جولة تاريخية داخل مسجد وقصر الأمير آق سنقر السلاري (صور)

يحوي باب الوزير على مجموعة من الآثار التي تدل على عظمة مبدعيه وتاريخ مصر الذي لم يظهر منه إلا القليل، وسيظل يبهر العالم بالكثير، ومن أهم آثار ذلك الشارع مسجد وقصر الأمير آق سنقر السلاري.
الأمير آق سنقر السلاري
مسجد وقصر الأمير آق سنقر السلاري، سجل في عداد الآثار الإسلامية تحت رقم 249، ويرجع تاريخ انشائه إلى سنة 693هـ/1293م ،ويقع في شارع باب الوزير امتداد سكة المحجر، ويجاور مجموعة خاير بك.
ويذكر أنه فى نهاية العصر المملوكي الجركسي فتح المعمار الشباك الكائن يسار الجدار الشرقي من القبة، وبدأ من درجات السلم صاعد منه خلال ممر يؤدي إلى قصر الين آق سنقر حيث كان سكن خاير بك، وتتميز عمارته أنها شيدت بنفس أسلوب قصور بشتاك ومنجك ويشبك، وهما أمراء من المماليك ايضا.
والأمير ألين آق سنقر كان أحد أمراء المماليك المخضرمين في فنون القتال وإدارة شؤن البلاد ومساعدة ملوك البلاد حيث عاصر أكثر من واحد منهم وذلك ما بين القرنين السابع والثامن الهجري (الثالث عشر والرابع عشر الميلادي).
وعاصر آق سنقر عدد من السلاطين ومنهم الملك الأشرف خليل بن قلاوون سنة 693هـ (1293م)، وقد لعب القبق بحضوره “والقبق عبارة عن خشبة عالية جدًّا تُنصب في براح من الأرض ويُعمل باعلاها دائرة من خشب وتقف الرماة بقسيّها وترمي بالسهام جوف الدائرة لكي تمرّ من داخلها الى غرض هناك” ثم أراد الأمير الحج فذهب بركب كبير من الحجيج المصريين سنة 703هـ (1303م) وقد خرج ضمنه تلك السنة الأمير سيف الدين سلاري نائب السلطنة في مصر بأبهة عظيمة وبصحبته أربعون أميرا وجميع أولاد الأمراء وحج معهم وزير مصر الأمير عز الدين البغدادي.
تزوج بابنة سيف الدين أرغون نائب السلطنة بالديار المصرية، توفي بعد وفاة زوجته بشهر واحد بالقاهرة في الثامن عشر من رمضان (وقيل في الثامن والعشرين من شعبان) سنة 736هـ (1336م)، ودفن بالروضة تحت القلعة، ومما يعرف به قصره في القاهرة قرب قلعة صلاح الدين وهو يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
كتبه-سلمى حسن