فن وثقافة

قصة فانوس رمضان أحد المظاهر الرمضانية المتأصلة في مصر (فيديو)

قصة فانوس رمضان مظهر من المظاهر الرمضانية المتأصلة عند الشعب المصري، فهم أول من عرف الفانوس وكان ذلك في العصر الفاطمي.

قصة فانوس رمضان

وكان أول من عرف الفانوس هم المصريين، عندما أمرهم جوهر الصقلي. بالخروج لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي عند عودته من المغرب ليلًا في الخامس من رمضان عام 358 هجريا.

فخرج المصريون في موكب كبير جدًا يحملون الفوانيس المزينة والملونة لإضاءة الطريق إليه والترحيب به.

كما يروى في تاريخ قصة فانوس رمضان أن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كان يخرج ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان الكريم.

وكان الأطفال يخرجون مع ليضيؤوا له الطريق، حاملين الفوانيس ويغنون معا بعض الأغاني الجميلة. تعبيرًا عن سعادتهم بحلول شهر رمضان الكريم.

https://youtu.be/aZ7ijcAm9P4

إقرأ المزيد| عادات وتقاليد مصرية في شهر رمضان الكريم

معلومات عن فانوس رمضان

وهناك قصة أخرى، عن أحد الخلفاء الفاطمين أراد أن يضيء شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان. حيث أمر كل شيوخ المساجد بتعليق الفوانيس التي يتم إضاءتها بالشموع على أبواب المساجد.

كما يروى، أنه في عصر الخليفة الحاكم بأمر الله، لم يكن يسمح للنساء بالخروج من بيوتهن إلا في شهر رمضان. مع ذلك كان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا.

ومنذ هذه الأيام وظل المصريون متمسكون بتقاليد تعليق الفوانيس إبتهاجا وفرحة لمراسم استقبال شهر رمضان الكريم. لما يحمله من نفحات ربانية.

الفانوس الرمضاني

وأيا ما كانت قصة فانوس رمضان فسوف يظل رمزًا خاص بشهر رمضان ومظهر من مظاهر البهجة الرمضانية خاصة في مصر والتي أنتقل منها إلى أغلب الدول العربية.

فعندما يحل على الأمة الإسلامية شهر رمضان الكريم. يُسرع الجميع كبيرًا وصغيرًا من أجل شراء الفوانيس، والزينة الرمضانية، للإستعداد لقدومه.

فإذا نظرت من شرفة منزلك في هذه الأيام، سوف تجد الصبية مجتمعون للإشتراك في تعليق الزينة والفانوس. وكأنهم يستعدون لحفل زفاف.

ففي مصر، تجد مظاهر الإحتفال برمضان، مختلفة عن باقي الدول. فبخلاف الزينة التي تجدها في الشوارع والمنازل والمساجد وغيرها، تجد موائد الرحمن.

ناهيك عن الليالي الرمضانية التي تجدها أكثر في القاهرة التاريخية مثل شارع المعز. والمناطق الشعبية التي ما زالت تحتفظ بتراثها وتقاليدها رغم التطور.

والتي جعلت الأشقاء في الدول العربية حريصون على قضاء شهر رمضان الكريم في مصر. لما فيها من تراث وتاريخ ومظاهر وبهجة ونفحات إسلامية تنفرد بها.

الفانوس رغم مرور قرون كثيرة على اختراعه، ورغم التطور الذي تشهده العصور والأجبال، إلا أنه رمز رمضاني نستعيد به الذكريات.

بالإصافة إلى ذلك، تتوارث الأجيال قصة الفانوس ومظاهر بهجته وفرحته في نفوس الكبير قبل الصغير، حتى أصبح الجميع يتحاكي عنه في ليالي رمضان.

بجانب ذلك، يتهادى البعض الفانوس كرمز من المشهد الرمضاني الجميل الذي يأخذنا في جولة إلى حنان وجمال الماضي وذكرياته مع الأحباب.

كتبه| أمل السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى