أحداث وأخبار

إعلام القاهرة تمنح حنان محمد حسين درجة الماجستير في الصحافة

شهدت كلية الإعلام جامعة القاهرة، مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الكاتبة الصحفية والباحثة حنان محمد حسين.

وجاءت الرسالة تحت عنوان «مهارات الصحفي الخاصة بالتعامل مع البيانات الكمية والإحصائيات وعلاقتها بمقروئية المادة الصحفية».

ضمت لجنة المناقشة والحكم الأستاذ دكتور ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة «رئيساً للجنة».

كما ضمت الأستاذ الدكتور محرز غالي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة «مناقشاً»، والأستاذ الدكتور ماجد إبراهيم عثمان، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ووزير الاتصالات الأسبق«مناقشًا».

وفي نهاية المناقشة قررت لجنة المناقشة والحكم منح الزميلة حنان محمد حسين درجة الماجستير بدرجة الامتياز.

إعلام القاهرة تمنح حنان محمد حسين درجة الماجستير في الصحافة
الكاتبة الصحفية حنان محمد حسين

وهدفت الرسالة إلى التعرف على مهارات الصحفي في التعامل مع البيانات الكمية والإحصائية وتناول هذه البيانات في المواد الصحفية الخاصة به ومدى تأثير الخلفية التدريبية في قدرته في التعامل مع هذه البيانات، بالإضافة إلى قدرته على تقديم هذا النوع من المواد الصحفية وتبسيطها للقارئ ومدى تأثير هذه القدرة على فهم القارئ لها.

استندت الدراسة في إطارها النظري على نظرية اكتساب المهارات. وتحقيقا للهدف الرئيسي للدراسة، قامت الباحثة بإعداد استبيان ميداني للجمهور لرصد فهمهم للمواد التي تحتوي على بيانات كمية وإحصائية ومدى مداومتهم على قراءتها ومعرفة أسباب إقبالهم أو نفورهم من هذه المواد.

بالإضافة إلى ذلك؛ إعداد استبيان للقائم بالإتصال لمعرفة خلفيته التدريبية المتعلقة بالتعامل مع الأرقام والإحصائيات، والعلاقة بين هذه الخلفية بعملهم في الأقسام المتخصصة بجانب مدى عمق تناولهم لهذه البيانات، هل هي عن طريق الرصد فقط، أم يتم بناء قصص ومحتوى صحفي خاص بهم من خلالها.

ولمعرفة مدى قدرة القائم بالإتصال على فهم وتفسير البيانات الكمية والإحصائيات، تم إعداد اختبار للمهارات الحسابية عن طريق الاستعانة بنماذج من مؤسسات ومواقع متخصصة ودراسات سابقة التي تقيس المهارات الحسابية وكيفية الاستفادة منها في العالم الحقيقي.

وكشفت النتائج عن أن النسبة الأكبر من عينة الجمهور لا تتجاهل المواد التي تحتوي على مواد إحصائية وأرقام ولكنهم لا يداومون على قراءتها. وذلك لشعور أكثر من نصفهم بمشاعر سلبية عند قراءة هذا النوع من المواد الصحفية.

كما أشارت النتائج إلى أهمية الإنفوجراف والرسوم التوضيحية لما لهم من دور في تبسيط المعلومات وايضاحها.

وفيما يتعلق بالقائم بالإتصال، أظهرت النتائج عدم معرفة حوالي ثلث العينة بمصطلح المهارات الأساسية.

وبالرغم من انتشار البيانات الكمية في معظم الموضوعات الصحفية في قسميها الرياضي والاقتصادي، بحسب النتائج، إلا أن هذا الانتشار نابع من رصد البيانات ونقلها فقط ولكن القائم بالإتصال لا يعمل على بناء قصة صحفية أو موضوع صحفي من البيانات الخام التي قد يجدها الوثائق والأرشيف.

ونوهت نتائج الاختبار عن أهمية اهتمام المؤسسات الصحفية والنقابات المعنية بتقديم دورات تدريبية عن الاستدلال العددي واستراتيجيات حل المشكلات، حيث جاءت قدرة القائم بالاتصال في العينة على التعامل مع البيانات العددية وتفسيرها في منحنى منخفض ومتوسط. وأوضحت النتائج عدم قدرة حوالي سدس العينة على حل المشكلات.

وأوصت الباحثة بإضافة محتوى للاستدلال العددي في التدريب المقدم من نقابة الصحفيين للمتقدمين الجدد بها. وتقترح إضافة تدريبات وورش عمل للاستدلال العددي وطرق حل المشكلات.

كما أشارت إلى أنه لابد من وجود خطة تدريبية داخل كل مؤسسة صحفية للصحفيين المتخصصين في الأقسام التي تتناول البيانات الكمية في موضوعاتها الصحفية وليس الاعتماد على التدريب الفردي من قبل كل صحفي، بالإضافة إلى ضرورة منح المؤسسات الصحفية الوقت الكافي للصحفيين حتى يتمكنوا من إنتاج موضوعات نوعية دون الانغماس في نشر الأخبار دون العمل على توضيحها وتفسيرها.

وأضافت الباحثة في توصياتها أنه يجب وضع شرط أساسي داخل كل مؤسسة صحفية على ضرورة تلقي الصحفي المتخصص دورات تدريبية في مجال المهارات الحسابية والاستدلال العددي حتى يتسنى لهم العمل بهذه الأقسام.

واحتوت التوصيات على أن تقوم كليات الإعلام بإضافة مقرر يتعلق بالاستدلال العددي واستراتيجيات حل المشكلات حتى يصبح الخريجين قادرين على التفكير النقدي وتفسير ما يحدث حولهم وتوظيفه في مجال عملهم، بجانب تأهيل الصحفيين من خلال المؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين على تقديم المواد الصحفية التي تحتوي على بيانات كمية وإحصائيات بطريقة سلسة وجذابة لجذب الجمهور لقراءة هذه المواد وعدم تجنبها.

وأوصت الصحفيين العمل على إضافة الإنفوجرافات والرسوم التوضيحية في المواد الصحفية التي تحتوي على بيانات كمية وإحصائيات حتى تجذب القارئ وتقدم المزيد من التوضيح للبيانات الموجودة داخل النص والعلاقة بينهم البعض.

كما أوصت بإضافة التأهيل التكنولوجي للصحفيين من خلال المؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين حتى يتمكنوا من معرفة البرامج التكنولوجية المتعلقه بتحليل وتفسير البيانات حتى لا تقتصر معرفتهم على برنامج واحد فقط وهو “الإكسيل“.

كتبه| أسماء عبد القادر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى