“خطوة بخطوة”.. كيف تتعامل مع الفضول عند الأطفال؟

يولد الإنسان على الفطرة ويبدأ في النمو العقلي والجسدي والنفسي والانفعال والوجدان ومع الوقت يظهر عند بعض الأطفال ظاهرة الفضول وقد يكون هذا الفضول مرهق جدًا لبعض الأباء وخاصة الأم ولكن هذا الفضول يكون مبشر بالخير هو يدل على ذكاء الطفل الذي يريد به التعرف على العالم الذي حوله.

 

أهمية الفضول عند الأطفال

 

الطفل الفضولي كثير الأسئلة، لأنه يحمل الكثير من الأفكار ويحمل في رأسه دماغ يقظ ومتمتع وهذا يظهر في الأسئلة، ومن هنا يكون لفضول الأطفال اهمية كبيرة هي:

• يدل على تحسين مستوي الإدراك عند الأطفال.
• يدفع الطفل إلى التعلم، لأن الطفل يكون لديه تنشيط دماغي وتدعيمه بالمعلومات المتنوعة تدفعه لحب التجربه والتعلم.
• الفضول يدل أنّ الطفل لديه قدرًا من الذكاء.
• بدء النمو الفكري للطفل(القدرات العقلية).

طريقة التعامل مع فضول الطفل

يجب أن أتقبل طفلي كما هو، وأن أتحمل فضول الطفل بروح واسعة ومناقشته في الأسئلة التي يطرحها وتحويل الإجابه عليه في حدود تفكيره، ويجب الأخذ في الأعتبار الآتي:

 

• الإبتعاد عن أسلوب الصد لفضول الطفل، لأنّ الصد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التفكير.

 

• عند توجيه أي سؤال من الطفل يجب أنّ يجد الجواب مهما كان السؤال محرجًا، مثلًا عندما يسأل ولدته (من أين جئت أنا يا أمي وكيف؟) هذا سؤال محرج وعادةً يتم التهرب منه وهذا خطأ بل يجب الإجابة عليه بأفضل وسيله ممكنةً.

 

• الرد على التساؤلات وفق كل سؤال دون التحايل على الطفل وإدخاله في متاهات.

 

• أحيانًا يمتلك الطفل دماغًا متطور ولا يكتفي بالسؤال العادي بل إنّه يسأل عن أمور علميه وأعلى من مستوى تفكيره وهذا الطفل من أفضل الأطفال من جهة الذكاء ويجب التعامل معه بدرجه ذكاء عالية وأنّ نجيب عليه بشكل علمي.

 

• عادةً المعلومة التي يبحث عنها الطفل تبقى راسخةً في دماغة آي أنه من قام وذهب للبحث عنها لذلك تبقى في ذاكرته فترات طويلة جدًا، لذلك يجب توخي الحذر في الإجابة ويجب أنّ تتصف اجاباتنا بالمصداقيه العالية، أما عند عدم توافر معلومات عن ما يسأل عنه الطفل نجيب بصراحة أن المعلومات غير موجودة.

 

وفي النهاية “طفلي فضولي”، إذًا هو طفل ذكي لا يجب أنّ احرمه من هذا العقل المميز،  فالتميز يبدأ من معرفة الام لقدرات ابنها والقيام على تطويرها وتدعيمها لكي تساعده على التميز.

 

بقلم| آيات عبد الحكيم