كايرو جيت لايت

صفات الزوج ضعيف الشخصية.. حكي من خلف الأبواب المغلقة: لا بيهش ولا بينش

صفات الزوج ضعيف الشخصية

بعد أن رسمنا حياة وردية لفارس الأحلام ذو الشخصية القوية التي تستطيع أن تدير شؤون المنزل، تاركًا لها العبء الداخلي، فقط اصطدمن “فريدة، ونغم، وتسنيم” بواقع شبيه بالأفلام السينمائية، عن صفات الزوج ضعيف الشخصية وشاركن موقع بوابة القاهرة، حياتهن المؤلمة مع الزوج “الدلدول” على حسب قولهن.

قالت “نغم” في وصف علاقتها بزوجها. الذي لا يعلم من الرجولة إلا الصوت العالي والتعنيف المستمر لها ولأبنائه: “مابيتشطرش إلا عليا. وبره البيت راجل ودني. أصحابه بيأثروا عليه“.

وكثيرًا ما ترى أن الزوج ضعيف الشخصية أما أصدقائه. وعادة ما تسبب هذا الأمر في مشاكل كثيرة بينها وبينه. إلا أنه كان ينكر الأمر ويصممم أن له شخصية منفردة لا يتأثر بالآخرين.

رغم ذلك على النقيض تسبب الأصدقاء في طلاقهم. بعد أن ترك نفسه لنصائحهم. غير مبالي بالحياة الزوجية.

كانت “نغم” تعلم بخلافات أصدقائه مع زوجاتهم. وتفاجأت بأن الزوج يتشاجر معها على نفس المشكلة. حتى بدون أن تفعلها. مع ذلك بمجرد أنه يسمع من الأصدقاء ويتأثر بهم. فكان يتصيد لها حتى يعيد نفس الكلام.

نغم: مش ندمانة أني اتطلقت من راجل ضعيف الشخصية

ومن هنا بدأت ترى أنه زوج خانع خاضع. لا رأي له. وأنها متزوجة من هؤلاء الأصدقاء. فتقول: “كان بيتخانق معايا على حاجات وهمية. عشان بس يعيد نفس الكلام اللي قاله صاحبه لمراته“.

وأوضحت “نغم” أن ذلك أثر عليها نفسيا، واصفة ذلك: “إزاي أعيش بكلمة من أصحابه. من غير ما يميز ولا يفهم أني غيرهم. كان بيردد الكلام زي البغبغان“.

وتطور الأمر في حياة “نغم” عندما أثرت أفعال الزوج على علاقته الأسرية معها ومع أبنائه. حتى أصبح الأمر غير مقتصرًا على ترديد الكلام فقط. بل والأفعال أيضا.

حيث سلك الزوج نفس مسلك الأصدقاء في تعاطي المخدرات والوقع في العلاقات النسائية. التي كانوا يتفاخرون بها أمام بعضهم البعض.

وكان الزوج الخانع يفعل مثلما يفعلون. راميا السبب على الزوجة التي تمنت أن يتغير دون جدوى “عشان هو “دلدول” مالوش رأي ولا إرادة“.

وقالت: “كان بيعمل كل اللي بيعملوه من غير تمييز. ولما كنت بنصحه. كان يقوللي كل الرجالة كده أنتي مكبرة ليه الموضوع. ولازم تأخدي على كده“.

حينها لم تستطيع “نغم” أن تستمر في الحياة مع الزوج ضعيف الشخصية الذي بدأ يتعامل معها بصورة منفرة. خاصة بعدما سمعت منه أنه ينوي الزواج مرة أخرى مثلما فعل صديقه.

إتهام الزوجة بالسرقة

وعن واقعة إتهامها بالسرقة. التي كسرت كل معنى الرجولة لديها. بعد أن فعل صديق له نفس الشئ مع زوجته. حتى تتنازل عن حقوقها الزوجية ويطلقها. فعل ذلك نفس الواقعة وأتهمها هو وأمه بسرقة دهب والدته. حتى كشف الله كدبهم.

لذلك قررت “نغم” الطلاق لما عاشته مع صفات الزوج ضعيف الشخصية. واصفة الحياة معه بأنها غير أمينة. رغم ذلك لكنها سعيدة بالابتعاد عن الضغوط والعيش داخل قصص ليست قصصها.

صفات الزوج ضعيف الشخصية أمام أهله

أما “تسنيم” لم تختلف روايتها كثيرًا عن “نغم”. إلا أنها في بداية زواجها كانت تتغاضى عن بعض التفاهات. ولكنها كانت تسبب لها تعبًا نفسيًا.

فسفر زوج “تسنيم” الدائم قهرها. ولكن الأكثر منه قهرًا هو معاملة حماتها لها. كان الزوج لا يرسل لها مصروف المنزل إلا من خلال أمه. التي كانت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة.

لم تشعر تسنيم أنها زوجة وملكة بيتها. لها حرية التصرف فيما يخصها. مع ذلك كانت الخلافات بمجرد أن تمارس الزوجة حياتها الشخصية في بيتها.

ثم قالت: “حسيت أني مش حرة في بيتي. كنت بأخد المصروف منها على القد. وأتذلل لها عشان نفسي أجيب حاجة. ولما كنت بشتكي لزوجي كان بيقولي مشي أمورك أمي عارفة أكتر منك. فكنت أحيانا كتيرة بلجأ لبابا لما كنت بعجز أني أصرف من فلوس جوزي“.

وكانت هذه أول عثرة في حياة “تسنيم” التي تصاعدت المشاكل والخلافات بينها وبين الزوج. بسبب عدم استقلاليتهم حتى في أيام إجازته.

حيث كانت حياتهم معظمها خلافات ونزاع بسبب الأم وتحكمها في حياتهم. فكانت تمنعهم عن الخروج والاستمتاع بحياتهم بحجة “حافظ على قرشك ومتمشيش وراء طلبات الحريم“.

فلم تشعر الزوجة أنها ملكة بيتها. ودائما ما شعرت أن هناك طرف مسيطر. حتى في الواجبات الأسرية دائما الكلمة العليا لها.

تسنيم: أنا مش متجوزة راجل أنا متجوزة ابن أمه

تقول تسنيم: “أنا مش متجوزة راجل أنا متجوزة ابن أمه. أحيانا وهو بيكلمني أتخيل أمه. حتى ضاع احترامي ليه وهيبته في عيني. ومنزل بابا أصبح أملي هروبا من الحياة معاه“.

هكذا وصفت “تسنيم” حياتها مع زوجها. فعندما تزوجت لم تكن تعلم أنها ستتزوج الأم وليس الابن. فكانت تهرب من الحياة التعيسة لبيت والدها لتشعر بحريتها.

أما قصة “فريدة” وتجربتها مع صفات الزوج ضعيف الشخصية قالت أنها المرأة التي قامت بدور الرجال: “جوزي ولا بيهش ولا بينش. وهو مجرد صورة في البيت“.

وصفت فريدة حالها مع الزوج الضعيف الذي ترك لها عنان المسؤولية. لذلك قامت هي بدور الرجل والمرأة. حتى النزاع القائم بين الأبناء كان لا يستطيع حله. حتى أدرك الأبناء أن الأب مجرد صورة.

مع ذلك تقول: “أنا مش مبسوطة أني قمت بالدورين. بس لازم أسند نفسي بنفسي. مع ذلك طبعا كان نفسي في راجل أتسند عليه. لكن ما باليد حيلة وده نصيبي“.

هكذا وصفت حالها مع ضعيف الشخصية. ولكنها سلمت أمرها لله حفاظا على البيت وعلى الحياة الأسرية.

بجانب ذلك كان حمل الدورين لدى “فريدة” أهون من المشاكل الأسرية التي تسمع عنها. حيث وجدت راحتها في أن تكون الرجل والمرأة على أن يعنفها ويقهرها ويضربها ويخونها.

كتبه| داليا فكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى