فن وثقافة

بدء أولى فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي الثالث للفلسفة

بدأت أولى أعمال فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي الثالث للفلسفة، الذي ينظمه بيت الفلسفة في مقره بالفجيرة بالإمارات، تحت شعار “الفلسفة والعالم المعيش”، بحضور الدكتور محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.

وخلال كلمته، أكد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مكانة الفلسفة في حياة الإنسان، وأهميتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.

وأشار “الشرقي” إلى اهتمام حكومة الفجيرة للعلوم الإنسانية وقطاع الثقافة والفكر، لترسيخ القيم الإنسانية وبحث القضايا الاجتماعية نحو عالم أكثر استقرارًا.

ونوّه، إلى ضرورة البحث العميق عن مفاهيم مشتركة ومعرفة جامعة  تقود العالم اليوم إلى السلام والتعايش وطرح الحلول الواعية المرتبطة بالقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية الإيجابية.

وأشاد بجهود بيت الفلسفة بالفجيرة لفتح آفاق الحوار الإنساني، متمنيًا للمؤتمر وللمشاركين فيه تحقيق أهدافه المرجوة.

استهل المؤتمر بالسلام الجمهوري لدولة الإمارات، ورحب بالحضور الإعلامي يوسف عبد الباري الذي أكد في كلمته على أن الدول المتقدمة هى التي يمكنها توقع المخاطر والمشكلات لتقف وتناقش تلك المخاطر بوضوح وقوة، وتعد الإمارات من الدول الأولى التي استشرقت تلك المخاطر، وأن الفلسفة بوصفها ام العلوم هى القادرة على تشخيص تلك المخاطر والمشكلات.

وشهدت الفعاليات عرض فيلم وثائقي حول إنجازات بيت الفلسفة وتجربة الإمارات في توفير حياة انسانية عادلة وعرض لجدول اعمال المؤتمر والمواضيع طرح المناقشة.

بعد ذلك رحب عميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد البرقاوي بالحضور، موجعًا الشكر للشيخ محمد بن حمد الشرقي على رعايته للمؤتمر.

وأعرب الدكتور لوكا ماريا سكارانتينو رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة ورئيس الكونغرس العالمي للفلسفة، عن سعادته بحضور المؤتمر الذي يجمع الكثير من مفكرين العالم تحت مظلة بيت الفلسفة.

ناقش الدكتور أحمد البرقاوي قضية الإنسان بوصفه مشكلة في الواقع المعيش وطرح العديد من التساؤلات والقضايا الذي أجاب عنه خلال ندوته وتحاوره مع الحضور.

ثم عرضت الدكتورة نجوى الحوسني مفهومها الخاص حول ما السعادة، مؤكدة في هذا الصدد؛ صعوبة تحديد تعريف موحد للسعادة.

جاءت الجلسة الثالثة للبروفيسور نادر البزري حول “من الذكاء البشري إلى الذكاء الصنعي” وأكد ان سيطرة الذكاء الصنعي على الإنسان مازلت غير مؤكدة.

وفي الجلسة الرابعة أجاب الدكتور إبراهيم بو رشاشين، أوضح أننا أمه فلسفية لكنا جهلنا جذورنا، ولم نعد نعطي أهمية لهذا التراث الفلسفي سواء على مستوى الدراسة الجامعية أو على المستوى العملي حتى أصبحنا نخشى أن نقول فلسفة إسلامية رغم اسهمنا الكبير في نشأة الفلسفة الحديثة والمعاصرة.

وانتهت فاعليات اليوم الأول بتوقيع ثلاثة كتب من إصدارات بيت الفلسفة، كتابين للدكتور أحمد البرقاوي وكتاب للدكتورة نجوى الحوسني.

كتبه| هاجر سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى