بوابة القاهرة ترصد لوحة أثرية لشيخ العروبة لا يوجد مثيل لها

منذ أن بنى الرسول صلى الله عليه أفضل الصلاة والسلام، مسجده بالمدينة المنورة، أصبح للمساجد قُدسية وأهمية كبيرة على المستوى العربي والإسلامي، حيث تجسد الملتقى الروحي لجميع المسلمين، ومنها مساجد كثيرة تحكي لنا ألف حكاية وحكاية، شاهدة على تاريخ بعض العظماء.
مسجد أحمد زكي باشا
ولهذا رصدت “بوابة القاهرة“، لحظة توثيق مفتشي الآثار، لمسجد أحمد زكي باشا، بمحافظة الجيزة، لما له من أثر في الفكر المصري والعربي.
مولد أحمد زكي باشا
ولد أحمد زكي باشا في محافظة الإسكندرية عام1867، تخرج من مدرسة الإدارة التي سميت فيما بعد الحقوق، وكان يتقن الفرنسية والإيطالية والإنجليزية، عمل بالترجمة في مجلس النظار، ثم ممثلًا في عدة مؤتمرات للمستشرقين بأوروبا، مما جعله يقف على أحوال الأوربيين وعاداتهم، وأن يكتب ذلك في عدة كتب منها أدب الرحلات.
عمل أحمد زكي باشا
أحمد زكي باشا
كان مفكرًا عظيمًا، يعمل على حفظ التراث حيث دعا إلى إحياء الكتب العربية، فتبنت الحكومة المصرية آنذاك، فكرته وطبعت عدة مخطوطات أسندت تحقيقها إليه، وعمل على تؤطيد صلته بمشاهير الرجال والُكتاب العرب في شتى الأقطار، وكان من أشد أنصار العروبة ولذلك لقب “بشيخ العروبة”، وسميت داره بيت العروبة.
وفاة أحمد زكي باشا
توفى أحمد زكي باشا، ودفن في مسجده الذي شيده على النيل بمحافظة الجيزة عام 1934 ينقسم المسجد إلى جزئين، جزء خاص بمصلى الرجال الذي يوجد به المبالغة التي كان يقف عليها الخطيب أثناء إلقاء خطبة الجمعة، بالإضافه إلى عدة شبابيك ذات الزجاج الملون ويتميز المسجد بالبساطة وبعض النقوش الجميلة، والأخر للنساء الذي يوجد به قبره المزخرف بأغلى أنواع الرخام.
وبعد وفاة أحمد زكي باشا نقلت مكتبتة النفيسة إلى دار الكتب المصرية واودعت بها، تحت مسمى “المكتبة الذكية”، وكانت مميزة لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة، ومن مؤلفاته، الرق في الإسلام وموسوعات العلوم العربية، كما يحوي مسجد أحمد زكي باشا على لوحة حجرية نادرة والتي يكاد لا يوجد لها مثيل في العالم.