تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع رئيسة المفوضية الأوروبية
إلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدًا على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك بحضور كل من، سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والسيدة كادري سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدًا على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تشرفها بلقاء الرئيس السيسي، مشيدةً بالعلاقات التاريخية التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصة في ضوء كونها محوراً للأمن والاستقرار في المنطقة، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً هاماً للاتحاد الأوروبي.
تناول اللقاء مختلف جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، خاصةً مع قرب اعتماد وثيقة “أولويات المشاركة المصرية الأوروبية ٢٠٢١-٢٠٢٧”، والتي تحدد مسارات التعاون بين الجانبين خلال السنوات القادمة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز التعاون مع مصر في قطاع الطاقة بشكل عام، خاصةً الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار الموارد الغنية والبنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها مصر في هذا الإطار ومحطتي تسييل الغاز الطبيعي في إدكو ودمياط اللتين يتيحا تصدير الغاز، فضلاً عن التعاون في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة لاستغلال ما تمتلكه مصر من موارد، لاسيما الطاقة الشمسية والرياح.
وتطرق اللقاء إلى جهود مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة، خاصة على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية بهذه الجهود المصرية في إطار مبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من الحفاظ على حقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني متوازن وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما تم التباحث بشأن استعدادات مصر الجارية تنظيمياً وموضوعياً لاستضافة قمة المناخ العالمية المقبلة COP27، حيث أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لأن تكون القمة فرصة للبناء على ما تحقق في قمة “جلاسجو” العام الماضي، وأن تسفر عن نتائج قابلة للتنفيذ اتصالاً بقضايا التكيف والتمويل لدعم الدول النامية، مع التطلع لدعم الجانب الأوروبي في مجال تغير المناخ والبيئة من خلال الاتفاق على حزمة من المشروعات خلال قمة المناخ لدعم مصر في عملية التحول الأخضر.
كتبه| محمد محفوظ