كايرو جيت لايت

عدم تنفيذ حكم الرؤية.. تعرف على سلاح الآباء في التعامل مع ثغرات القانون

تشهد محاكم الأسرة العديد من القضايا الجدلية بين الأباء والأمهات بسبب الصراع على النفقة والرؤية والطلاق والخلع وغيرها من القضايا التي تمثل أكثر من 65 قضية في يوم واحد، ولذلك سيوضح الخبراء أسلحة الآباء في عدم تنفيذ حكم الرؤية والتعامل مع ثغرات القانون.

عدم تنفيذ حكم الرؤية

تمثل قضايا الرؤية فيها نحو 10% يوميًا. وعن جدال “الرؤية” في المحاكم شارك بعض المحامون والمحاميات “بوابة القاهرة” كواليس محكمة الأسرة.

من جهته، قال علاء العزازي المحامي المتخصص في الأحوال الشخصية. إن إحدى الموكلين كزوج حصل على حكم بالرؤية لصالحه منذ خمس سنوات لرؤية ابنه من طليقته. رغم ذلك زوجته تمنعه من رؤيته.

وأضاف إلى ذلك المحامي أن طليقة الزوج منعته من تنفيذ حكم الرؤيا ثلاثة مرات فقط بالنادي. وإلى اليوم لم يتم تنفذ الحكم. لذلك لجأ الزوج لعمل إنذار بتنفيذ حكم الرؤية فرفضت الزوجة استلام الإنذار، علما بأن حكم الرؤية حكم نهائي.

وأوضح المحامي، أنه لم يكن أمام الزوج وسيلة. إلا رفع جنحة تعويض مدني بمحكمة شمال الجيزة لعدم تنفيذ حكم قضائي نهائي. والذي بموجبه تم الحكم عليها بمبلغ التعويض المقدر بـ35 ألف جنيه وإلزامها بأتعاب المحاماة والتي قدرت بمبلغ 75 جنيها.

إلى جانب ذلك دعوى إسقاط الحضانة عنها لمدة 3 أشهر. مضيفًا أن حكم التعويض عادةً ما يتم تحويله إداريًا وحفظ الجنحة ولكنه يفرض على الأم تنفيذ حكم الرؤية وبالتالي الحفاظ على حق الآباء.

تعرف على حيل ومكر| زوجة الأب القاسية

قضايا الرؤية

وتقول ياسمين فودة، المحامية المتخصصة في الأحوال الشخصية لـ”بوابة القاهرة“. إنه إذا لم تنفذ الأم حكم الرؤية يستطيع الأب المتضرر أخذ شهادة من المكان الذي تم منعه فيه من رؤية صغيره ولو لمرة واحدة.

بجانب ذلك تقديم الشهادة للقسم التابع له مرفق معه الصيغة التنفيذية. ثم يتم عمل محضر عدم تنفيذ حكم قضائي نهائي نافذ. وسوف يتم رفع جنحة وغالبًا ما تأخذ على الأم غرامة مالية.

ومن جهتها قالت نادية كمال، المحامية المتخصصة في الأحوال الشخصية لـ”بوابة القاهرة“. إن موكلها “أ ,ف” عقب عدم تنفيذ طليقته حكم الرؤية لجأ إلى رفع جنحة عدم تسليم الصغير. حيث قامت بتقديم صورة رسمية عنه من دفاتر سجل الحضور والتي أثبتت عدم حضور الطرف الحاضن.

مع ذلك تم تحرير محضر في القسم بالواقعة مع إرفاق صورة ضوئية من الحكم. وبالتالي ذهب المحضر للنيابة العامة وأخد قيد ووصف جنحة عدم تسليم طفل وقد يصل الحكم للحبس.

قد يهمك قراءة| ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ثغرات قانون الرؤية

وبين كريم السويدي، المحامي المتخصص في الأحوال الشخصية لـ”بوابة القاهرة“. أنه على الأب الحاضن اتباع إجراءات محددة كطريق أساسي للرد على عدم تنفيذ حكم الرؤية.

وأضاف أن الاجراءات تتضمن، إرسال ثلاثة إنذارات على يد محضر للزوجة ولمدير المركز أو المكان الذي ينفذ فيه حكم الرؤية بتنفيذ حكم الرؤية.

بالإضافة إلى ذلك تصوير 3 إنذارات وتصوير الخطابات المعطاة للزوج بعدم التنفيذ وتحرير محضر شرطة بذلك. مع ذلك عمل جنحة مباشرة عدم امتناع عن تنفيذ حكم قضائي. والمطالبة بحبس الزوجة مع التعويض تصل حتى 50 ألف جنيها.

كما تتضمن الاجراءات أيضًا رفع دعوى إسقاط حضانة. على أن تنقل الحضانة لمن يليها في ترتيب الحضانة. إذا كانت أم الزوجة على قيد الحياة فتنقل لها وإذا لم تكن موجودة تنقل لأم الزوج. وبالتالي قد تسجن الحاضنة ويحكم للأب بالتعويض ونقل الحضانة والنفقة.

من ناحيتها، قالت منى مجدي، إحدى الأمهات المرفوع ضدها حكم بعدم تنفيذ حكم  الرؤية، لـ”بوابة القاهرة”. إنها تقوم بتنفيذ الحكم مرة كل أسبوع من الساعة الواحدة ظهرًا إلى الرابعة عصرًا.

ورغم ذلك أضافت أنه حدثت مشكلة بين ابنها ووالده مما تسبب في أزمة نفسية للطفل دعته لرفض الذهاب لرؤية الأب.

وأضافت: “قاله هعرفك تكلم أبوك إزاي، وفي كل مرة في الرؤية الأب يكلم البنت. بس لكن يتجاهل الولد، ويجيب حلويات للبنت والولد ﻻء. وابني نفسيته تعبت ومش عايز يروح تاني مش هوديه غصب. ده غير إن الأب أصلا بيفضل ماسك الموبايل ومش مهتم بأي حد وبيسيب البنت تلعب مع نفسها”.

وتساءلت الأم منى، عن إمكانية وقف حكم الرؤية حفاظًا على نفسية طفلها البالغ من العمر 12 سنة”.

عقوبة عدم تنفيذ حكم الرؤية

بينما ترد ياسمين فودة، المحامية المختصة بالأحوال الشخصية، على الأم مؤكدة. أن عليها تنفيذ حكم الرؤية حتى لا يتخذه الأب كوسيلة لانتزاع الأطفال منها.

وأكدت المحامية أنه من الممكن وحسب رغبة الطفل إثبات الضرر النفسي الواقع على الصغير في محضر وفي المكان المقرر اللقاء فيه.

بالإضافة إلى ذلك من الممكن عدم جلوس الطفل مع والده وجلوسه مع والدته. ولكن هذا لن يحل الأثر النفسي بمعاملة الأب للابن.

ونصحت المحامية الأم، بعدم إبعاد الطفل عن أبيه. مطالبة إياها خلال حديثها مع “بوابة القاهرة”، بمحاولة التفاهم مع الطليق للحفاظ على نفسية الصغار.

مع ذلك نصحت باللجوء أيضًا لطرف وسيط يمكنه التدخل. حتى لا ينشأ الطفل ومعه عقدد نفسية قد تلازمه طيلة حياته وتؤثر على مستقبله فيما بعد.

كتبه| داليا فكري

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى