سياحة القاهرة

خبير آثار: مصر الدولة الوحيدة التي لا تستفيد من البعثات الأجنبية على الحفائر والمواقع الأثرية

ستظل الآثار والحضارة المصرية، مركز أنظار العالم إلى أن تقوم الساعة، فالتاريخ الفرعوني غني بأسرار تجذب الجميع للبحث والجري بشغف لمعرفه أسرارة وعلومة، التي أبهرت العالم، مما جعل الدول الأوروبية، تُرسل بعثاتها لاستكشاف هذه الأسرار.

 

وعن كيفية استفادة مصر من البعثات الأجنبية، يقول عفيفي رحيم، مفتش الآثار بإدارة التوثيق الأثري: مصر الدولة الوحيدة التي لا تستفيد من هذه البعثات، على الرغم من إنه يوجد بها حوالي 252 بعثه، مشيرًا إلى أنه طالب مرارًا، أن أي بعثة تُريد العمل في مصر، لا بد أن تدفع الرسوم المناسبة للعمل والمحافظة على الحفائر والمواقع الأثرية، لافتًا إلى إيداع هذه الرسوم بصندوق يتكفل بحماية وصيانه الآثار المصرية، على أن يتبع الوزارة، ويصرف منه فعليًا على صيانة المواقع الأثرية.

 

وأكد عفيفي، على أن أغلب أفراد البعثات الأجنبية، ليسوا على درجة علمية كافية للعمل في المواقع الأثرية، ومعظمهم ليسوا لهم أي علاقه بالآثر، مشيرًا إلى أن القائم على هذه البعثات يعتبرها “سبوبة”، في جمع التبرعات من المؤسسات في دولتهم.

 

ولفت عفيفي، إلى أن وزارة الآثار يجب أن تهتم بوضع الشروط اللازمة لاختيار البعثات الأجنبية، والتأكد من الدرجات العلمية لهم، موضحًا إلى أنه يجب أن تتوافر في البعثات الشروط التالية من أجل العمل في الحفائر والمواقع الأثرية: لابد أن تكون الشهادة من جامعة أو متحف آثار أو معهد علمي، وأن يتم طلب أسماء أو أعضاء البعثة، ثم يذهب بها إلى الأمن القومي من أجل التحري من الناحية العلمية والفنية، ولابد من وجود أوراق تؤكد علمية هذة البعثات، بالإضافه إلى “cv”، الخاص بالمتقدمين للبعثة، وعليه ختم الجامعة، وغيرها من الإجراءات التي تُتخذ لأمن الآثار.

 

وأجاب مفتش الآثار عن هل توجد رقابة كافيةٍ على هذه البعثات؟ لا توجد رقابة كافية على عمل هذه البعثات، رغم أن القانون ينص على ذلك حتى في حالة عدم نشر هذه البعثات التقارير الخاصه بالحفر أو البحث العلمي له، يسحب منه الموقع الأثري.

 

وطالب الأثري، بإنشاء إدارة عليا للإشراف على هذه البعثات، وإنشاء مراكز علمية في وجهي قبلي وبحري، لتدريب الأثري بشكل علمي وسليم. لافتًا إلى أنه تقدم بإقتراح لتوثيق وتسجيل آثار مصر عوكان، مكتوب بشكل علمي حضاري، مكون من 32 ورقة، وتم تقديمه للجنة الدائمة وتم الموافقة عليه.

 

بالإضافة إلى أنه تم تقديم إقتراح أيضا بعمل إدارة “المسح الجوي للصحراء المصرية”، ويسجل المسح على خرائط cis وتعني (نظم المعلومات الجغرافية)، وهذا يُفيد الآثار.

 

بوابة القاهرة-سلمى حسن

موضوعات متعلقة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى