العيادة الطبية

ما هي الأمراض غير السارية المزمنة وعوامل الخطر؟

هل تعرف ما هي الأمراض غير السارية المزمنة وهل سمعت من قبل هذا المصطلح؟ إن لم تكن سمعت عنه، فإليك هذا المقال.

ستتعرف في المقال أنه لا يوجد بيت إلا ويحتوي على حالة من هذه الأمراض. وهذا المصطلح رغم غرابته إلا أنه يشير إلى حالات وأمراض شائعة الحدوث حولنا.

الامراض غير السارية

المرض غير الساري المزمن هو مرض لا يمكن انتقاله من شخص لآخر. وغالبًا ما تكون هذه الأمراض مزمنة أي أنها تصاحب الحالة العمر كله.

جاءت سبب تسميتها غير السارية لأنها أمراض غير معدية ولا تنتقل بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية.

تُعتبر الأمراض غير السارية المزمنة هى السبب الرئيسي للوفاة عالميًا (حسب إحصائيات وزارة الصحة العالمية)، فما هي هذه الأمراض؟!

تعرف على| ربو الاطفال التحسسي

أنواع الأمراض غير السارية المزمنة

تنقسم الأمراض غير السارية إلى 6 مجموعات رئيسية وهي:-

  • أمراض القلب والأوردة مثل: السكتات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم.
  • ثم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل: الأزمة والانسداد الرئوى المزمن.
  • بجانب ذلك أمراض الكلى.
  • ثم أمراض الكبد.
  • مع ذلك داء السكرى.
  • التصلب المتعدد.
  • بالإضافة إلى ذلك السرطان بأنواعه.

تكون الأمراض غير السارية المزمنة عادةً صامتة ولا ينتبه لها المريض ولأعراضها إلا بعدما يحدث مضاعفات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

تعد هذه الأمراض مشكلة عالمية وتشهد ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بها في العقود الأخيرة، لكونها مرتبطة بعدد من التغيرات.

تتمثل هذه التغييرات في السلوك الغذائي والنشاط الجسماني والعادات اليومية للأفراد والمجتمعات. والتي تغيرت كتيرًا في العقود الأخيرة، مثل داء السكري.

يرتبط داء السكري عادةً بزيادة الوزن والبدانة وقلة الحركة، وأمراض الجهاز التنفسي ترتبط عادةً بالتلوث البيئي والتدخين.

يمتد علاج الأمراض غير السارية لبقية حياة المريض وليست لفترة محددة يستطيع بعدها التوقف عن العلاج، بل تظل ملازمة للمريض العمر كله.

وبالتالي، لابد من أخذ العلاج والدواء الذي يصبح شبه روتين يومي في حياة المريض. فمثلا: مريض الضغط والسكري لابد لهم من المواظبة على العلاج يوميًا وإلا تفاقمت الحالة.

يكون دواء بعض حالات هذه الأمراض مكلفًا ومسببًا للإزعاج بل وللألم للمريض في بعض الأحيان. مثل العلاج الكيمائي والإشعاعي لمريض السرطان.

أسباب الأمراض غير السارية

توجد بعض العوامل والتي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية عوامل الخطر. حيث تزيد هذه العوامل من حدوث المرض أو من حدته أو أعداد المصابين به، وتنقسم إلى مجموعتين:

عوامل يمكن تعديلها مثل:

  • تدخين السجائر.
  • بجانب ذلك قلة النشاط الحركي والميل إلى الخمول.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • ثم زيادة الوزن والبدانة.
  • ثم ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • بالإضافة إلى ذلك ارتفاع مستوى الدهون في الدم.

عوامل لا يمكن تعديلها مثل:

  • الوراثة: تلعب الوراثة دور أساسي في الإصابة بالأمراض مثل السكري وسرطان الثدي.
  • بجانب ذلك العمر: كلما زاد العمر زادت خطر الإطابة بهذه الأمراض.
  • بالإضافة إلى ذلك النوع: بعض الأمراض تكون أكثر شيوعًا بين الرجال عن النساء مثل ارتفاع ضغط الدم.

تمثل الأمراض غير السارية المزمنة مشكلة في توفير تكاليف الرعاية الصحية، وتشكل ضغوط على ميزانيات الدول لأنها تحتاج لتوفير الأدوية لفترات طويلة ومستمرة.

مع تكلفة أدوية هذه الأمراض ومع تطور مضاعفات المرض يؤدي هذا كله إلى زيادة التكلفة والتي تنعكس بالسلب على موازنة وزارة الصحة لأي بلد وميزانيتها.

بالإضافة إلى ذلك تسبب الأمراض المزمنة انخفاض في معدلات العمالة بسبب تدهور الحالات بمرور الوقت؛ والتي تشكل عبء اقتصادي على الدولة وخسارة في الإنتاج المحلي.

ولتفادي زيادة عدد المصابين هناك إستيراتيجيات وضعتها الدول وتُوصي بها منظمة الصحة العالمية للحد من الحالات. مع ذلك تقليل عوامل الخطر مثل:

  • فرض ضرائب أكتر على صناعة التبغ لتقليل معدلات التدخين.
  • ثم تشجيع الناس على ممارسة الرياضة.
  • توفير الرعاية الصحية الأولية للكشف عن الأمراض المزمنة في مراحلها المبكرة قبل تطورها.
  • ثم توسيع دائرة التأمين الصحي ليشمل علاج الأمراض غير السارية المزمنة بأنواعها المختلفة.

تساعد تلك الطرق والاستراتيجيات في تحسين نوعية وشكل حياة الأفراد. بجانب ذلك تقليل تكلفة العلاج التي تكون أكبر عند استفحال المرض وتطور مضاعفاته.

العيادة الطبية: الأمراض غير السارية المزمنة لا تفيد معها المضادات الحيوية. لذلك تجنب قدر الإمكان المضادات دون داعي.

بقلم| الدكتورة مروة حلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى