العيادة الطبية

توطين صناعة مضاد حيوي جديد بمصر لعلاج العدوى البكتيرية

استقبل السوق الدوائي المصري مؤخراً، أحدث مضاد حيوي محلي الصنع مستخدم في علاج العديد من الأمراض المعدية، من بينها العدوي البكتيرية الثانوية المصاحبة لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته.

وقالت الدكتورة جيهان العسال، استاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن العقار الجديد يضم المادة الفعالة «سيفوتاكسيم»، وأنه يستخدم في علاج مجموعة من العدوى البكتيرية، بما في ذلك التهاب الرئة.

وأضافت “العسّال”، أنه تم زيادة استخدام عقار «سيفوتاكسيم» في الفترة الأخيرة نظرًا لإنتشار جائحة كورونا حيث يستخدم في الحالات المصاحب لها إلتهاب بكتيري مع الإصابة الفيروسية، وأنه أمر جيد أن يتم توطين صناعة هذا الدواء محلياً، لتوفير حاجة المرضى منه.

من جهته، قال الدكتور طارق عبدالعظيم، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، إن «سيفوتاكسيم»، هو مضاد حيوي واسع المجال، ويستخدم لعلاج العدوى البكتيرية لكلاً من «الرئة، والمثانة والكلى، والجلد والأنسجة الرخوة، والبطن، والمخ»، كما يستخدم في الوقاية قبل الجراحات، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات جراحة القولون والمستقيم.

وطرحت إحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الدواء العاملة في أكثر من 40 دولة حول العالم، المضاد الحيوي الجديد، بعد توطين تصنيعه محلياً، والذي يحمل اسم «سيفوتاكسيم – إيڤا فارما»، ويضم المادة الفعالة سيفوتاكسيم التابع لـ«سيفالوسبورين» من الجيل الثالث.

وذكر الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيڤا فارما، المصنعة للدواء، أن «إيڤا» حرصت على استخدام تكنولوجيا ألمانية في تعبئة وإنتاج المضاد الحيوي، تواكب أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في هذا المجال، بالإضافة لاستخدام منظومة تكنولوجية متطورة لضمان وتأكيد الجودة.

وأضاف الدكتور رياض أرمانيوس، أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في إنتاج المضاد الحيوي الجديد تضمن دقة الجرعات الدوائية المستخدمة في كل عبوة، فضلاً عن منع أي مصدر تلوث من الوصول للمستحضر الدوائي، حيث تعتمد عملية التصنيع على عدة نظم تكنولوجية لضمان جودة التصنيع وأبرزها الإحتواء لمنطقة التعبئة بتقنية “cRABS”.

ويحقق نظام الـ cRABS الفصل التام لنظام التعبئة داخل الماكينة مما يضمن إحتواء كامل للمستحضر ويضمن له عزل كامل عن البيئة الخارجية، مما يحقق أعلى مستوى تعقيم للمنتج، ومنع ما يعرف بـ«التلوث الخلطي»، مشيراً لاستخدام نظام تحلية المياه، لضمان جودة تعقيم القوارير المستخدمة في إنتاج المُضاد الحيوي الجديد.

بالإضافة إلى نظام التهوية الخاص بالماكينة والمجهز بنظام الـ “Bag-In Bag-Out” الذى يضمن منع كامل لأي مصدر للتلوث.

وأيضا نظام التعبئة الدقيق والذي يتمثل فى استخدام تقنية “Auger filling” وهي ما تعد أحدث تقنية عالمية في التعبئة لضمان دقة الجرعات الدوائية.

والذي أشار له بأنه منظومة لعمل «مراجعة للوزن الذاتي»؛ حيث تزن العبوة التي تأتي على شكل «فيال»، كلاً منها على حدا دون تدخل بشري، ما يؤكد دقة كمية الجرعة العلاجية المستخدمة.

يذكر أن المضاد الحيوي الجديد يؤخذ عن طريق الحقن « العضلي أو الوريدي »، وأنه يتم استخدامه تحت الإشراف الطبي.

كتبه| ميادة حسين

موضوعات متعلقة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى