أحداث وأخبار

صيادو بورسعيد يحذرون “أمن الموانئ” من مخطط لضرب الملاحة المصرية

كشف صيادون ميناء الصيد ببورسعيد، ما وراء الكواليس من خبايا، وفتحوا الباب أمام قضية كبيرة تهدد الأمن القومي، حيث علمت “بوابة القاهرة”، أن الصيادين الذين ضاقت بهم الأرزاق، إضطروا لبيع مراكبهم لأشخاص مجهولين يترددون على موانئ الصيد المصرية، لشراء تلك المراكب بلا ضمانات وبمقابل مادي كثير، مما يضر ذلك الملاحة المصرية.

وإندفع الصيادون بعمليات التبرع الجماعي بعدما ضاق بهم الرزق، نتيجة تلوث البحر والبحيرة وإنقراض الثروة السمكية، فضلًا عن الأعباء التي أثقلت كاهلم، بدًء برسوم السلامة والصحة المهنية، وإنتهاًء بإرتفاع أسعار السولار اللازم لتمويل مراكبهم.

وتخوفًا من تكرار كارثة مركب صيد دمياط الشهير، فأننا ندق ناقوس الخطر أمام أمن الموانئ وحرس الحدود، وهنا يطرح السؤال نفسه كيف ضاق الحال بصياد بورسعيد ولم يضق الرزق والمال لصيادي الموانئ الأخرى

بوابة القاهرة ترصد بأفواه الصيادين ماذا يتم في الكواليس؟ وفي هذا السياق يقول، حسين أحمد عرنوس أحد الصيادين بميناء الصيد ببورسعيد، بأنه نتيجة لشهور الوقف التي نضطر لها في شهري مايو، ويونيو من كل عام، وبعدها نقوم بعملية الصيد نجد الأسماك، إما نافقة بسبب التلوث من مصانع الكيماويات التي تصب في البحر مباشرة وبحيرة المنزلة وقناة الاتصال.

وإما لا نجد الأسماك نتيجة سرقة الذريعة من البحر لبيعها، أو الإستفادة منها في المزارع السمكية، وهنا يضيق بنا الحال وقد يضطر بعض الصيادين إلى بيع المراكب الخاصة بهم لمرتادي الميناء من الغرباء، حيث تم بيع أكثر من خمسين مركبًا هذا العام، لبعض السماسرة القادمين من رشيد والبرلس ودمياط.

وقال أحد صيادوا ميناء بورسعيد، بإن هناك بعض الأشخاص يترددون على الميناء لمعرفة من سيقوم ببيع مركبة ويعرضون أسعارًا خيالية ومبالغ فيها، تصل إلى أضعاف ثمن المركب، ولكنهم يطلبون عدم تسجيل المركب بأسماءهم حتى يظلوا مجهولين، ويطلبون من الصياد أن يذهب بالمركب إليهم في “بحيرة البرلس”.

وأشار الصياد إلى أنه سمع بعض ما يلفظون به همسًا، بإن “داعش” تقوم بتمويلهم بالأموال من أجل شراء المراكب المعروضة للبيع في جميع الموانئ المصرية، ليقوموا بتهريب السلاح عليها، أو الشباب الذين يرغبون في الإنضمام إليهم.

وبعدها يضرب رأس المركب في الرصيف لتغرق دون معرفة ما تم عليها، وكأنهم إشتروها من أجل أغراض معينة وليست لعمليات الصيد.

كتبه|أحمد سلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى