وحمات الجلد الدموية.. تعرف على أسبابها وأنواعها وطرق العلاج الحديثة

10:04 مساءً 14 فبراير، 2023

وحمات الجلد الدموية مُعرض لها نسبة كبيرة من المواليد، حيث تصل إلى 10% وتظهر بوضوح بعد ولادة الطفل مباشرةً أو في خلال الأسابيع الأولى له، ومنها ما هو مسطح ومنها ما يرتفع بشكل ملحوظ عن الجلد، وتتعدد ألوانها فمنها الزهري ومنها الأحمر، وسوف نتعرف خلال هذا المقال على كل ما يخص الوحمات عبر موقع بوابة القاهرة الإخبارية.

ما المقصود بالوحمة؟

يعاني 80% بين الأطفال من الوحمات، منهم ما تزول لديهم بعد فترة، وآخرون يعانون منها طوال العمر، فما المقصود بالوحمة إذاً؟

الوحمة هي:

الوحمة عبارة عن منطقة توجد في الجلد تكون ملونة وتختلف عن اللون الباقي للجسم.
الوحمة قد ترافق الطفل بعد الولادة ومن الممكن أن تظهر له بعد مرور شهور من ولادته.
عرفت بهذا الاسم نتيجة ما يعتقده العرب أن الأم الحامل إذا توحمت على شيء معين فإن هذا الشيء يظهر في جنينها عند عدم إتيانه لها.
يمكن تقسيم الوحمات إلى قسمين، القسم الأول الوحمة الوعائية، وهي التي تكون ناتجة عن مجموعة من الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد ويكون لونها وردي أو أحمر يميل إلى اللون الأزرق بناءً على العمق المتعلق بالأوعية.
القسم الثاني يطلق عليه الوحمة المصطبغة وتكون في مستوى الجلد نفسه، أما بالنسبة للونها فقد يكون بني أو يكون رمادي وكذلك قد يكون بني غامق أو يميل إلى اللون الأسود، وتكون ناتجة عن حدوث تطور بشكل غير المعتاد بالنسبة للخلايا الصبغية التي توجد في الجلد.

أسباب وحمات الجلد الدموية

إلى هذا الوقت لم يتعرف الأطباء عن تفسير وسبب ظهور الوحمات، ولكن بناءً على ما اجتمع عليه معظم الثقافات الموجودة حول العالم ومن أهمهم الثقافة الإيطالية والإسبانية والثقافة العربية الخاصة بنا أن:

تلك الوحمة تكون ناتجة عن رغبة الأم الحامل التي لم يتم تحقيقها في فترة الوحم.
مثالاً على ذلك، عندما تريد المرأة الحامل تفاحة ولم تجدها في الوقت ذاته فإن الجنين يولد بوحمة دموية على هذا الشكل، ولكن هذا الحديث لا يتم تصديقه من قبل الباحثين، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لم ينجحوا في سبب قاطع وصريح.

هناك معظم النظريات التي تقول إن سبب وحمات الجلد الدموية ما يلي:

حدوث خلل أثناء عملية الاتساع والانقباض المتعلقة بالشعيرات الدموية.
الوحمات تكون ناتجة عن كمية البروتينات التي تقوم المشيمة بإنتاجها.

أنواع وحمات الجلد الدموية

يوجد العديد من الأنواع الخاصة بالوحمات، وهذه الأنواع تختلف من حيث اللون والمكان الذي توجد فيه والشكل وكذلك الحجم، وسوف نتعرف على أكثر الأنواع انتشاراً من خلال ما يلي:

بقع في الأوعية الدموية

لمعرفة المزيد من المعلومات عن هذا النوع من الوحمة تابع النقاط التالية:

يميل هذا النوع من البقع إلى اللون الأرجواني أو الوردي.
تتكون من مجموعة من الشعيرات الدموية التي تكون قريبة من الجلد.
توجد في نسبة كبيرة من الأطفال تصل إلى 70% لديهم على الأقل بقعة من هذا النوع.
البقعة أو الوحمة تكون واضحة جداً عند بكاء الطفل أو في حالة تغير درجة الحرارة الخاصة بجسمه.
تظل هذه الوحمة عند الثانية من عمره ثم بعد ذلك تختفي بشكل تلقائي.

وحمة القهوة بالحليب

هذه الوحمة عبارة عما يلي:

بقعة تكون على سطح الجلد.
يميل لونها إلى البني.
تتراوح نسبتها من 20 إلى 50% بين الأطفال.
تختفي هذه الوحمة تلقائياً أو تقل من حيث الحجم كلما زاد عمر الطفل وزاد نموه.
تكون ذات لون غامق في حالة تعرضها لأشعة الشمس المباشرة.

الشامات

قد تكون أول مرة تسمع بهذا الاسم من الوحمات ولكنه موجود بالفعل، ولمعرفته تابع ما يلي:

تختلف تلك الوحمة من ناحية الحجم.
تكون مرتفعة قليلاً عن الجلد ولدى البعض الآخر تكون مسطحة.
يكون لونها بني أو أسود.
تحتوي على شعر لدى البعض ولد البعض الآخر تكون خالية من أي شعيرات.
تقل نسبتها بين الأطفال حيث تكون بنسبة 1%.
هناك بعض الأطفال التي تظهر لديهم هذه الوحمة بعد مرور سنين من عمر الولادة وتكون في البداية بشكل مسطح ثم بعد ذلك ترتفع مع مرور الوقت.

البقع المنغولية

وهي نوع من أنواع وحمات الجلد الدموية وتكون عبارة عن التالي:

مساحات مسطحة تكون واضحة في كل من المنطقة السفلى للأرداف وكذلك الظهر.
يكون لونها إما أزرق أو رمادي.
تظهر بوضوح لدى الأطفال الذين يمتلكون البشرة الداكنة، وعلى الرغم من ذلك فإنها منتشرة كثيراً على مستوى العالم.
تختفي في العادة بعد وصول الطفل إلى سن المدرسة، لكن بعض الحالات لا تختفي مدى الحياة.

وحمة فلاميوس

تعتبر واحدة من أهم الوحمات التي تظهر بوضوح على الطفل بعد ولادته، وللتعرف عليها أكثر تابع التالي:

تعتبر من ضمن الوحمات الوعائية المتعلقة بالأوعية الدموية.
يكون لونها وردي أو أرجواني غامق.
يكون تواجدها في أي مكان لدى جسم الطفل ولكنها في العديد من الحالات توجد في كلا من الرأس والوجه.
يعاني طفل واحد من تلك الوحمة من كل 300 طفل.
بعض الحالات تختفي لديهم الوحمة بشكل نهائي والبعض الآخر تزيد في الحجم مع مرور النمو لدى الطفل إلى الدرجة التي تكون فيها أغمق لوناً وأكثر سماكة.

هل تحتاج وحمات الجلد الدموية عناية طبية؟

بناءً على ما قام الأطباء المتخصصون في أمراض الجلد من تصريحات فإن بعض الوحمات لا تحتاج إلى عناية طبية ولا تسبب أي أذى للطفل وتختفي تلقائياً بعد مرور سنوات.

على الرغم من ذلك هناك معظم الاستثناءات التي تتطلب اهتمام خاص ومتابعة مستمرة وبالتالي لا بد من مراجعة الطبيب من أجل التعرف على نوع الوحمة وتضم الاستثناءات المذكورة ما يلي:

إصابة الطفل بالورم الليفي العصبي، وهو من أهم الاضطرابات الوراثية وأكبر دليل على ذلك وجود الكثير من البقع المتعلقة بوحمة القهوة بالحليب.
تواجد الوحمة المذكورة سابقاً (فلاميوس) بشكل قريب جداً من العين، وهذا الأمر يسبب مشاكل في الرؤية منها على سبيل المثال الجلوكوما.
امتداد معظم الوحمات التي توجد في الناحية السفلية من العمود الفقري تحت الجلد مما يؤثر بالسلب على الأعصاب، بالإضافة إلى تدفق الدم الذي يصل للحبل الشوكي.
التغير الكامل لمظهر الطفل الخارجي، حيث يوجد معظم الوحمات التي يزداد حجمها وتؤثر كثيراً على مظهر الطفل مما تسبب له بعض الأضرار النفسية.

علاج وحمات الجلد الدموية

هناك بعض الخيارات المتعلقة بعلاج الوحمات والتي تكون بناءً على القسمين الذي تم ذكرهم وهما وعائية وكذلك صبغية، بالإضافة إلى الموقع الخاص بها وبالتالي فإن العلاج يكون بناءً على الخيارات التالية:

استخدام الليزر ولكن يجب الحذر منه ويكون على يد طبيب مختص لأنه يمكن أن يكون له أضرار مثل أضرار شد الجفون بالليزر وغيرها من عمليات الليزر.
العلاج الجراحي وهو من ضمن الجراحات التجميلية المنتشرة.
الستيرويدات باختلاف أنواعها محقون أو موضوعية وكذلك فموية.
حاصرات بيتا سواء كانت فموية أو كانت موضوعية.