نيفين شلبي مخرجة وكاتبة مصرية صنفت أعمالها بسينما المرأة تتحدث لـ”بوابة القاهرة”
نيفين شلبي، مخرجة ومونتيرة وكاتبة مصرية، حصلت على ليسانس الآداب جامعة القاهرة قسم التاريخ، ثم إلتحقت بأكاديمية الفنون وتخرجت عام 2007، شاركت في العديد من ورش العمل خارج مصر في صنع الأفلام الوثائقية مثل ورشة عمل بالتعاون مع قناة العربية وبالإشتراك مع قناة الـ”بي بي سي”، بعد مشاركتها في ورشة عمل لصانعي الأفلام الموهوبين بمهرجان برلين الدولي عام 2008، لتقوم بعد ذلك بتقديم العديد من الأعمال الوثائقية التي شاركت بها بالعديد من المهرجانات، من أبرز أعمالها (أنا والأجندة، حدث في مهرجان برلين، حكاية تمرد).
نيفين شلبي وضحت في حوارها لـ” بوابة القاهرة ” أن فعالية كلنا معاكي من تنظيم مشروع التحرير لاونج جوته بالتعاون مع مبادرة عين السمكة الثقافية السينمائية، وتكونت الفعالية من ثلاثة أجزاء هي معرض فوتوغرافي للنساء اثناء عملهم، وعرض الفيلم الوثائقي “نقطة من أول السطر” من انتاج مؤسسة حياة للتنمية والدمج المجتمعي، واخيرًا عرض الفيلم ندوة بعنوان “الصورة النمطية للمرأة المعيلة في السينما والدراما”.
كيف كانت فعالية كلنا معاكي؟
الافتتاح كان معرض فوتوغرافي يحتوي صورًا لنساء أثناء عملهم سواء مهن بسيطة كسائقة التاكسي أو بائعة الخضار وصور أخرى لمهندسات وطبيبات، بعد ذلك تم عرض فيلم “نقطة من أول السطر” مدته 17 دقيقة من إنتاج مؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي بدعم من مؤسسة دروسوس.
ويحكي الفيلم تجارب لسيدات خرجن من المؤسسات العقابية وتمت إعادة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا حتى يندمجوا مرة أخرى مع المجتمع وتوفير فرص عمل لهن، وهو من إخراجي، وعقب الفيلم ندوة نقاشية حوله بعنوان ” الصورة النمطية للمرأة المعيلة في السينما والدراما وكيف أثرت على عدم تقبل المرأة العاملة والمعيلة في المجتمع، وشاركت في الندوة مع كل من الكاتب والسيناريست وليد خيري عضو المجلس القومي للمرأة، والدكتورة نيرمين البحطيطي مديرة مؤسسة حياة للتنمية والدمج المجتمعي.
وماذا عن مبادرة عين السمكة الثقافية السينمائية؟
تم تدشينها لدعم قضايا المرأة من خلال السينما والصورة وعلى رأس القائمة قضايا العنف بكل أشكاله من تحرش واغتصاب وزواج مبكر وختانـ بالإضافة إلى العنف الأسري تجاه الفتيات أو الزوجات والاستيلاء على الإرث.
كما تهتم المبادرة بقضايا التمييز العنصري ضد المرأة في العمل أو القوانين بشكل عام، كما تسعى المبادرة مستقبلًا بنشر وتعليم صناعة أفلامًا وثائقية لدعم قضايا المرأة في كامل أنحاء الجمهورية من خلال ورش في التخصصات السينمائية المختلفة من إخراج وكتابة ومونتاج، وذلك لتدريب الشباب في المحافظات، وايضا لعمل عروض لتلك الأفلام وحلقات نقاشية حول قضايا المرأة وطرح حلول، والفعالية ضمن مشاريع تخرج دبلومة التنمية الثقافية بكلية الآداب.
لماذا اسم عين السمكة؟
عين السمكة هي عدسة تصوير فوتوغرافي، وهي من العدسات التي تعطي أشكالا مختلفة عما تراه العين، حيث تري من خلالها المنظور أكثر اتساعا، وعين السمكة هو كذلك الاسم الذي اخترته لمبادرتي لدعم قضايا المرأة من خلال السينما والصور الفوتوغرافية، وجاء إختيار الاسم لأن المبادرة تعمل على رؤية المشاكل في مساحات أكبر وأعرض في مصر.
هل تصنيف أعمالك تحت مسمى سينما المرأة؟
تصنيف سينما المرأة استحدث خلال العشر سنوات الماضية، وانتشر بشكل كبير من خلال مهرجانات عالمية تقام في جميع بقاع العالم تحت هذا التصنيف، إلا أنه وعلى عكس اعتقاد الكثيرين، فإن مصر هي من أوائل الدول في العالم التي كانت للمرأة فيها دورًا بارزًا في إثراء صناعة السينما في القرن الماضي.
وتابعت: إن تعريف سينما المرأة هو ليس فقط الأفلام التي تناقش قضاياها، ولكنها أيضا الأفلام التي تقوم على صناعتها المرأة؛ أي الأفلام التي تخرجها المرأة. ولأن المخرج هو صاحب الرؤية الشاملة للعمل، وبالرغم من أن هناك أفلام عديدة ناجحة عن قضايا المرأة من إخراج رجال، إلا أن أهمية دور المرأة كصانعة أفلام يأتي من خلال رؤيتها للقضايا الخاصة بها، وعرضها من منظور ووجهة نظر تختلف عن وجهه نظر صناع الأفلام من الرجال.
إلى جانب ذلك، فإن شركات الانتاج لا تهتم كثيرًا بقضايا المرأة إلا من خلال عرض أفلام يكون ابطالها من الرجال، وعادةً ما تلعب المرأة فيها أدوار بطولة ثانية أو أدوار ثانوية.
واختتمت نيفين شلبي المخرجه الشابة كلامها لـ”بوابة القاهرة”، إنه تأتي على رأس قضايا المرأة التي تدعمها مبادرة «عين السمكة الثقافية السينمائية» قضية العنف بكل أشكاله من تحرش واغتصاب وزواج مبكر وختان، بالإضافة إلى العنف الأسري تجاه الفتيات أو الزوجات، والاستيلاء على الإرث، كما تهتم المبادرة أيضا بشكل عام بقضايا التمييز العنصري ضد المرأة في العمل أو القوانين.
كما تسعى المبادرة مستقبلا بنشر وتعليم صناعة أفلامًا وثائقية لدعم قضايا المرأة في كامل أنحاء الجمهورية من خلال ورش في التخصصات السينمائية المختلفة من إخراج وكتابة ومونتاج، لتدريب الشباب في المحافظات، وايضا عمل عروض لتلك الافلام وحلقات نقاشية حول قضايا المرأة وطرح الحلول لها. كذلك تخطط المبادرة الي إقامة مهرجانا سينمائيا للأفلام التي تناقش قضايا المرأة.
يُذكر أن نيفين شلبي فازت بالعديد من الجوائز منها: جائزة أحسن سيناريو عن فيلم سمك صغير من مهرجان المركز الثقافي الفرنسي 2007، الجائزة الفضية من مهرجان إيران الدولي للسينما الوثائقية عن فيلم أنا والأجندة 2011، جائزة أحسن مونتاج وأحسن سيناريو عن الفيلم الروائي التمثال من مهرجان يوسف شاهين 2011، وجائزة لجنة التحكيم عن فيلم أنا والأجندة من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
كما اشتركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات محلية ودولية منها: اختيارها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان سينما حقوق الإنسان بتونس 2013، واختيارها كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الناضور السينمائي الدولي بالمغرب 2014.
حوار| أسماء رمزي