منارة الإسلام

دعاء تحصين الطفل من الخوف مكتوب لحفظه من كل شر

يبحث الكثير من الآباء والأمهات عن دعاء تحصين الطفل من الخوف خاصة مع تزايد شعور الأبناء بالقلق في المراحل المختلفة من حياتهم، سواء عند النوم أو عند مواجهة مواقف جديدة.

ويقدم لكم موقع بوابة القاهرة دليلاً متكاملاً حول أهم أدعية التحصين كاملة والآيات التي يمكن ترديدها لتحصين الأطفال وبث الطمأنينة في قلوبهم. مع إرشادات تربوية تساعد على تقوية شخصية الطفل وجعله أكثر اعتمادًا على الله وثقة بنفسه.

دعاء تحصين الطفل من الخوف

يعد الدعاء من أعظم ما يربط قلب الطفل بخالقه جل وعلا، ويغرس فيه الطمأنينة والسكينة منذ نعومة أظفاره.

فالخوف شعور فطري يمر به كل إنسان، لكنه عند الأطفال قد يزداد بسبب ضعفهم وحاجتهم الدائمة إلى الأمان والاحتواء.

ومن هنا كان لزامًا على الأهل أن يداوموا على ترديد دعاء تحصين الطفل من الخوف ليجد الابن أو الابنة الراحة النفسية تحت مظلة ذكر الله.

ومن أدعية تحصين الطفل من الخوف المأثورة:

  • اللهم إني أستودعك طفلي الغالي، فاحفظه من كل خوف، وامنحه قلبًا مطمئنًا بالإيمان، ونفسًا راضية بذكرك.
  • اللهم اجعل طفلي في كنفك وأمانك، وأبعد عنه كل ما يروعه أو يفزعه من إنس أو جن أو وسواس.
  • بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، حصّنت به صغيري من كل خوف وشر.
  • اللهم يا مؤنس المستوحشين ويا ملجأ الخائفين، آنس قلب طفلي إذا استوحش، وطمئن روحه إذا اضطرب.
  • اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب خوفه وهمه.
  • اللهم ارزقه شجاعة المؤمنين وثبات الموقنين، ولا تجعله أسيرًا لمخاوف أو وساوس.

إن تحصين الطفل لا يقتصر فقط على أن يتلو الوالدان هذه الأدعية عنه. بل من الأفضل أن يشاركهما الطفل في ترديد بعض الأذكار القصيرة حتى يتعود لسانه عليها كلما شعر بالخوف.

ومن أنفع ما يقال في هذا السياق: المعوذات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة. فهي آيات مجربة في بث الطمأنينة وحفظ الصغير من كل شر.

وبالمداومة على هذه الأدعية والتحصينات، ينشأ الطفل أكثر ثباتًا واطمئنانًا، ويوقن أن الله سبحانه هو الحافظ والمعين. فيجد في ذكره السند الذي يبدد كل خوف وقلق.

للمزيد يمكنكم قراءة: أفضل دعاء لحفظ الأبناء من العين والحسد والسحر

تحصين الأطفال من البكاء والخوف والفزع عند النوم

يعاني الكثير من الأطفال من الفزع الليلي أو الاستيقاظ المتكرر بسبب الأحلام المزعجة، ما يسبب قلقًا للأهل.

ويعتبر تحصين الطفل بالأذكار قبل النوم من الوسائل المهمة لتخفيف هذه الأعراض. ومن أبرز ما يقال لتحصين الطفل عند النوم:

  1. قراءة آية الكرسي قبل نوم الطفل.
  2. قراءة سورة الفلق وسورة الناس ثلاث مرات.
  3. دعاء: “باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.

وبجانب الدعاء، ينصح بتهيئة أجواء هادئة للنوم، مثل إضاءة خافتة أو تشغيل مقاطع قرآنية بصوت منخفض. هذه الممارسات تعزز الشعور بالأمان وتقلل من بكاء الطفل أو فزعه أثناء الليل.

للمزيد حول تحصين الأبناء يمكنكم الاطلاع على: تحصين الأطفال من البكاء والخوف والفزع عند النوم

تحصين الطفل عند النوم

النوم هو اللحظة التي يكون فيها الإنسان في أشد حالات الضعف، ولهذا أوصى الإسلام بالأذكار والأدعية قبل النوم. وتعويد الطفل على هذه السنة النبوية منذ الصغر يعزز ارتباطه بالله ويمنحه الطمأنينة.

يمكن للأهل تحصين الطفل عند النوم عبر:

  • وضع اليد اليمنى على رأس الطفل وقراءة المعوذات.
  • ترديد “باسمك اللهم أموت وأحيا”.
  • تعليم الطفل أن يردد دعاء قصيرًا مثل: “اللهم اجعل نومي راحة واطمئنانًا، واحفظني بحفظك”.

كما يستحسن أن يقوم أحد الأبوين بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي للطفل قبل نومه، مع لمسة حنان تشعره بالطمأنينة. فهذه الخطوات تزرع في قلبه اليقين أن الله هو الحافظ والناصر.

اقرأ أيضًا: آيات تحصين الأطفال من العين

آيات وأدعية للتحصين من الخوف

القرآن الكريم هو الملاذ الأول عند الخوف. وقد وردت العديد من الآيات التي تمنح السكينة والطمأنينة للأطفال والكبار على حد سواء.

من أبرز آيات التحصين:

  1. آية الكرسي: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ…”.
  2. خواتيم سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ…”.
  3. المعوذتان (الفلق والناس).

إلى جانب الآيات، هناك أدعية نبوية قصيرة للتحصين من الخوف، مثل:

  • “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.
  • “اللهم اكفنيهم بما شئت”.

هذه الأدعية ترد بشكل يومي مع الأطفال لتصبح عادة تحصين قوية وفعالة.

للمزيد من الأدعية يمكنكم زيارة: أفضل أدعية العين والحسد مكتوبة

كيف أعلم طفلي أذكار التحصين؟

تعليم الطفل الأذكار يحتاج إلى أسلوب مبسط وعملي يناسب عمره. ويمكن للأهل استخدام عدة وسائل لتقريب المعنى وترسيخه:

  • التكرار اليومي: ترديد الأذكار بصوت مسموع أمام الطفل.
  • أسلوب القصة: حكاية قصيرة قبل النوم تتضمن دعاء أو ذكر.
  • التسجيل الصوتي: يمكن للأب أو الأم تسجيل الأدعية بصوتهما ليسمعها الطفل مرارًا.
  • المشاركة العملية: تشجيع الطفل على ترديد جزء من الدعاء مع والديه.

بهذه الطرق، لا يتعلم الطفل الأذكار فقط، بل يربطها بالشعور بالأمان والمحبة.

دور الوالدين في تهدئة الطفل مع الدعاء

الدعاء وحده قد لا يكون كافيًا إذا لم يصاحبه دور عاطفي من الأهل. فالوالدان يمثلان الملاذ الأول للطفل عند الخوف.

ومن وسائل دعم الطفل بجانب الدعاء:

  1. احتضانه وطمأنته بلمسة حانية.
  2. التحدث معه بهدوء وتوضيح أن الخوف شعور طبيعي.
  3. ربط الخوف بالدعاء ليعرف أن الله هو الحافظ.
  4. غرس الثقة في أن الدعاء يحميه ويجعله مطمئنًا.

بهذه الصورة، يتعلم الطفل أن الدعاء ليس مجرد كلمات، بل وسيلة عملية للشعور بالأمان والسكينة.

في النهاية، يظل دعاء تحصين الطفل من الخوف وسيلة إيمانية عظيمة لغرس الاطمئنان في قلوب الأبناء.

ومع الاهتمام بالأذكار قبل النوم وتعويد الأطفال على آيات التحصين. يمكن للوالدين بناء شخصية قوية متوازنة لدى أبنائهم.

كما أن الجمع بين الدعاء والاحتواء النفسي يحقق نتائج إيجابية تجعل الطفل أكثر ثقة بنفسه. وأكثر ارتباطًا بخالقه.

كتبه| فاطمة محمود

موضوعات متعلقة