره. كما يمكن قراءتها على ماء ثم يشرب منها الطفل أو يمسح به وجهه. الأهم أن تتم التلاوة بخشوع ويقين بأن القرآن شفاء ورحمة.
ومن النصائح المهمة للأم أثناء التلاوة:
- أن تكون نبرة الصوت هادئة ومليئة بالرحمة.
- ربط هذه التلاوة بالتحصين اليومي للطفل صباحًا ومساءً.
- الجمع بين الدعاء والتربية بالحب والرفق.
ولمن يرغب بالتعمق أكثر، يمكن الرجوع إلى: آيات لتهدئة الطفل كثير البكاء. حيث ستجدين المزيد من الآيات والأدعية المرتبطة بهذا الموضوع.
رقية شرعية للطفل العنيد والعصبي
الرقية الشرعية هي إحدى الوسائل التي شرعها الإسلام لطلب الشفاء ودفع الشرور عن النفس والأبناء.
والطفل العنيد أو العصبي قد يحتاج إلى الرقية الشرعية بجانب التربية السليمة، لتجتمع الأسباب المادية والدينية معًا.
خطوات الرقية الشرعية للطفل تكون بسيطة ومرتبة:
- النية الصادقة: يقصد بها الوالد أن تكون الرقية لوجه الله تعالى طلبًا للشفاء والهداية.
- التلاوة: قراءة آيات مختارة من القرآن الكريم بخشوع.
- النفث: النفخ بلطف مع قليل من الريق على رأس الطفل أو صدره.
ومن أبرز الآيات التي يستعان بها في الرقية الشرعية:
- آية الكرسي (البقرة: 255).
- أول خمس آيات من سورة البقرة.
- سور الإخلاص والفلق والناس (المعوذات).
تعين الرقية الشرعية الوالدين على تخفيف حدة العصبية والعناد، وتربط قلب الطفل بالقرآن منذ نعومة أظافره.
كما أنها تبعث الطمأنينة في البيت كله، وتذكر الأبوين أن الاستعانة بالله هي الأساس في كل تربية ناجحة.
ولمن يرغب بالتعمق أكثر، يمكن الرجوع إلى: دعاء تحصين الطفل من الخوف. حيث ستجدين المزيد من الآيات والأدعية المرتبطة بهذا الموضوع.
حرز لتهدئة الطفل الشقي
يطلق الكثير من الآباء على أبنائهم النشيطين لقب “الطفل الشقي”. لكن في الحقيقة هذه الطاقة الزائدة قد تكون نعمة إذا وجهت بشكل صحيح.
ومع ذلك، فإن بعض السلوكيات المزعجة مثل العناد، كثرة الحركة غير المفهومة، أو إحداث الفوضى. قد ترهق الوالدين وتدفعهم للبحث عن حلول شرعية بجانب التربية الإيجابية. وهنا يأتي دور الأذكار والأحراز القرآنية التي تحمي الطفل وتبث في قلبه السكينة.
الحرز في معناه الشرعي هو التمسك بآيات وأدعية من القرآن والسنة النبوية الشريفة بنية التحصين والحفظ من الشرور.
ولتهدئة الطفل الشقي يمكن للأب أو الأم المداومة على قراءة هذه الأذكار يوميًا:
- المعوذات (الإخلاص، الفلق، الناس): تقرأ ثلاث مرات صباحًا ومساءً للتحصين.
- سورة الفاتحة: سبع مرات مع النفث على الطفل طلبًا للشفاء والطمأنينة.
- آية الكرسي: بعد كل صلاة وعند النوم لحفظ الطفل من وساوس الشيطان.
- الدعاء النبوي: “أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
ولا يقتصر الحرز على القراءة فقط، بل يشمل:
- الحرص على الأذان في البيت، فالصوت يطرد الشياطين ويبعث الطمأنينة.
- تعويد الطفل على سماع القرآن بشكل يومي ليرتبط صوته بالراحة النفسية.
- الدعاء للطفل أمامه ليشعر بالحب والرحمة من والديه.
ولمن يرغب بالتعمق أكثر، يمكن الرجوع إلى: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
سورة تقرأ على الماء للزوج والولد العاصي والطفل العنيد
يلجأ كثير من الأسر إلى القرآن الكريم طلبًا للسكينة والهدوء داخل البيت. خاصة في حالات العناد أو العصبية سواء من الزوج، أو الأبناء، أو حتى الأطفال.
ومن بين الطرق الشرعية المجربة التي أوصى بها العلماء القراءة على الماء. ثم شربه أو رشه في أركان المنزل، باعتباره وسيلة لطلب البركة والرحمة من الله.
وقد ورد أن بعض السور القرآنية لها أثر بالغ في تهذيب النفوس وتهدئة القلوب:
- سورة الفاتحة: تقرأ سبع مرات على ماء طاهر بنية الشفاء والهداية، ثم يشرب منه أفراد الأسرة.
- آية الكرسي: تقرأ لحفظ البيت وأهله من الوساوس والاضطرابات.
- سورة طه: لما فيها من آيات عن لين القلب وهداية العصاة.
- المعوذات: تقرأ ثلاث مرات للتحصين والسكينة.
كيفية القراءة على الماء:
- يضع القارئ كوب ماء نظيف أمامه.
- يبدأ بالبسملة، ثم يقرأ السور والآيات السابقة بخشوع.
- ينفث في الماء بعد كل قراءة، مع استحضار النية الصادقة في الإصلاح.
- يشرب أفراد الأسرة من الماء أو يرش جزء منه في أركان البيت.
نصائح مهمة:
- الاعتماد على الله وحده، مع اليقين أن النفع والضر بيد الله.
- الابتعاد عن البدع، والاكتفاء بما ورد عن القرآن والسنة دون إضافات غير صحيحة.
في النهاية، يظل القرآن الكريم والدعاء هما السند والملاذ لكل مسلم في تربية الأبناء وتهدئة الطفل العصبي أو الشقي.
فالآيات القرآنية والأدعية تمنح السكينة، لكنها لا تنفصل عن دور الوالدين في التربية الإيجابية بالحوار والرحمة والقدوة الحسنة.
لذا، ننصح كل أب وأم بالحرص على الدمج بين التربية والدعاء. مع الالتزام بالأذكار اليومية التي تحصن البيت والأبناء، وتفتح لهم أبواب الطمأنينة والسكينة.
كتبه| هيثم طه