دعاء العين والحسد في الدراسة.. حصن الطالب للنجاح والتفوق

يقول الداعية محمد القويسني، إن دعاء العين والحسد في الدراسة هو حصن الطالب من كل شر، خاصة مع ما قد يظهر من أعراض الحسد مثل فقدان التركيز والضعف المفاجئ في التحصيل، ومن رحمة الله أن جعل علاج ذلك بالدعاء والرقية الشرعية سبيلًا للوقاية، لذا فإن علامات العين والحسد يجب ألا تهمل، بل ينبغي على الطالب أن يتحصن بالأذكار ويستعين بالله قبل وأثناء رحلته الدراسية.
لماذا يصاب الطالب بالعين والحسد؟
يوضح الداعية محمد القويسني أن الحسد حقيقة ثابتة في القرآن والسنة، فقد قال تعالى: «ومن شر حاسد إذا حسد». مبينًا أن العين قد تصيب الطالب في علمه ودراسته كما تصيبه في ماله أو صحته.
والسبب في ذلك يعود إلى غفلة الطالب عن التحصين الروحي، أو إظهار نعمة التفوق بشكل يثير النفوس الضعيفة.
ويضيف أن التفاوت العلمي بين الطلاب قد يخلق دوافع للحسد، خاصة في زمن تتسابق فيه الأسر على التفاخر بنتائج الأبناء.
فمن هنا قد يتعرض الطالب المتميز إلى نظرات حاسدة تؤثر على طاقته الذهنية. فيجد نفسه يعاني من شرود الذهن أو فتور في العزيمة دون مبرر واضح.
ومن الجانب التربوي، يشير القويسني إلى أن الحسد لا يقتصر على الضرر الروحي فحسب، بل يترك أثرًا نفسيًا عميقًا.
فقد يصاب الطالب بقلق مفرط، أو يفقد ثقته بنفسه نتيجة ما يشعر به من ضعف مفاجئ في قدرته على المذاكرة.
وأكد الشيخ محمد القويسني انه إذا لم يدرك الأهل ذلك باكرًا، قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى كره الدراسة أو الانعزال عن الزملاء.
ويؤكد أن العلاج يبدأ بالعودة الصادقة إلى الله، وتحصين النفس بالأذكار مع أدعية العين والحسد. إلى جانب بث روح الطمأنينة في الطالب من خلال الدعم النفسي والتربوي، حتى يجمع بين القوة الروحية والاجتهاد العلمي.
أعراض العين والحسد في الدراسة
يؤكد الداعية محمد القويسني أن الحسد قد يلقي بظلاله الثقيلة على الطالب في مسيرته العلمية. فيجد نفسه عاجزًا عن المذاكرة أو فاقدًا لروح الاجتهاد رغم بذل الجهد الكبير.
ويشير إلى أن كثيرًا من الطلاب والأهالي يخلطون بين ضعف التحصيل الطبيعي وبين أعراض العين والحسد في الدراسة والتفوق. ولهذا كان لابد من التوضيح والتمييز.
ومن أبرز أعراض العين والحسد في الدراسة التي قد تدل على إصابة الطالب:
- ضعف الذاكرة والمذاكرة رغم الجهد المبذول: الطالب يحفظ اليوم وينسى غدًا، وكأن علمه يتبخر.
- القلق المفرط أو الخمول المفاجئ: يشعر الطالب بثقل شديد عند فتح الكتاب، أو يسيطر عليه توتر غير مبرر قبل الاختبارات.
- تغير السلوك النفسي: مثل الميل إلى الانعزال عن الزملاء، أو الدخول في نوبات من الاكتئاب وضعف الدافعية.
- ضعف التركيز أثناء المذاكرة: كأن الطالب يجلس بالساعات دون أن يعي ما يقرأ، أو تتشتت أفكاره بلا سبب واضح.
- تراجع النتائج الدراسية بشكل مفاجئ: رغم انتظامه في الدراسة وعدم وجود مرض جسدي يفسر هذا التراجع.
ويضيف القويسني أن هذه العلامات لا تعني إهمال الجانب الطبي أو النفسي. لكن إذا اجتمعت مع بعضها، فقد تكون مؤشرًا على إصابة بالعين أو الحسد.
وهنا ينبغي اللجوء إلى الدعاء والرقية الشرعية، فهي السلاح الأقوى لحماية القلب والعقل. مع الاستمرار في الاجتهاد والمذاكرة.
ويختتم بقوله: “الطالب الذي يربط دراسته بالتحصين بالأذكار، يحقق توازنًا فريدًا بين طلب العلم وحماية النفس. فينجو من أعراض العين والحسد في الدراسة ويثبت في ميدان العلم بثقة ويقين.”
استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:
علاج العين والحسد في الدراسة بالدعاء والرقية
يشير الداعية محمد القويسني إلى أن علاج العين والحسد في الدراسة بالدعاء والرقية الشرعية. يبدأ من القلب الخاشع الذي يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، ويستعين بآيات القرآن الكريم التي جعلها الله شفاءً ورحمة للمؤمنين.
فالطالب إذا شعر بثقل أو فتور في دراسته، أو ظهرت عليه علامات الحسد. فإن أفضل دواء هو الرقية الشرعية المقرونة باليقين وحسن التوكل.
ومن أبرز أدعية علاج العين والحسد في الدراسة التي يمكن للطلاب ترديدها بنية الحفظ والتوفيق في العلم:
- “اللهم احفظني في علمي ودراستي، وبارك لي في فهمي وحفظي، واجعل ما أتعلمه نورًا لي في حياتي ودنياي وآخرتي.”
- “اللهم إني أعوذ بك من عين لا تبارك، ومن نفسٍ حاسدة، ومن همّ يضعف عزيمتي في طلب العلم.”
- تكرار ذكر: “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة” ثلاث مرات صباحًا ومساءً.
- قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، مع المداومة على المعوذات (الفلق، الناس، الإخلاص) صباحًا ومساءً.
ويؤكد القويسني أن هذه الأدعية لا تغني عن الجد والاجتهاد في المذاكرة. بل هي دعم روحي يحصن العقل ويثبت القلب، ويبعد الوساوس التي قد يثيرها الحسد.
ويضيف: “الرقية الشرعية ليست مجرد تلاوة، وإنما هي اتصال مباشر بالله. تقرأ بخشوع ونية صادقة، فيجعل الله فيها بركة ونورًا.”
كما ينصح الطالب بأن ينفث في يديه بقراءة المعوذات ويمسح بهما وجهه وصدره قبل النوم. فهذا مما ورد عن النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وفيه راحة وطمأنينة للقلب.
وبذلك يصبح علاج العين والحسد في الدراسة والرقية الشرعية حصنًا متينًا يقي الطالب من آثار العين والحسد. ويعيد له طمأنينته ليواصل طريق العلم بثقة وإرادة.
علامات حسد الدراسة وطرق التصدي لها
قد يتعرض الطالب لظهور علامات حسد أثناء الدراسة دون أن يدري. فتظهر عليه بعض العلامات التي تنعكس على تحصيله وسلوكه.
ومن أبرز علامات حسد الدراسة والتعليم:
- ضعف النتائج الدراسية المفاجئ رغم الاجتهاد وبذل الجهد.
- فقدان الحماس للمذاكرة والشعور بالفتور المستمر.
- تغيرات نفسية وسلوكية مثل الميل للعزلة، الغضب السريع أو الاكتئاب.
- ضعف التركيز وعدم القدرة على استيعاب المعلومات كالسابق.
- شعور بالضيق داخل قاعة الدراسة أو فقدان الطمأنينة عند فتح الكتب.
ويؤكد الداعية محمد القويسني أن الطالب إذا لاحظ علامات حسد الدراسة فلا ينبغي أن ييأس أو يستسلم. بل عليه أن يلجأ إلى الله تعالى، ويثبت قلبه بالأذكار الشرعية.
ويقول: “التحصين الحقيقي يكون بالمداومة على أذكار الصباح والمساء، والمحافظة على الصلاة، وسؤال الله الحفظ في كل وقت. فهذا يفتح للطالب أبواب الراحة ويغلق عنه أبواب الحسد.”
خطوات عملية للتصدي لحسد الدراسة:
- المداومة على أذكار الصباح والمساء.
- طلب الدعاء من الوالدين بصدق، فدعاؤهما مستجاب.
- القيام بالرقية الشرعية الذاتية بالمعوذات وآية الكرسي.
- استشارة معلم صالح أو شيخ موثوق لزيادة التوجيه الديني.
ويشدد القويسني أن الحسد لا يمكن أن يوقف طالبًا يستعين بالله. بل يصبح دافعًا له لمزيد من الاجتهاد مع الاعتماد على التحصين الشرعي واليقين بقدرة الله على الحفظ والنصر.
استكشف المزيد من محتوى موقع بوابة القاهرة:
دعاء العين والحسد في الدراسة
يبحث كثير من الطلاب وأولياء الأمور عن دعاء العين والحسد في الدراسة باعتباره وسيلة لحماية العقل والجهد من المؤثرات السلبية التي قد تضعف التحصيل العلمي وتشتت الذهن.
فالقرآن الكريم والسنة النبوية أكدا على حقيقة الحسد وخطورته. وأن العلاج لا يكون إلا بالتحصين المشروع والرقية الشرعية.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”. ما يعكس ضرورة الاستعاذة بالله واللجوء إلى الدعاء.
ويمكن للطالب أن يكرر دعاء العين والحسد في الدراسة بنية الحفظ والتوفيق:
- “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.”
- “أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق” تقال ثلاث مرات صباحًا ومساءً لحماية الذهن والذاكرة.
- “اللهم بارك لي في علمي، واحفظني من شر الحاسدين والعائنين، واجعل توفيقي بيدك وحدك.”
- “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات قبل بدء المذاكرة أو الامتحان.
كما ينصح الطالب بقراءة المعوذات (الفلق والناس) وآية الكرسي يوميًا. فهي حصن منيع يطرد العين والحسد، ويبعث في النفس طمأنينة وسكينة.
ويؤكد العلماء أن الدعاء ليس مجرد كلمات تقال، بل هو ارتباط قلبي بالله، يرافقه يقين وثقة بأن النجاح بيده وحده.
لذا يجب أن يجمع الطالب بين التوكل على الله وبذل الأسباب من اجتهاد ومذاكرة منتظمة. فبالدعاء والذكر، يقوى قلبه ويصفو عقله، فيكون محصنًا من أي عين أو حسد قد يعطل مسيرته التعليمية.
ويقول الداعية محمد القويسني: “يا طلاب العلم، تحصنوا بالدعاء والذكر كما تتحصنون بالمذاكرة والاجتهاد. فإن القلوب إذا سلمت من الحسد والعين أشرقت بنور التوفيق، وكان النجاح حليفها بإذن الله.”
رقية مباركة أثناء دراسة الطلاب
من أفضل الوسائل التي تحفظ الطالب وتمنحه الطمأنينة أن يجعل الرقية الشرعية جزءًا من يومه الدراسي.
تبدأ الخطوات العملية منذ لحظة الاستيقاظ بقراءة أذكار الصباح. والدعاء: “اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً”.
قبل دخول الفصل أو قاعة الامتحان، يوصى أن يتوجه الطالب إلى الله بنية التوفيق والتركيز. مع ترديد المعوذات وآية الكرسي.
كذلك يستحب أن يكرر الدعاء: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات، فهي حرز قوي يحفظ من الشرور.
نصائح تربوية ودينية للطلبة
يوضح الشيخ محمد القويسني أن الجمع بين الاجتهاد والتحصين هو الطريق الأقوم للنجاح، وينصح الطلبة بما يلي:
- شكر الله عند النجاح وكتمان النعم عن الحاسدين.
- الاجتهاد في الدراسة مع السلوك الخاشع والنية الصالحة.
- القراءة الجماعية مع الأهل وتلاوة الأذكار قبل الاختبارات.
- الحفاظ على الروتين اليومي المتوازن بين العبادة والمذاكرة.
ويؤكد القويسني أن بركة العلم لا تنال فقط بالذكاء والاجتهاد، بل بحسن الصلة بالله وحفظ اللسان من الغيبة والحسد.
فالطالب المؤمن الذي يحصن نفسه بالذكر ويشكر ربه على عطاياه. يفتح لنفسه أبواب التوفيق والنجاح.
أخطاء شائعة في علاج الطالب من الحسد
من الأخطاء التي يقع فيها بعض الطلبة عند مواجهة الحسد:
- اللجوء للمنكرين أو الشعوذة وترك الرقية الشرعية الصحيحة.
- إهمال الدعاء والأذكار والاكتفاء بالتحفيز النفسي فقط.
- التسرع في الحكم بأن كل ضعف في التحصيل سببه الحسد، مع أن للأسباب التربوية أو الصحية دورًا كبيرًا.
الطالب الحكيم يجمع بين التحصين الشرعي، والجد والاجتهاد، والاستعانة بأهل الخبرة. دون الانسياق وراء الخرافات أو سوء الظن.
وفي النهاية، يبقى دعاء العين والحسد في الدراسة حصنًا متينًا لكل طالب. فهو حماية روحية توازي الاجتهاد العلمي.
ومن يجمع بين الأذكار اليومية، والرقية الشرعية، والاجتهاد في طلب العلم؛ ينل راحة البال وتوفيق الله.
فلنحرص جميعًا على دمج التحصين أو علاج علامات الحسد بالدراسة، لنحقق النجاح في الدنيا والبركة في الآخرة.
كتبه| أحمد سلامة