منارة الإسلام

ما يستحب فعله يوم عرفة.. أعظم أيام الدنيا فكن من الفائزين

ما يستحب فعله يوم عرفة .. مواسم الطاعة لا تتكرر إلا من العام للعام، وقد ندركه الآن ولا ندركها في القادم، لآن الآجال لا يعلمها إلا الله

ينبغي على المسلم أن يستغل أوقاته، ويستغل تلك المواسم في طاعة الله ليزداد إحسانا وقربة إلى الله.

لذلك لآن آجال الأمة قصير مقارنة للأمم السابقة. كما قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى. فيما رواه الترمذي وبن ماجة عن أبي هريرة “أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك”. من هذه المواسم يوم عرفة أعظم أيام الدنيا.

ما يستحب فعله يوم عرفة

لذلك من كان يطمع في العتق من النار يوم لقاء الواحد القهار، ومغفرة الذنوب من علام الغيوب في هذا اليوم المبارك. فعليه بالأسباب التي تجعله من الفائزين، وهي كالتالي:

مع ذلك ما يستحب فعله يوم عرفة هو صيامه لغير الحاج، لما رواه مسلم عن ابي قتادة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والتي بعده. وصيام عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله“.

قال المناوى في فيض القدير: “لآن يوم عرفة سنة المصطفى “صلى الله عليه وسلم”. ويوم عاشوراء سنة موسى عليه السلام، فجعل سنة نبينا تضاعف سنة موسى في الأجر.

بالإضافة إلى ذلك لمن يقف بعرفة حاجًا، فيستحب له الفطر اقتداء برسول الله “صلى الله عليه وسلم”. عن أم الفضل بنت الحارث، أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم. فقال بعضهم هو صائم، وقال بعضهم ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه“.

  • الإكثار من شهادة التوحيد

بجانب ذلك ما يستحب فعله يوم عرفة الإكثار من التوحيد. لأنها أصل الدين الذي أكمله الله في هذا اليوم المبارك، أفضل أيام الدنيا.

روى الأمام أحمد، أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: “من قال لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. ماتي مره في يوم لم يسبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد بعده، إلا بأفضل من عمله“.

وفي سنن الترمذي، أن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة. وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير“.

  • الإكثار من الدعاء والمغفرة والعتق من النار

لذلك يقول علي بن أبي طالب عن ما يستحب فعله يوم عرفة “ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار. وليس يوم أكثر فيه عتقاء للرقاب من يوم عرفة. فأكثر فيه من أن تقول: “اللهم أعتق رقبتي من النار، ووسع لي من الرزق الحلال، وأصرف عني فسقة الجن والإنس.

بقلم الداعية| محمد القويسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى