جنايات مستأنف القاهرة تؤيد حبس داليا فؤاد سنة بسبب المخدرات

أيدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة حكم حبس البلوجر المعروفة داليا فؤاد، لمدة سنة واحدة، وذلك بعد رفض الاستئناف المقدم منها على حكم أول درجة، الصادر بحقها في واقعة تعاطي المواد المخدرة.

وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت حكمها بمعاقبة داليا فؤاد بالحبس لمدة سنة واحدة، بعد أن ثبت من التحقيقات والتحاليل تعاطيها لمواد مخدرة محظورة.

استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:

• القبض على شخصين بتهمة حيازة المخدرات وسلاح ناري بمدينة السلام.
• أمن القاهرة يضبط سيدة بتهمة تصنيع المواد المخدرة بمنطقة الشروق.

وفي الوقت نفسه، قضت المحكمة ببراءة المتهمة من تهمة حيازة مخدر GHB المعروف إعلاميًا بـ”مخدر الاغتصاب”، وذلك لعدم كفاية الأدلة المتوفرة في هذا الشق من القضية.

تفاصيل قضية البلوجر داليا فؤاد

وبحسب ما ورد في أوراق القضية، فقد أمرت جهات التحقيق المختصة بإحالة داليا فؤاد، والتي تعد من أبرز صانعات المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى المحاكمة الجنائية، إلى جانب شريكها الأجنبي.

ذلك بتهمة الترويج لمخدر GHB، أحد أخطر المواد المخدرة الموجهة لاستهداف الشباب والفتيات، ويعرف بآثاره الشديدة على الوعي والإدراك، ويستخدم بشكل غير قانوني في ارتكاب جرائم التحرش والاعتداء الجنسي.

تعود الواقعة إلى جهود إدارة مكافحة المخدرات، والتي رصدت نشاط أحد العناصر الأجنبية – يحمل جنسية إحدى الدول – مقيم بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.

حيث كان يقوم بالإتجار في مخدر GHB، بعد استيراده من الخارج من خلال مواقع إلكترونية مشبوهة، ثم تهريبه إلى داخل البلاد داخل عبوات مزيفة تحمل ملصقات شركات نظافة، وذلك للتمويه والتضليل الأمني.

ضبط داليا فؤاد وشريكها

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم استهداف وضبط المتهم الأجنبي وبحوزته كميات كبيرة من مخدر GHB، كما تم التوصل إلى إحدى المتعاملات معه وهي داليا فؤاد، التي ثبت لاحقًا أنها صانعة محتوى لها معلومات جنائية مسجلة.

وأشارت التحريات إلى أن القيمة السوقية للمضبوطات تقدر بنحو 145 مليون جنيه، وهو ما يكشف حجم الجريمة وخطورتها على المجتمع.

وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، ثم أصدرت المحكمة حكمها بالإدانة في جريمة التعاطي، مع تأييده لاحقًا في جلسة الاستئناف.

المخدرات.. خطر يهدد المجتمع

تأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجددًا على خطورة تعاطي المخدرات وترويجها بين الشباب، خاصة عبر المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تستغل بعض العناصر الإجرامية شهرة المؤثرين وصناع المحتوى لتوسيع شبكات الترويج وكسب الأرباح غير المشروعة.

وتعد المخدرات سببًا مباشرًا في تفشي العنف، وتدمير الصحة النفسية والعقلية، وانهيار مستقبل الأفراد، إلى جانب كونها تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار المجتمع بأكمله.

وتشدد وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية على الاستمرار في تتبع هذه الشبكات الإجرامية، وتنفيذ ضربات استباقية حاسمة لحماية الشباب والمجتمع من هذه الآفة المدمرة.

كتبه| محمد إبراهيم