أحداث وأخبار

“قتل الأزواج”.. ظاهرة ضخمتها الدراما.. والمشورة النفسية للمواطنين حلا ضروريا

أصبح القتل جزء من المجتمع، كل يوم نرى حوادث مختلفة بطرق لم نسمع عنها من قبل، وظهرت بعض أنواع الجرائم التي لم تكن موجودة في المجتمع المصري.

أبشع جرائم القتل في مصر

والجريمة في حد ذاتها ظاهرة مجتمعية ولكنها باتت متفشية بطريقة لا يمكن القضاء عليها، فقد كانت أول جريمة قتل على وجه الأرض “قتل قابيل لأخيه هابيل“.

وتعد اليوم جرائم القتل بين الأزواج من أبشع جرائم القتل في مصر التي تمتعض لها الأذهان. فأصبح طبيعي أن يقتل الزوج زوجته أو تقتل الزوجه زوجها بوحشية وبإتباع طرق سادية في التمثيل بالجثث.

أبشع جرائم النساء

وجديرًا بالذكر أنه قبل عام 1985 لم نسمع عن هذه الجرائم حيث قامت أول امرأة بقتل زوجها وتقطيعه لأشلاء وتعبئته في اكياس بلاستيك وتسمي “سميحه “.

تركت سميحه الباب ورائها للعديد من الجرائم التي تحدث الآن حيث وصل عدد القتل بين الازواج أخر 3 أعوام إلى 1000، طبقًا للاحصائيات.

ليست الخيانة الزوجية فقط هي سبب للقتل وإنما الأوضاع الاقتصادية كانت لها النصيب الأكبر، وبسبب سوء الأحوال الاقتصادية يلجأ الزوج إلى قتل زوجته وابنائه تحت مسمى العجز وقلة الحيلة، مثل حادثة الزوج الذي قتل زوجته بسبب 10 جنيه بعد 62 يوم زواج.

وعن رأي الدين، فقد حُرم القتل في القرآن الكريم ونزلت العديد من الآيات القرآنية للدلالة على ذلك {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَالنَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.

وأوضح العديد من أطباء النفس آرائهم في هذه الجرائم إنها حدث نابع سببه ضغوط الحياة التي يعيشها الإنسان، لافتين إلى أن الأعمال الدرامية التي تحتوي على مشاهد عنف وبلطجة تتسبب في زياده معدلات القتل في المجتمع.

وفي هذا الشأن قالت الدكتورة سلوى عبدالباقي استاذ علم النفس بجامعه حلوان، لـ”بوابة القاهرة” إن مثل هذا النوع من الجرائم تحدث بسبب الفقر والمشاكل الاقتصادية فنجد رب الأسرة يتجه لإنفاق جزء كبير من دخله على المخدرات ما يجعل الزوجة والأبناء يفكرون في التخلص منه.

وأضافت أن الإنترنت ساهم بشكل كبير في تفشي تلك الظاهرة فهو الأن لا يستخدم في البحث العلمي فقط بل في البحث عن المواقع الإباحية، والتفنن في طرق القتل واخفاء معالم الجريمة.

حول الحد من انتشار هذه الحالات طالبت سلوى عبدالباقي بتقديم خدمات نفسية للمواطنين للقضاء على مثل هذه الجرائم التي تقع من قبل مرضى نفسيين وإعاده النظر في برامج التلفزيون التي تبحث عن الغثارة ولا تقدم حلولاً علاجية للمشاكل الأسرية.

كتبه| هدير طارق حنتيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى