تحية الإسلام بين الماضي والحاضر وإفشاء السلام

اختص الله سبحانه وتعالى، المسلمين بتحية مشتقة من اسمه الجليل “السلام “، دون غيرنا، و السلام هي الكلمه التي يبحث عنها شعوب العالم أجمع، حتى يعم الأمان وتستقر النفس والأرض، ولم يحثنا الله ورسوله عليها عبثًا، فلها من الحكمة والفوائد مالا يُعد.
ولقد ذكر الله في كتابة الكريم كثير من الأيات التي تحث على السلام، كما أمرنا الرسول صل الله عليه وسلم، بأهمية إلقاء تحية الإسلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة” لما تُظهره من مكارم الأخلاق لدى المسلمين، وحرصهم عليه، وتوطيد العلاقة بينهم، والامتثال لسنه نبيهم، ونشر المودة والمحبة بين الناس، ومن موجبات مغفرة الله، وكثير وكثير لا تسعنا بضع كلمات للحديث عن تحية الإسلام ومزايا وفوائد إختصنا الله بها من اسمه الجليل عن باقي الأمم.
وأختيار لفظ السلام بين المسلمين، لأنه بمثابة عهد على حفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم، واصطفها الله لنا في الآخرة أيضًا فهي تحية الملائكة للمؤمنين في الجنه “تحياتهم يوم يلقونه سلام”، الأحزاب 44.
وعن السيدة عائشه رضى الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “ماحسدتكم اليهود على شئ ماحسدكم على السلام والتائمين، أخرجه بن ماجه” ولكن هيهات اليوم مع التطور الرهيب الذي نشهده في كل شئ حولنا، تطرق معه كثير من السلبيات على مجتمعنا العربي المسلم، أهمها إهمال هذه السنه التي كان يحرص عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم، أبى معظم الناس أن تكون من مظاهر حياتهم المتطورة، ويكتفي بهز الرأس، أو الإشارة، أو الائيمئات، رغم أن الحبيب عليه أفضل الصلاة و السلام، حذرنا من ذلك، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله :”أعجز الناس من عجز فى الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام”.
وحرص الصحابه رضى الله عنهم، على هذه السنه إمتثال لأمر الحبيب المصطفى، وأيضا لما ايقنوا مابها من سلام حقيقي قولًا وفعلًا، وحث الرسول لهم على إلقاء تحية السلام لأهميتها بين أفراد المجتمع فقال ” إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهم شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه”.
وجاء عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه، أن رسول الله قال: ” ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تتشبهوا باليهود ولا بالنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وأن تسليم النصارى بالاكف”رواة الترميذى.
بقلم| سلمى حسن