نورهان الشعراوي تضع “جولدن آرت للديكور” ضمن نماذج النجاح النسائية في مصر

بين دفاتر الدراسة وقاعات المحاضرات، لم تكن تحلم فقط بالحصول على شهادة في الهندسة المعمارية، بل كانت ترسم في خيالها ملامح مشروعها، وتنحت بخيالها طموحًا خارج المألوف، هكذا بدأت قصة نورهان الشعراوي، المهندسة المعمارية ومؤسسة مكتب “جولدن آرت للديكور”، التي تحولت من فتاة جامعية تحمل شغفًا بالتصميم إلى نموذج نسائي ناجح في مصر يَحكي كيف تصنع المرأة مجدها خطوة بخطوة.
إنها قصة نجاح ملهمة لفتاة مصرية بدأت من صفحة على فيسبوك، ولم تكتفِ بالحلم، بل بدأت التعلم والعمل مبكرًا.
أصرت “الشعراوي” على أن تضع بصمتها في في عالم التصميم المعمارى والجرافيك، رغم صعوبة البدايات وحدة المنافسة.
ومع كل مشروع، كانت تبني ليس فقط مسيرتها المهنية، بل أيضًا ثقة العملاء داخل مصر وخارجها. حتى أصبحت اليوم واحدة من أبرز الشخصيات النسائية الصاعدة في عالم التصميم المعماري الحديث.
في هذا التقرير، يسلط موقع بوابة القاهرة الضوء على جوانب متعددة من هذه المسيرة: من البدايات المتواضعة إلى التوسع المهني، ومن التحديات اليومية إلى تأسيس شركة تحمل اسمها وتعبر عن رؤيتها.
مع تقديم نصائح ذهبية للفتيات الراغبات في دخول مجال التصميم، واستعراض الرؤية المستقبلية لصناعة الديكور في مصر.
تابعوا معنا هذه الرحلة التي تستحق أن تروى، ليست مجرد مسيرة مهنية، بل ملحمة طموح وصبر وإبداع، بطلتها “نورهان الشعراوي”.
نورهان الشعراوي تقود «جولدن آرت للديكور» لصدارة المشهد في الديكور
في عالم التصميم المعمارى والجرافيك الذي يزدحم بالمواهب والتحديات. استطاعت المهندسة نورهان الشعراوي أن تخلق لنفسها مساحة متفردة، وأن تؤسس اسمًا لامعًا بين أفضل المهندسات الشابات في مصر.
فمنذ أن كانت طالبة في آخر سنة في بكالوريوس الهندسة المعمارية. قررت ألا تنتظر التخرج لتبدأ مسيرتها، بل انطلقت بكل شغف لتتعلم عمليًا وتدخل سوق العمل من أوسع أبوابه.
لتصبح لاحقًا مؤسسة ومديرة شركة «جولدن آرت للديكور» التي حجزت لنفسها مكانًا بارزًا في مجال تصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية والتشطيبات في مصر والوطن العربي.
بخطى واثقة، بدأت “نورهان” رحلتها من مكتب تصميمات صغير بالقرب من منزلها، لتكتسب الخبرة على الأرض.
فتعلمت استخدام أدواتها باحترافية من خلال برامج مثل AutoCAD و3D Max. إلى جانب تنمية قدراتها في التصميم الجرافيكي باستخدام Photoshop.
لم تكتفِ نورهان بالتعلم فقط، بل حصلت على شهادات معتمدة، وأنشأت صفحتها الخاصة على فيسبوك.
وبدأت في تنفيذ حملات إعلانية ذكية مكنتها من جذب عملاء داخل وخارج مصر، لتتحول شيئًا فشيئًا إلى واحدة من أبرز رائدات الأعمال في قطاع الديكور العصري.
اليوم، تعد نورهان الشعراوي نموذجًا ملهمًا لكل فتاة تحلم بإنشاء مشروعها الخاص. فهي لم تكتفِ بتقديم تصميمات أنيقة أو أساليب تنفيذ احترافية، بل أضافت لمسة إنسانية وفنية مميزة.
جعلت “نورهان” من اسم «جولدن آرت» مرادفًا للثقة والذوق الرفيع والالتزام، وواحدة من أفضل شركات التصميم الداخلي والتشطيب. قصتها هي شهادة حية على أن الطموح، حين يقترن بالعلم والمثابرة، يمكن أن يصنع المعجزات.
استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:
من العمل الحر إلى تأسيس كيان ناجح: كيف بنت نورهان الشعراوي قاعدة عملاء في مصر وخارجها؟
لم يكن دخول المهندسة نورهان الشعراوي إلى سوق العمل مجرد تجربة عابرة لطالبة في سنواتها الجامعية الأخيرة، بل كان انطلاقة واعية ومدروسة نحو بناء اسم قوي في مجال التصميم والديكور.
فمنذ اللحظة الأولى، أدركت نورهان أن التفوق لا يأتي بالانتظار، بل بالمبادرة والتطوير المستمر، فبدأت في تقديم خدماتها كمصممة “أونلاين” بالتوازي مع دراستها، لتتعامل مع عملاء من داخل مصر وخارجها، وتنجز عددًا من المشاريع التي أكسبتها ثقة كبيرة وفتحت لها آفاقًا واسعة.
تقول نورهان: “العميل يثق فيك من أول تجربة لما يشوف سابقة أعمال قوية، ويستلم شغل بجودة عالية، ويلقى التزام كامل في المواعيد”.
ولأنها كانت تؤمن بأهمية تكامل العمل، لم تعتمد فقط على مجهودها الفردي، بل تعاونت مع عدد من المصممين لضمان تسليم المشاريع كاملة ومتقنة، حتى في أوقات ضغط العمل.
أما على مستوى المهارات، فقد أولت نورهان اهتمامًا بالغًا بتعلم البرامج الاحترافية مثل AutoCAD و3D Max، وحرصت على إتقانها مبكرًا لتقدم لعملائها تجربة متكاملة تدمج بين الدقة الفنية والرؤية الجمالية.
أما العمل عبر الإنترنت، فكان بمثابة بوابة فتحت أمامها عوالم جديدة، حيث أسست لنفسها حضورًا رقميًا فاعلًا، واستفادت من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الممولة لترويج أعمالها وجذب شرائح متنوعة من العملاء.
اليوم، تُعد المهندسة نورهان الشعراوي واحدة من أبرز النماذج التي أثبتت أن العمل الحر يمكن أن يكون بوابة حقيقية لبناء مشروع ناجح، وأن المثابرة والاحترافية كفيلتان بتحويل الشغف إلى واقع ملموس على أرض العمل.
استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:
لمسة أنثوية متفردة: كيف تميزت المهندسة نورهان بأسلوبها الخاص في التصميم الداخلي؟
في عالم التصميم الداخلي الذي يمزج بين الفن والهندسة. تحتاج المصممة الناجحة إلى ما هو أكثر من مجرد إتقان الأدوات والبرامج؛ تحتاج إلى بصمة خاصة، رؤية متفردة، وذكاء في قراءة شخصية العميل وتحويل أحلامه إلى واقع ملموس.
وهذا بالضبط ما برعت فيه المهندسة نورهان الشعراوي. التي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تضع بصمتها الواضحة في مجال التصميم المعمارى والجرافيك داخل مصر وخارجها.
تؤمن نورهان الشعراوي أن التصميم الناجح ليس فرضًا لذوق المصمم، بل هو استجابة ذكية لاحتياجات العميل النفسية والعملية.
تقول: “كل عميل له ذوقه الخاص، ومهمتي أن أحقق له رؤيته بالشكل الأمثل، حتى وإن كانت اختياراته تميل إلى موديلات قديمة. الأهم دائمًا أن يشعر بالراحة في المكان، لأنه هو من سيعيش فيه، وليس المصمم.”
تلك الفلسفة جعلت من نورهان مصممة ديكور محترفة لا تفرض طابعًا واحدًا، بل تتقن العمل بأنماط متعددة من التصميم المودرن، الكلاسيكي، والنيو كلاسيك، وتختار لكل مشروع روحه الخاصة.
وبفضل هذا التوازن بين الاحترافية والتفهم الإنساني، أصبحت مشاريعها مرآة حقيقية لشخصية كل عميل، وهو ما يجعل العملاء يعودون إليها مرة بعد أخرى.
من بين المشاريع التي تعتز بها نورهان تلك التي تطلبت تصميم. سواء في وحدات سكنية أو محال تجارية، حيث أظهرت قدرتها على الدمج بين الرؤية الجمالية والتنفيذ العملي.
هذه المشاريع، كما تقول، كانت بمثابة محطات فاصلة أثبتت من خلالها أن المرأة يمكن أن تقود وتبدع وتنجز بكفاءة عالية في مجال يتطلب دقة هندسية وحس فني عالٍ.
وفي ظل المنافسة الكبيرة في سوق التصميم المعمارى والجرافيك، فإن أسلوب نورهان الذي يركز على التفاصيل والصدق في التعامل.
هو ما أكسبها ثقة واسعة وسمعة طيبة، جعلتها من أبرز الأسماء النسائية الملهمة في عالم التصميم والديكور في مصر.
من التحديات إلى الريادة: المهندسة نورهان الشعراوي ونموذج ملهم للنجاح
في طريق النجاح، لا تأتي الإنجازات من فراغ، بل تُبنى على لحظات تعب، وشك، وإصرار، هكذا تسير قصة المهندسة نورهان الشعراوي، التي واجهت التحديات بكل شجاعة، وأثبتت أن الطموح لا يرتبط بسن أو خبرة طويلة، بل بإرادة لا تعرف التراجع.
منذ بدايتها في العمل الحر أثناء الدراسة، اصطدمت نورهان بتحديات حقيقية: صعوبة اكتساب ثقة العملاء، ضغط الوقت، وتوازن غير سهل بين التعلم والتطبيق.
لكنها لم تتراجع. بالعكس، كانت ترى في كل مشروع فرصة للتعلم، وفي كل عميل تحديًا جديدًا لإثبات نفسها.
“كل يوم في مجالنا بيظهر فيه جديد، والتعلم فيه لا ينتهي… التعليم الحقيقي بيجي من الشغل، من التجربة والخطأ، ومن الاستمرار.”
بهذه العبارة تلخص نورهان فلسفتها في العمل، وتوجهها لكل شاب أو شابة يرغب في دخول مجال التصميم.
ورغم ضغوط العمل الكثيرة، خاصة في المراحل الأولى، لم تفقد نورهان حماسها، بل كانت تبحث دائمًا عن الجديد، تطور أدواتها، تتعلم برامج التصميم المتقدمة، وتطالع أحدث الاتجاهات العالمية، ما جعلها في موقع تنافسي قوي بين مصممي الديكور الشباب في مصر.
لكن النجاح، كما تقول، لا يتحقق دون تعب. لقد مرت بلحظات إحباط، وشعور بالتردد، ولكن كلما واجهت موقفًا صعبًا كانت تذكر نفسها لماذا بدأت.
وكانت تلجأ للدعاء، وتستمد طاقتها من كل إنجاز صغير تحققه. وها هي اليوم، تقف كإحدى النماذج النسائية المصرية الملهمة في التصميم المعمارى والجرافيك، بعد أن أثبتت أن التحديات لا تقف في وجه من يملك الإرادة والرؤية.
وفي رسالتها لكل من يرغب في خوض هذا المجال، تؤكد نورهان: “خصص وقتك للتعلم، طور نفسك باستمرار، لا تكتفِ بالدراسة النظرية، وانخرط في الشغل الحقيقي، لأن هذا المجال واسع، وفرصه كبيرة، لكن لا ينجح فيه إلا من يستحق.”
تطلعات بلا حدود: نورهان الشعراوي تنظر إلى مستقبل التصميم بعين الإبداع والطموح
لا تكتفي المهندسة نورهان الشعراوي بما حققته حتى الآن. بل تنظر دومًا إلى الأمام نحو مستقبل يحمل في طياته مزيدًا من التطور، والنمو، والانطلاق.
رؤيتها للتصميم الداخلي ليست مجرد ديكورات أو ألوان متناغمة، بل هي فلسفة تغيير وتحسين لحياة الناس. تؤمن بأن التصميم الناجح يختصر الوقت ويقلل الخسائر ويوفر حلولًا ذكية قبل أن تُسكب الخرسانة الأولى.
في نظر نورهان، مستقبل التصميم في مصر واعد بقوة. تقول بثقة: “كل ما الوعي بيزيد، كل ما الناس بتدرك أهمية التصميم، وده بيسهل الشغل وبيخلي كل مشروع معمول بحساباته من البداية. دلوقتي الناس بقت تشوف التصميم مش رفاهية، بل أساس في كل وحدة سكنية أو تجارية.”
أما على مستوى أحلامها الشخصية، فهي ترى نفسها بعد خمس سنوات وقد صنعت كيانًا أقوى وأوسع باسم شركة جولدن آرت للديكور.
تضم الشركة فريقًا متكاملاً من المصممين والمهندسين المحترفين. ويقدم حلول تصميم ليس فقط في مصر، بل أيضًا في الأسواق العربية والخليجية.
خطتها الطموحة لا تقف عند حدود الوطن، بل تتجه نحو التوسع أكثر خارج مصر. “عايزة جولدن آرت تبقى علامة معروفة خارج مصر، ويكون لينا بصمة واضحة في كل مشروع نشارك فيه.”
هذه الرؤية المستقبلية لا تعكس فقط طموحًا شخصيًا، بل تمثل صورة متكاملة لما يمكن أن تكون عليه المرأة العربية في ريادة الأعمال. وكيف يمكن لفتاة بدأت من مكتب صغير أن تؤسس اسمًا لامعًا في عالم التصميم.
استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:
- ميلاد حامد رحلة إبداعية تجمع بين التراث العراقي والفن العالمي.
- الحي اللاتيني العلمين الجديدة قسط وحدتك على 7 سنوات.
نورهان الشعراوي… صوت ملهم لكل فتاة تحلم بالنجاح في عالم التصميم
في ختام هذا المشوار المضيء، تُوجه المهندسة نورهان الشعراوي رسالة صادقة لكل فتاة تحمل حلمًا في قلبها، لكنها ما زالت مترددة في اتخاذ الخطوة الأولى.
“ابدأي… حتى لو كانت البداية بسيطة. متخافيش من الفشل، لأن النجاح مش بييجي من أول مرة، لكنه بييجي مع السعي، والاجتهاد، والتطوير المستمر.”
نورهان ليست فقط مهندسة معمارية ناجحة، بل نموذج نسائي يفتخر به، لأنها اختارت أن تبني طريقها بنفسها. في وقت كانت فيه التحديات أكثر من الإمكانيات، والمخاوف أكثر من الضمانات.
ومع ذلك، مضت بثقة، فتعلمت، وخاضت التجربة، ونجحت، وأسست مكتبها الخاص “جولدن آرت للديكور” التي باتت تُنافس وتفرض اسمها في سوق التصميم والتشطيبات، في مصر والوطن العربي.
وعن مصدر إلهامها، لا تتردد في القول: “كنت دايمًا بلاقي إلهامي في قصص الناس اللي بدأت من الصفر، سواء في المجال أو حتى خارجه. كنت أقول لنفسي: ليه لأ؟ ليه ما أكونش واحدة من الناس اللي غيرت شكل المجال بطريقتها الخاصة؟”
من خلال هذا التقرير، تسعى نورهان إلى إيصال رسالة أعمق من مجرد نجاح مهني. إنها رسالة إيمان بقدرة الفتيات على كسر الحواجز، وتجاوز التحديات، وصناعة كيانات قوية تُثبت أن التصميم والإبداع لا يقتصران على أحد.
هذه ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل إضاءة ملهمة في طريق كل شابة تسعى للتميز في مجال التصميم أو أي مجال آخر.
فالحلم الذي بدأ من صفحة على فيسبوك أصبح اليوم اسمًا يُشار إليه بكل فخر، اسم نسائي مصري يستحق كل دعم واحتفاء.
كتبه| أحمد سلامة