مقالات وآراء

الوقوع في الحب مرات عديدة لنفس الشخص

الوقوع في الحب مرات عديدة لنفس الشخص، هذا شيء لن يخبرك به أحد؛ الحب هو عاطفة، لكنها ليست مرتبطة بمفتاح قلب في رؤوسنا.

 

لا يمكنك تشغيل أو إيقاف مشاعرك لشخص ما، هذا الشعور يأتي ويذهب كما يحلو له. في بعض الأحيان يستمر، على الرغم من رغبتك في التخلص منه، في بعض الأحيان لا يترك أبدًا بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة.

 

في علاقة طويلة الأمد، يمكن أن يكون هذا الشعور ملهمًا صعبًا، أو يلهمك لتكون شخصًا أفضل، أو يجعلك تشعر بالإحباط في أوقات أخرى، لذا نعم، من الممكن الوقوع في الحب والخروج منه مرارًا وتكرارًا مع شخص واحد.

 

النقطة هنا هي الوقوع لنفس الشخص للمرة الثانية، لكني أعتقد أن الحب الحقيقي هو عندما تقع في نفس الشخص مرارًا وتكرارًا.

 

ذات مرة كان رجل (بعد شجار مع زوجته) يجلس على مقعد في حديقة جميلة بعيدًا، رأى زوجين مسنين يمشيان يدا بيد ويقبلان بعضهما البعض، لقد اندهش عندما نظر إلى هذا، ونزل إليهم وسألهم كيف يمكنهم الحفاظ على حياتهم العاطفية لفترة طويلة كهذه؟ عند الاستماع إلى سؤاله، نظر كلاهما إلى بعضهما البعض بابتسامة خجولة، ثم قبل الرجل العجوز رأس زوجته، وأجاب الرجل وهو ينظر إليها بابتسامة: “نقع في حب بعضنا يوميًا”.

 

إذا كنت تريد أن تدوم علاقتك لفترة طويلة، فعليك الوقوع في نفس الشخص مرارًا وتكرارًا، وعندها فقط يمكنك الحفاظ عليها، سيبدو الوجه الجديد جذابًا، لكن هذا العمل الروتيني ونفس الوجه كل يوم سيجعلك تشعر بالملل، إذا لم تتعلم حتى ذلك الوقت فن الوقوع من أجل شريكك مرارًا وتكرارًا.

 

لذلك أنا أؤمن بالتأكيد بالوقوع مع نفس الشخص للمرة الثانية (مرارًا وتكرارًا)، لأنه عندها فقط ستعرف أن محيط الحب عميق جدًا، ابدا من الآن أنشطة جديدة مشتركة، تعرف علي أصدقاء مشتركين جدد، يمكنك السفر في الإماكن التي بدأت فيها حياتكم، تذكر الماضي والذكريات السعيدة، هذه الأمور تعطي شعور جديد يساهم في إشعال العاطفة لأنها الطريق الأفضل للقضاء على الملل في الحياة الزوجية.

 

د. آمال إبراهيم

موضوعات متعلقة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى