سلامة الغذاء.. المفهوم والأساسيات من أجل طعام صحي

الغذاء ضرورة حتمية لبقاء الإنسان على الأرض، ولكن ما هو مفهوم سلامة الغذاء وماذا تعني أساسيات سلامة الغذاء هذا ما سنتطرق خلال هذا المقال، فضلا عن التطرق إلى أهمية سلامة الغذاء

سلامة الغذاء .. المفهوم

هو مصطلح يُطلق علي كل ما يخص الطعام بدايةً من التحضير، مروراً بصناعته وتخزينة بطريقة تمنع التسبب في حدوث الأمراض.

إن سلامة الغذاء لا تتضمن تناول غذاء صحي متوازن، ولكنها أيضًا تتضمن، سلامة الأطعمة من الجراثيم والفيروسات والبكتيريا والطفيليات، التي قد تُسبب أمراضًا خطيرة.

أهمية الغذاء وسلامته

الماء والطعام شيئان لا يمكن الإستغناء عنهما لبقاء النوع، لذا فإن ضمان جودة ما نأكله أمر ضروري لإستمرار الحياة.

الطعام الملوث يتسبب في أكثر من 200 نوع من الأمراض مثل: السالمونيلا، الشيجلا، الإشريكية القولونية وغيرها التي قد تسبب الوفاة.

أكثر الفئات المعرضة لهذه العدوي هم، الأطفال والحامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

لذا، الإهتمام بسلامة الغذاء أمرًا حتميًا، وعلى الجميع وخاصة المسئولين عن إعداد الطعام معرفة أساسيات سلامة الغذاء والإهتمام بتطبقيها.

كما يجب ايضا إلزامهم بها ومحاسبة كل ما يُقصر في ادائها حِفاظًا على صحة الجميع.

قد يهمك.. اسباب سوء التغذية وأعراضها وطرق العلاج.. الدكتورة عبير ضيف تجيب

أساسيات سلامة الغذاء

أقرت منظمة الصحة العالمية أساسيات سلامة الغذاء والتي يجب اتباعها للحصول على طعام صحي آمن من الأمراض، وهي:

• استخدم مياه نظيفة ومكونات آمنه

الماء ضروري لكل شئ في الحياة ولا غنى عنه في تحضير الطعام، بدايةً من غسل الأواني والمكونات وحتى تقديم الطعام.

لذا، فمن الضروري استخدام مياه نظيفة ونقية، فهناك الكثير من الجراثيم والطفيليات التي تُنقل عن طريق الماء الملوث.

كما أنه لا يجب القيام بغسل الأواني أو الشرب في المياه الملوثة كمياه الترع والمصارف، كما كان يفعل بعض أهل القرى قديمًا.

لابد أن تكون جميع مكونات الطعام سليمة، اختيار الفاكهة والخضار الطازج، اللبن يجب أن يكون مبستراً لضمان خلوه من الجراثيم والبكتيريا.

كما يجب اختيار البيض الطازج وتجنب غسله قبل وضعه في الثلاجة، لآن غسلة يتسبب في دخول البكتيريا والجراثيم من مسام قشرة البيض.

بالإضافة إلى اللحوم يجب أن تكون مختومة ومعلوم أماكن وطريقة ذبحها، ويجب أن يكون لونها ورائحتها جيدة قبل الطهي.

أما الطعام المُعلب يجب أن يكون صالحًا للإستخدام، ويجب التأكد من تاريخ الصلاحية قبل إستخدامه.

• حافظ على نظافة اليدين والأدوات والأسطح

يجب غسل اليدين جيدًا قبل تحضير الطعام وأثناء إعداده وقبل تناوله، والتأكد من نظافة الأسطح والمعدات المستخدمة في تحضيره مثل، لوح التقطيع.

يجب غسل لوح التقطيع قبل الإستخدام، وبعد كل مرة تقطيع، ولا يجب تقطيع الخضروات واللحوم معًا.

يُفضل أن يكون هناك لوحاً مُخصصًا لتقطيع اللحوم وآخر لتقطيع الخضار والفاكهة.

كما يجب أن يكون المطبخ نظيفًا خاليًا من الحشرات والقوارض والحيوانات بكل أنواعها حرصًا على سلامة الغذاء وحماية الأسرة من الأمراض.

• الطهي الجيد للطعام

بجب أن يُطهي الطعام جيدًا وخاصة اللحوم والبيض والأسماك، كما يجب التأكد من وصول جميع المشروبات الساخنة لدرجة الغليان.

في حاله إعادة تسخين الطعام يجب أن يتم ذلك في درجات حرارة أكثر من 75 درجه مئوية.

قد يهمك.. التغذية التكميلية.. مفتاح النمو الأمثل للطفل

• حفظ الطعام في درجات حرارة آمنة

من الأخطاء، ترك الطعام المطبوخ على الموقد أو خارج التلاجة بعد طهيه فترات طويلة، وذلك يتسبب في نمو البكتيريا والجراثيم التي تسبب الأمراض.

لذا لا يجب ترك الطعام المطبوخ لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة، ويجب حفظه في الثلاجة في درجات حرارة لا تزيد عن 4 مئوية، أو في الفريزر في درجة 17 تحت الصفر.

لا يجب فك تجميد الطعام المجمد في درجة حرارة الغرفة، بل يوضع في الثلاجة، أو تعريضه للماء المباشر من الصنبور.

يفضل طهي الخضار واللحوم مجمداً ذلك لآن فك التجميد قد يُفقد الطعام قيمتة الغذائية.

• فصل الطعام النيء عن الطعام المطبوخ

هي من أهم أساسيات سلامة الغذاء لأنها سبب في تسمم الغذاء، يجب فصل أواني الطعام النيء عن أواني الطعام المطبوخ.

ويرجع السبب، لأن الطعام النيء يحتوي على البكتيريا والجراثيم الحية التي تنتقل للطعام المطبوخ فتتسبب أمراضًا.

كذلك يجب عدم طهيهم معاً، فلا تضع الطعام النئ بجوار الطعام المطبوخ للإنتهاء سريعاً من الطهي، كما يحدث في بعض المطاعم.

حيث يضع بعض قطع اللحم النيء بجوار القطع التي اكتملت طهيها فيتسبب في الكثير من الأمراض.

صنع الطعام فن من فنون الحياة، وهبه لمن يستمتع بصناعته، ورابط الحب على مر العصور واختلاف الطبائع والبلدان.

لذا يجب أن يُتوج هذا الحب بالمزيد من الحرص لسلامة وآمان من نحبهم، وايضا من أجل حياة خالية من الأمراض.

كتبه| دكتورة لميس جمال