فن وثقافة

الفنانة سامية جمال فراشة الرقص الشرقي وأسرار مشوارها الفني

يقدم موقع بوابة القاهرة تفاصيل وأسرار المشوار الفني لقصة نجم فراشة الرقص الشرقي الفنانة سامية جمال، ذات الأصول الصعيدية والتي ولدت في 5 مارس سنة 1924.

الفنانة سامية جمال

اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ من مواليد محافظة بني سويف. انتقلت أسرتها للإقامة في القاهرة في شارع الأزهر بالحسين.

بعد وفاة والدتها تزوج أباها من امرأة أخرى أذاقتها كل ألوان العذاب حتى وصل إلى حد الضرب المبرح. بعد ذلك توفي والدها فقررت الهروب من عذاب زوجة ابيها.

ثم إنتقلت بعد ذلك للإقامة مع أختها التي كانت تسكن بحي السيدة زينب بمحافظة القاهرة. لكنها وجدت معاملة سيئة من أختها وزوجها اللذان كانا يعاملونها كأنها مجرد خادمة، لتقرر الهروب مرة أخرى.

كان لدى سامية جمال صديقة تعمل في كازينو بديعة مصابني. وهي لبنانية الأصل وتعد ملكة الرقص الشرقي والمسارح. حيث تخرج من عندها كل من فريد الأطرش وإسماعيل ياسين وشكوكو ومحمد فوزي والكثير من النجوم وقتها.

وفي أول مقابلة لسامية جمال مع بديعة مصابني في كازينو راديو، سألتها بديعة ما اسمك؟. فقالت لها زينب خليل إبراهيم محفوظ. فردت عليها بديعة: “زينب ده اسم واحدة بتشوي ذرة من هنا ورايح اسمك سامية جمال”.

بعد ذلك نضمت سامية جمال للعمل في المجاميع في كازينو بديعة. استمرت على هذا الوضع إلى أن خصص لها فقرة خاصة، ومن هنا كانت نقطة الإنطلاقة.

إقرأ قصة حياة| الفنان نور الشريف

زيجات سامية جمال

قابلت سامية هناك الفنان فريد الأطرش التي كانت تحبه وتحب أن تسمع أغانيه قبل أن تراه. ومن المواقف الطريفة أنها حين شاهدته لأول مرة لم تصدق نفسها وسقطت على الأرض.

قرر فريد الأطرش أن تشارك معه العمل في فيلم انتصار الشباب الذي قدمه مع اخته الفنانة اسمهان. ولكنها ظهرت مع المجاميع في الاستعراضات.

ثم كان فريد في هذه الفترة يحب فتاة أرستقراطية. وعندما شاهدت هذه الفتاة سامية جمال ترقص مرة ما أمام فريد رقصة خاصة أهانتها وسبتها.

لذلك التصرف جعل فريد يقف في صف سامية ويعاتب الفتاة التي يحبها من أجلها ولم يكتفي بذلك فقط بل قطع علاقته بها. ومن بعدها قويت العلاقة بينهما خاصة بعد وفاة أخته أسمهان.

كونا معا ثنائي فني قدما فيه العديد من الأفلام الاستعراضية الناجحة. مثل، عفريتة هانم، متقلش لحد، آخر كدبة، تعال سلم، أحبك أنت.

بجانب ذلك كانت سامية دائمة السؤال لفريد متى سنتزوح. وهو كان يرد أنا مش بتاع زواج، وتتركه سامية ثم ترجع له مرة أخرى.

وفي مرة من المرات كتب فيها أحد الصحفيين مقالة. قال فيها: إن فريد الأطرش يقول أنا من أصول ودماء ملكية كيف لي أن اتزوج بفلاحة مصرية.

عبدالله كينج

عندما قرأت سامية جمال هذه المقالة تركت فريد الأطرش نهائيا. بعد ذلك تعرفت على مليونير أمريكي في باريس يدعى شيبارد كينج.

أحبها المليونير وعرض عليها الزواج وأهداها خاتم من الماس كان ثمنه وقتها 800 جنيها. ثم أشهر إسلامه من أجلها وسمي نفسه عبدالله كينج.

بعد ذلك سافرا إلى أمريكا، وبعد أن تزوجته أصبحت سامية جمال حديث الصحف والمجلات الأمريكية.

عملت في كثير من المسارح الأمريكية وحققت شهرة كبيرة. لكن بعد عدة شهور تم الطلاق وكانت المفاجأة هي رفضه إعطائها أي نقود مما كسبته من العمل.

ثم عادت إلى مصر مصابة بخيبة الأمل، وأقامت في فندق. عندما علمت الفنانة ليلى فوزي بما حدث لها ذهبت إليها وأخذتها تقيم معها في شقتها بعمارة ليبون بالزمالك.

بعد ذلك تركت سامية جمال ما حدث وراء ظهرها وبدأت تمارس نشاطها الفني مرة أخرى. ثم دخلت في علاقة عاطفية جديدة مع الموسيقار بليغ حمدي الذي كان يصغرها بـ8 سنوات.

بالإضافة إلى ذلك اتفقا على الزواج إلا أنها فوجئت باتصال من سيدة تخبرها أنها خطيبته وأنهم متفقين على الزواج. وانهت هذه العلاقة.

تعرف على محطات| الفنانة فاتن حمامة

رشدي أباظة وسمراء النيل

قابلت بعدها الدنجوان رشدى أباظة أثناء تصوير فيلم الرجل الثاني وربطت بينهم علاقة 3 سنوات انتهت بالزواج.

تعتبر هذه الزيجة هي زبجة العمر للفنانة سامية جمال والتي استمرت 17 عاما. ثم تركت سامية الفن وجلست في المنزل تتفرغ لتربية “قسمت” الإبنة الوحيدة لرشدي أباظة وكونوا أسرة مستقرة.

كونت سامية جمال علاقات صداقة مع معظم الفنانات التي كان يعمل معها “أباظة” خاصة سعاد حسني.

الشحرورة ورشدي أباظة

وفي عام 1967 سافر رشدى إلى لبنان لتمثيل فيلم مع الشحرورة وطلب منها الزواج وأخبرها أنه انفصل عن سامية.

وافقت صباح وتزوجت منه، وبعد 15 ساعة من الزواج اتصلت شقيقة صباح بها لتخبرها أن سامية مازالت متزوجة رشدى وأنه كذب عليها. والصحف كلها ضدها لأنها خطفت رشدى من سامية.

طلبت صباح من رشدى الطلاق الذي تم بعد 24 ساعة فقط من الزواج. ثم رجع رشدى إلى مصر واستقبلته سامية بالترحاب وكأن شئ لم يكن.

استمرت سامية تسامح رشدي على نزواته ولكنها بعد 17 سنة زواج لم تتحمل وطلبت الطلاق منه، وتم الطلاق بالفعل.

لكن رشدى طلب منها مرارًا وتكرارًا العودة لكنها رفضت. ثم قيل أنه كان يلف ليلا كل يوم تحت بيتها ليراها إلى أن توفي عام 1980.

عاشت بعدها سامية جمال وحيدة، وعرض عليها أحد أمراء الخليج أن ينفق على إقامتها ولكنها رفضت. ثم  اضطرت للعمل مع سمير صبري لتسديد ديونها ولكنها قررت بعدها عدم العودة للرقص.

اشترت سامية مدفن خاص بها في طريق السويس وكانت وصيتها عند الوفاة ألا تقام لها جنازة وأن تخرج من سلم الخدامين.

وفي عام 1994، توفيت الفنانة سامية جمال فراشة الرقص الشرقي إثر هبوط حاد نتيجة نقص الهيموجلوبين في الدم. رحم الله الفنانة.

كتبه| سعاد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى