نفرتاري جميلة الجميلات وأسرار جديدة عن حياتها

نفرتاري جميلة الجميلات (1300—1250 قبل الميلاد)، وأسرار جديدة يكشفها مجدى شاكر، كبير الأثاريين في محافظة الأقصر لـ”بوابة القاهرة”.
يقول مجدى شاكر: نفرتاري كانت كبيرة الزوجات الملكيات أو (الزوجة الرئيسية) لفرعون “رمسيس الثاني“، من ملوك الدولة الحديثة.
الملكة نفرتاري
وإسم نفرتاري يعني المصاحبة الجميلة، ويترجم الإسم بمعاني مختلفة، “المحبوبة التي لا مثيل لها” أو “جميلة جميلات الدنيا” أو أنها تشبه النجمة، تلك التي تظهر عند مطلع عام جديد، فهي واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة كـ كليوباترا، نفرتيتي وحتشبسوت، وقد شيد رمسيس لها مقبرتها في وادي الملكات برقم QV66.
وتُعد نفرتاري أشهر وأهم زوجات الفرعون رمسيس الثاني، الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 ق م، وتزوج عليها الكثيرات ولكنها ظلت أثيرته ومحبوبة قلبه والمفضله لديه، وبلغ عدد أبنائه أكثر من مائة إبنة وأبن.
قُدست نفرتاري مثل زوجها وشبهت بالمعبودة حتحور، ذكر البعض أن الملكة نفرتاري تنحدر من أصول نوبية وكانت عضوًا في عائلة نبيلة، وتزوجت نفرتاري من رمسيس، في عمر الخمسة عشر، وصعد رمسيس للعرش، وظلت نفرتاري أهم زوجات الفرعون من ثماني زوجات في صعيد مصر لمدة لا تقل عن السنوات العشرين القادمة، من 1240s قبل الميلاد.
مقبرة نفرتاري
اُكتشفت مقبرة نفرتاري عام 1904، ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح على الفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة تواجه الشرق، فيما يعبر سقف المقبرة عن السماء، السماء في الليل، سواد غميق، ترصعه نجوم ذهبية، باللون الأسود غامق مشوب بزرقة بعكس لون الإله أنوبيس الأسود الصريح.
شرح مقبرة نفرتاري
تزخر مقبرة نفرتاري بالنقوش والرسوم الجدارية الحية وهناك لوحة حائطية تُصور الملكة وهي تلعب لعبة شبيهة بالشطرنج، وتعتبر مقبرتها من أجمل مقابر وادي الملكات نتيجة ألوانها ومناظرها الرائعة حتى الأن.
وقد تقرر أخيرًا فتح المقبرة للزيارة مقابل ألف جنية للتذكرة بعدد محدد في اليوم الواحد، فيما بلغ من حب زوجها لها أن أهدى لها معبد كامل بجوار معبده الضخم في أبو سمبل وأقام لها تماثيل بحجم مماثل له في هيئة المعبودة حتحور، وأقام لها تماثيل كثيرة إما بجواره أو وسط أقدامه في معظم تماثيله.
ويؤكد كبير الأثاريين في محافظة الأقصر، أنه ذُكر أنها كانت لا يعيش لها أي أولاد أثناء إقامتها في طيبة، فبنى لها عاصمة جديدة أسمها رعمسيس في الشرقية، وأقام لها معبد صغير بجوار معبده الضخم الرامسيوم في الأقصر، بالرغم من أن جلالة الملك رمسيس الثاني، كان أسطورة ملوك مصر القديمة، كان ملء السمع والبصر، إسمه معروف، وبالحسن موصوف، صال وجال وحقق البطولات المبهرة، وبالرغم من هذا كله، كان ملكاً له قلب أحب وطنه وشعبه وزوجتة.
فتمعن كلماتة التي يصف فيها زوجته جلالة الملكة نفرتاري، واصفاً أياها ،(أنها أجمل الجمـيلات، سيدة القـصر، الجميلة، التي يبعث صوتها الموتى أحياء من جديد).
كتبه| هناء السيد-ومحمد الزوايدى