الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي.. بالتفاصيل

4:11 صباحًا 30 يوليو، 2023

الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي-الزواج المدني-ما هو الزواج المدني-الزواج الشرعي — الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي

قبل أن نتعرف على الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي علينا معرفة ماهو الزواج المدني فهو وجه آخر من أوجه الزواج له شروط خاصة واجراءات مختلفة، فهو يشبه الزواج الشرعي من حيث حتمية الايجاب والقبول بين الطرفين، ولكنه بعيد كل البعد عن النواحي الدينية.

فالزواج هو علاقة مقدسة بين شخصين في جميع الأديان المختلفة، الهدف منه تكوين أسرة وعلاقات اجتماعية ذات روابط ممتدة.

فما هو الزواج المدني، وما الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي والعرفي، سوف تجيب على ذلك “بوابة القاهرة” في هذا المقال.

ما هو الزواج المدني

هو عقد قانوني غير ديني بين طرفين بالغين، لديهم القبول والاتفاق على إنشاء علاقة زوجية وفق قانون الدولة المدنية.

ويتم توثيق الزواج المدني في محاكم الدولة التي تطبق القانون والدستور بين طرفين مسجلين في السجل المدني لديها أو الأشخاص المقيمين فيها.

ويكون أساس الزواج المدني إلغاء الفروقات الدينية والمذهبية والعرقية بين طرفي الزواج، وتطبيقه أجاز ارتباط المسلم بالمسيحي أو اليهودي أو العكس.

والمقصود هنا بكلمة “المدني” هو التخلي عن القواعد الدينية المنظمة للزواج الديني، معنى ذلك أن الزواج المدني هو زواج يقوم على القانون الوضعي وليس القانون الشرعي.

الزواج المدنى لا يشترط فيه ضرورة تطابق دين الزوجين أو حضور ولي أمر الزوجة أو استحالة وقوع الطلاق، على عكس الزواج الشرعي، ويتم النظر في النزاعات القائمة بين الزوجين في المحاكم المدنية وليس المحاكم الشرعية.

ويقوم الزواج المدني على القبول من الطرفين ووجود الشهود والشخص كاتب العقد، ويتضمن العقد كافة الشروط والحقوق التي يتفق عليها الطرفين.

وعند وجود أي مخالفة لهذه لشروط عقد الزواج المدني تعتبر مخالفة للقانون ويتوجب التعويض عنها حسب نص القانون الوضعي.

حكم الزواج المدني في الإسلام

الزواج المدني يواجه العديد من الانتقادات في الدول العربية والإسلامية، ورفض في العديد من دور الإفتاء العربية التي حرمته بشكل مطلق، لاعتباره يخالف أحكام الشريعة الإسلامية.

حيث استند الفقهاء في تحريم الزواج المدني تحريماً مطلقاً إلى الحديث النبوي الشريف (لا نكاحَ إلا بوليّ وشاهدَيْ عدلٍ).

فالزواج في الإسلام يخضع لأحكام الشريعة والقرآن الكريم، بينما الزواج المدني يخضع لدستور وقوانين الدولة وإرادة الطرفين.

على سبيل المثال، “الإسلام حلل زواج الرجل من أربع نساء وحلل الطلاق بشروط معينة ونظّم الميراث، على النقيض الزواج المدني مانعاً للتعدد ومختلفاً في أحكام الطلاق، ويستثني شرط العقد الشرعي والمهر”.

وهناك فقهاء وعلماء دين لم تحرم الزواج المدني بشكل مطلق معللين أن الزواج المدني إذا لم ينافي تعاليم الشريعة الإسلامية وتم وفق شروطها.

وكان الهدف من توثيق الزواج وتسجيله في محاكم الدولة منعاً للتلاعب وحفاظاً على حقوق الطرفين فلا يعتبر الزواج المدني محرماً.

على أن يحتكم الزوجان إلى رأي الشرع في علاقتهم الزوجية، أو عند وقوع الخلافات بينهما، أما إذا خالف شروط التعاليم الإسلامية مثلاً تحديد موعد للطلاق أو زواج المرأة المسلمة من رجل غير مسلم أو الزواج دون مهر، فبذلك يصبح الزواج المدني محرماً وغير معترف فيه بالإسلام.

الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي

الزواج المدني تؤول المرجعية في عقده وانهائه إلى القانون الوضعي للدولة، وينظر في قضايا تثبيت وإنهاء الزواج أمام محاكم مدنية مختصة.
الزواج الديني تكون المرجعية فيه للمحاكم الشرعية التي تلتزم بقانون الدولة المستمد من الشريعة.
الزواج الديني تحكمه الشريعة التي ينتمي لها كل من الزوجين، وإجراءاته تختلف في المحاكم الشرعية الإسلامية عن المسيحية أو غيرها، أما الزواج المدني فإجراءاته واحدة أمام المحاكم.
الزواج المدني يتم أمام المحاكم دون حاجة لوجود رجل دين، أما الزواج الديني لابد من المأذون أو القس.
الزواج الديني الإسلامي تحكمه ضوابط لا يمكن الخروج عنها أبداً مثل المهر والمؤخر والنفقة للزوجة.
أما المدني لا يوجد شروط لازمة لإتمام العقد غير التي يضعها الطرفين بإرادتهما.
يبيح الزواج المدني ما يمنعه زواج الأديان مثلاً يسمح فيه زواج المسلمة برجل من غير دينها وهو ما يخالف الشريعة الإسلامية، ويسمح فيه للزوجين بالطلاق وهو ما يعتبر محظوراً لدى بعض الطوائف المسيحية.
يعد الزواج الديني رابط مقدس بين الزوجين يقوم على الاستمرار والديمومة، ويكون الطلاق تحت شروط إسلامية معينة.
الزواج المدني فلا يخضع الطلاق لأي قيد أو شرط إلا وفق ما اشترطه الزوجان ووافقا عليه في عقد الزواج.

سلبيات الزواج المدني

يخالف التعاليم الدينية من حيث الشروط والاجراءات والصيغة.
لا يوجد أي ضمانات للزوجة كالمهر والمقدم والمؤخر والنفقة.
الجمع بين زوجين من ديانات مختلفة، يؤدي إلى نشوء مشاكل بينهما، بسبب اختلاف الثقافة الدينية أو في طريقة تربية الأطفال.
رفض المجتمع العربي والإسلامي لهذا الزواج، وهو ما يجعل الأسرة الناتجة عن هذه الزواج تشعر بالعزلة.
رفض أهل الزوجين للزواج المدني لأن هذا الزواج يعقد بين شخصين مختلفين في الدين تمرداً على الدين.