مقالات وآراء

خطوة بخطوة.. تعرفي على مشكلة التلعثم عند الأطفال وطرق علاجها

زاد عدد الأشخاص المهتمين بموضوع التحدث بطلاقه على المستوى الدولي ومن جميع الثقافات، لذلك لا يمكن أنّ ننظر إلى مشكلة التلعثم وطرق علاجها من وجهة نظر إقليمية.

 

لهذا نجد أنّ طرق العلاج نفسها تتغير باستمرار، فقد أصبحت طرق العلاج القديمة التي تعلم الأطفال المصابين بالتلعثم بعض طرق الكلام التي تخفي إصابتهم بهذا الاضطراب جزء من الماضي، فقد حدث ثورة في علاج الأطفال المصابين بالتلعثم، وهنا نجد بعض اخصائيين علاج اضطرابات النطق، بمعالجة الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا العامين من هذه المشكله بنجاح كبير.

 

ومن هنا نجد العلاج ينقسم إلى التركيز على التشكيل السلوكي بمعدل سرعة النطق وطريقة النطق نفسها، وإدارة بيئة التواصل مع الطفل من خلال تدريب الأباء على بعض الأنشطة ليمارسوها مع أطفالهم داخل المنزل.

 

ويجب علينا، أن نبدأ رحلتنا بتوضيح بعض المبادئ العامة التي تمت استعارتها من مصدر مشهود له بالكفاءة و هو الباحث “شارلز فإن ريبر “، أحد الباحثين الأوائل في مشكله التلعثم عند الأطفال وأسبابها، وقد توصل الباحث إلى عدد من النتائج الهامة منها:

 

  •  التلعثم في الأساس هو اضطراب عصبي عضلي يصاحبه تباطؤ وعدم دقة في حركات النطق.
  • عادة ما تكون الاستجابة لهذه المشكله متمثلة في التكرار التلقائي لجزء من الكلمة أو الحرف أو اطالتها.
  • يعاني بعض الأطفال من هذه المشكله أكثر من غيرهم.
  • يتغلب معظم الأطفال على هذه المشكلة خلال عملية النمو، وذلك لأن رد فعلهم حيال التلعثم لم يكن عنيفًا أو سلبيًا.
  • يجب أنّ يكون هدف العلاج تعليم الطفل المصاب بالتلعثم، نطق الكلمات بسهولة وبايجاز دون أنّ يقوم بمقاومة المشكلة أو تجنبها.

 

ولتقيم مشكلة التلعثم عند الطفل، يجب أنّ نذهب أولًا لتعريف “التلعثم”، لنقف سويًا أمام تقيم المشكلة، وكيفية إكتشافها، فيعرف (عكاشة واّخرون)، التعلثم على إنّه: “انقطاع في سريان الإيقاع الطبيعي للكلام”، ولهذا يحدث تكرار غير طبيعي لهذا الانقطاع، بحيث يلفت الإنتباه مما يدخل في عمليه التواصل أو يسبب حزن عند الشخص المتلعثم أو من يستمع إليه.

 

معايير يجب الاهتمام بها لتقييم التلعثم

 

  • تعبيرات القلق التي تصدر عن الطفل أو الأباء أو الأقارب أو المهتمين برعاية الطفل.

 

  • تحديد المشكلة لدى الطفل المصاب على إنّه متلعثم.

 

  • المضايقات التي يتعرض لها الطفل من الأطفال الآخرين بسبب إصابته بالتلعثم.

 

  • محاولة الطفل مقاومة التلعثم أو شعوره بالتوتر الذي قد يؤدي إلى وجود سكتات إطالة الكلمات أو التعثر فيها أثناء نطقها.

 

  • شعور الطفل بأنّه لا يمكنه السيطرة على الكلام.

 

  • الشعور بالخوف والقلق المرتبطين بالكلام ( والذي قد يكون ناتجًا عن التأثر بالموقف الذي يتعرض له الطفل ).

 

  • عدم قدرة الطفل على قول ما يريده في الوقت الذي يرغب فيه القيام بذلك.

 

  • التغيرات التي تطرأ على سلوك الطفل أو تواصله مع الآخرين، على سبيل المثال، أنّ يصبح الطفل عدوانيا أو انطوائيًا، فقد تختلف طريقة الكلام وفقًا للموقف الذي يواجهه الطفل.

 

ومن خلال المعاير السابقة نستطيع أنّ نحدد مشكلة التلعثم بكل سهولة، وبهذا يتم وضع ومعرفة العلاج، ولكي نستطيع أنّ نُلم بأبعاد المشكلة والوقوف على كل جوانبها، لابد أنّ نكون على علم بمراحل تطورها التي ندين لكثير من الباحثين الأوائل فيها، الذين قاموا بوضع نظريات حول المشكلة أمثال “جونسون”، و “فإن ريبر”.

 

عوامل تطور التلعثم عند الأطفال

 

  • نمو الطفل بما في ذلك تطور المهارات الكلامية واللغوية لديه.
  • موقف الطفل حيال الكلمات التي يقولها بطلاقه والكلمات التي لا يستطيع أنّ يقولها بطلاقة.
  • رد فعل أشخاص معيين تجاه طريقة تحدث الطفل
  • استجابة الطفل الانفعالية حيال التصرفات التي يقوم بها أشخاص معينين في البيئة المحيطة به تجاه كلامه.
  • الضغوط المحيطة بالطفل.
  • طبيعة إصابة الطفل بعدم الطلاقة، أو التهتهة ومدى تكرارها وحدتها. و للحديث بقية.

 

آيات عبد الحكيم
اخصائي تخاطب و صعوبات التعلم

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى