أحداث وأخبار

من القاهرة.. تدشين أول مركز متخصص في دراسة وأبحاث أمن الطاقة بالعالم

دشنت الوكالة الدولية لأمن الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، مركزًا بحثيًا لها في القاهرة، والذي يحمل اسم “مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة”.

ويعمل المركز من أجل دراسة المخاطر والفرص في مجال أمن الطاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من خلال البحث العلمي والتحليل، لتكون الطاقة إحدى أدوات التعاون الدولي وقوته الناعمة، بديلًا عن كونها أداة مـن أدوات الصـراع من خلال التأكيد علي مبدأ الترابط المتبادل بين الدول المصدرة للطاقة بكافة أشكالها والدول المستوردة والمستهلكة لها لتكــون وسيلة من وسائل تحقيق التقدم والتنمية الشاملة.

وجاء تدشين “مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة” بالقاهرة، تماشيا مع مقررات مؤتمر المناخ كوب 27 والذي عقد في مدينة شرم الشيخ في شهر ديسمبر من العام الماضي، للتأكيد علي أهمية أمن الطاقة علي كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لما لها من أبعاد سياسية وتنموية تمس مصالح معظم بلدان العالم.

وأكد سيف بن هلال الشحي، مؤسس ورئيس الوكالة الدولية للطاقة المؤسس والرئيس التنفيذي، على أهمية النهوض بالبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط والعالم حول قضايا الطاقة بكافة أبعادها السياسـية والجيوسياسية والاقتصاديـة والاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة المشكلات المرتبطـة بهـا، وإلقاء الضـوء على أساليب تحقيـق الأمن لها بمـا يضمـن تحقيـق مصالح وأمن قطاع الطاقة في المنطقة بصفة خاصـة والعالم بصفـة عامـة.

وأضاف سيف بن هلال الشحى أن دعم المفهوم الجديد لأمن الطاقة والذي يتحقق بتوفيرها لكل الأسواق العالمية بأسعار تضمن استقرارة واستدامته، إلى جانب تنمية وتنويع مصادر الطاقة الحالية من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة، والبحث عن مصادر جديدة من الطاقة النظيفة تواجه الطلب المتزايد للطاقة والذي من شأنه أن يحقق الاستقرار وإحلال السلام بين شعوب العالم، واثراء ساحة البحث العلمي من خلال كوادر مصرية وعربية ومتخصصين من كافة دول العالم.

ومن جانبه، قالت هبة حشيش مديرة المركز، إنه سيتم العمل من خلال وحدات بحثية متخصصة في العديد من المجالات منها وحدة دراسات اقتصاديات الطاقة وحدة المخاطر والفرص وحدة الابتكار  في مجال الطاقة إلى جانب وحدة التخطيط الاستراتيجي لطاقة المستقبل.

وأضافت ويعمل المركز علي اطلاق المنتدي الدولي الاول لامن الطاقة في فبراير 2024  من جمهورية مصر العربية وبمشاركة دولية للمنظمات والشركات المتخصصة بالطاقة و اطلاق الاجتماعات التشاروية للمنتدى فى نوفمبر و ديسمبر 2023 بالتعاون مع الجهات المختصه فى جهمورية مصر العربية.

كما أكد الدكتور إبراهيم حسن، رئيس قسم الدراسات والبحوث والمؤتمرات في المركز، أنه في ظل تصاعد العلاقة بين حالة الصراع والتنافس وفرض النفوذ وبين الموارد، أصبحت استراتيجيات السياسة الخارجية للعديد من البلدان تتعامل مع قضايا أمن الطاقة وتطوير البنية التحتية الخاصة بها، بالاضافة إلى تشکيل نظام طاقة مشترک، کعوامل جيوسياسية رئيسية تتحدد معها نفوذ الدولة ومدى تأثيرها، ويتم التعامل مع أمن الطاقة کمتغير أساسي لقوة الدولة وکأداة حاسمة لفرض النفوذ.

وأشار “حسن” إلى أن الطاقة النظيفة مرتبطة إرتباطا وثيقاً بالتنمية المستدامة والعمل المناخي، وكلاهما ضروري لرفاهية البشرية في الحاضر والمستقبل، وذلك تمشيا مع اتفاقية باريس وخطة التنمية المستدامة 2030.

جدير بالذكر أن المركز يهدف إلى لزيادة الوعى لدى المواطنين بأهمية التنمية المستدامة لهذه الأجيال والأجيال القادمة مما يوفر أفضل مسار للمضي قدمًا للحد من الفقر وتحسين حياة الناس في كل مكان في الوقت نفسه، حيث لايوجد بلد في العالم في مأمن من آثار تغير المناخ.

هذه هي المرة الأولى التي يقام فيه مركز لأبحاث الطاقة في مصر من أجل حماية الأجيال من خطورة نضب الطاقة والتغيرات المناخية والتدهور البيئي.

كتبه| مروة إبراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى