منارة الإسلام

ماهو يوم التروية ولماذا سمي بهذا الاسم وما يسن فيه من أعمال

ماهو يوم التروية – لماذا سمي يوم التروية – ما المقصود بيوم الترويه – أسئلة واردة نسرد إجابتها في السطور التالية.

يوم التروية هو اليوم الذي يسبق يوم عرفة، أي يوم الثامن من شهر ذي الحجة. قيل أنه سمي بذلك لأن الناس كانوا يرتوون الماء من مكة ويتوجهون به إلى “مِنى”.

وقيل أن التسمية ايضا جاءت من “الرؤية”، لأن الله عز وجل أرى سيدنا إبراهيم مناسك الحج في ذلك اليوم. فهنيئأ لمن ظفر بخيرات هذه الأبام المباركة.

ماهو يوم التروية وما يسن فيه

جاءت كلمة “التروية” في اللغة العربية من كلمة “روى” وهو شرب الماء حتى الارتواء. المقصود من المعنى إرتواء الحجيج قبل التوجة إلى منى.

ويبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى اتباعا واقتداءً بسنة المصطفى “صلى الله عليه وسلم”، كما يصلون في منى الخمس صلوات.

وهو اليوم الذي يسن فيه إحرام الحجيج من منى، وإذا كان الحاج محرم متفرد أو قارن يكون بالأساس محرم. 

لماذا سمي يوم التروية

كان الحجيج في يوم التروية يرتوون الماء ويحملونه معهم إلى منى، إستعدادًا لأداء مناسك الحج، وذلك لأن الأماكن المنتقلين إليها لا يوجد بها آبار.

وقال العلامة العيني: “وإنما سمي بذلك؛ لأن إبراهيم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: “إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك”، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية”.

ما المقصود بيوم الترويه

هو يوم أداء الحجيج المناسك في منى، فعلى بعد 7 كيلومترات من الناحية الشمالية الشرقية للمسجد الحرام يقع مشعر منى، بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة.

ويحد مشعر منى وادٍ تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، كما يحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ويحده من جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ويتوافد الحجيج لمشعر منى لقضاء التروية، تقربًا وتضرعًا للمولى عز وجل. مقتدين بسنة الحبيب المصطفى “صلى الله عليه وسلم”.

وبعد أداء الحجيج صلاة فجر التاسع من ذي الحجة ينتظرون حتى طلوع الشمس. للإتجاه صوب عرفات في صورة روحانية وإيمانية.

فضل يوم التروية

هو أحد أيام العشر من ذي الحجة الأيام التي أقسم بها الله في كتابه {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}. 

روى ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) رواه البخاري.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ” أخرجه الترمذي في “سننه”.

يجب على المسلمين الظفر بفضل يوم التروية، والإكثار من الأعمال الصالحة، والتهليل والتكبير والتحميد.

كتبه| أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى