كايرو جيت لايت

نقابة الأم المعيلة بارقة أمل في حياة معيلات مصر.. ونساء: نتمنى أن تتحمل العبء

أكثر من 30% من الأسر المصرية، تعيلهن نساء، وذلك وفقًا للتقديرات الحكومية التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفي ظل غياب الرجل عن تأدية دوره أصبحت المرأة هي المسئولة عن جميع الأعباء المادية والمعنوية. ولهذا جاءت فكرة إنشاء نقابة الأم المعيلة لتحمل المسؤولية.

نقابة الأم المعيلة

ومن هذا جاءت دعوات إنشاء نقابة الأم المعيلة، في أولويات اهتمام النساء والرجال الداعمين لتلك النداءات. والتي دعا لها محمود سلامة المحامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة، والمستشار القانوني لموقع “بوابة القاهرة“.

وأكد محمود سلامة أنَّ النساء في مصر يعانين من قانون الأحوال الشخصية وإتخاذ الحقوق المشروعة لهم بعد الإنفصال من الزوج. سواء كانوا يحصلون على حضانة الأطفال معهم أو يتركوهن للأباء.

وعن أهداف نقابة المرأة المعيلة يقول سلامة، إنها تهدف إلى الدفاع عن مصالح أعضائها، كذلك الدفاع عن الحقوق والحريات وليس أي حقوق يدعيها البعض.

وأكد “سلامة” أن النقابة تهدف أيضًا إلى صرف راتب للمرأة المعيلة إلى أن تتزوج، وتقديم الرعاية الصحية لها طبقًا لظروفها. كذلك تقديم الرعايه الصحية للأطفال في حضانة الأم حتى انتهاء سن الحضانة المقررة بالقانون.

وأضاف وتقديم رحلات ترفيهية، وإنشاء إدارة الشئون القانونية وقبول القضايا لأعضائها ومتابعتها لحين التنفيذ. والمساعدة في توفير فرص عمل للأم المعيلة. كذلك الدعم النفسي للأم والأطفال ومساعدتها في تحديد أولوياتها واحتياجاتها. وكيفية إدارة أزمة ما بعد الإنفصال.

وعن الضغوط الاجتماعية التي تواجهها المرأة المعيلة في مصر. فتقول “رباب”: أنَّ الحياة بعد انفصالها عن زوجها أصبحت جحيمًا خاصة أنَّ معظم النساء المصريات غير متمكنات اقتصاديًا. وبالتالي فإن النقابة سوف تساعد على حمل بعضًا من العبء المادي الواقع على عاتق الأم.

كما يؤكد المحامي محمود سلامة، أنَّ النقابة سوف تراعي بالأخص حقوق المطلقات والأرامل. لأنه بكل الأحوال يترتب على الطلاق حقوق لدى الزوج للزوجة وللأطفال، يجب مراعتها في المقام الأول.

وأشار إلى أنه عندما تقوم الزوجه برفع الدعاوى وصدور الحكم تعاني من مشكلة التنفيذ. والتي قد تطول وتكون بلا دخل ولا عائل يُنفق على الزوجة وصغارها. وكذلك الأم الأرملة التي توفى عنها زوجها وتركها وصغارها بلا مأوى. فالبعض ليس لهن دخل ينفقن منه وبالتالي فإن تلك النقابة تعمل على تحقيق بعض التوازن وبعض الآدمية لهؤلاء النساء.

ومن جانبها؛ تقول إحدى الأمهات المعيلات، إنها تأمل أنَّ تكون تلك النقابة بارقة أمل لإهتمام الدولة بالأمهات المعيلات والأرامل والمطلقات. كما أنها تأمل أنَّ تتبنى المسئولية القانونية للنساء اللائي لم يستطعن الدفاع عن حقوقهن.

كتبه| داليا فكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى